13-فبراير-2021

تصعيد حوثي جديد بالتزامن مع التحركات من أجل تسوية (الأناضول)

الترا صوت – فريق التحرير

بالتزامن مع تكثف النشاط والعمل الدبلوماسي الدولي والإقليمي لإيجاد حل أو تسوية سياسية توقف الحرب في اليمن، يصعّد الحوثيون بشكل لافت للانتباه من عملهم العسكري وهجماتهم العسكرية على عدة جبهات داخل اليمن وخارجه في السعودية بالتحديد.

بالتزامن مع تكثف النشاط والعمل الدبلوماسي الدولي والإقليمي لإيجاد حل أو تسوية سياسية توقف الحرب في اليمن، يصعّد الحوثيون بشكل لافت للانتباه من عملهم العسكري

في الأسبوع الماضي فقط، شنّ  الحوثيون هجومًا واسعًا على محافظة مأرب من عدة محاور، فيما أطلقوا 8 صواريخ باليستية على مركز المحافظة المكتظة بالسكان، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 10 آخرين، وفق تقارير حكومية. وفي محافظتي الجوف والحديدة دارت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت خسائر بصفوف الجانبين.

اقرأ/ي أيضًا: اليمن: دعوات إقليمية ودولية للحل يقابلها تصعيد على الأرض

هذا على صعيد التصعيد الداخلي، أما على مستوى التصعيد الخارجي فقد كثّفت الجماعة من عمليات إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية تجاه المملكة العربية السعودية، دون أن تخلف تلك العمليات أضرارًا بشرية بحسب المصادر السعودية. وإن كان أحد الصواريخ أدى إلى اندلاع  حريق في طائرة مدنية بمطار أبها الدولي، وكان الحوثيون قد أعلنوا إطلاق نحو 15 طائرة مسيرة، وصاروخ باليستي، بشكل متفرق، باتجاه السعودية استهدف بعضها مرابض للطائرات بمطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية جنوب غربي السعودية.

فسرت تقارير هذا التصعيد الأخير بمحاولة الحوثيين تحسين شروطهم في التفاوض عبر استعراض قوتهم من ناحية، وتعزيز أوراقهم على الأرض من ناحية أخرى بمحاولة الاستيلاء على أراضي جديدة خاصة في مأرب التي تعد معقلًا من أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

على سبيل المثال، تشير وكالة الأناضول، إلى أن اللافت في هذا التحرك، هو "أن الحوثيين بدأوا التصعيد العسكري في نفس اليوم الذي زار فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث طهران، في 7 فبراير/شباط الجاري، من أجل بحث سبل إحلال السلام في اليمن". أمر تفسره الوكالة بالقول إنه "يأتي في سياق سعي الجماعة لإظهار نفسها بأنها لا تتلقى قرارها من طهران، وأنها هي من تقرر متى وكيف تنفذ عملياتها في اليمن والسعودية".

يُشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث  زار طهران والسعودية من أجل بحث تحقيق خارطة طريق سياسية تفضي للحوار وإنهاء الحرب، على إثر مطالب أمريكية وأوروبية بإنهاء الحرب ووقف كافة أشكال الدعم للحرب هنالك من الجانب الأمريكي. وفي ذات السياق بدأت الإدارة الأمريكية في إجراءات رفع جماعة أنصار الله الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو الموقف الذي استقبلته الحكومة اليمنية بانتقاد كبير، واعتبره وزير الإعلام اليمني بمثابة إعطاء ضوء أخضر للحوثيين للاستمرار في جرائمهم بحق المدنيين اليمنيين.

وبعد أيام من دعوة بايدن لإنهاء الحرب في اليمن ووقف الولايات المتحدة كافة أشكال الدعم العسكري للحرب هنالك، توالت ردود الفعل على تلك الدعوة من الأطراف الخارجية الفاعلة في الصراع في اليمن، وعلى رأسها إيران والسعودية. فقد عبّرت الخارجية الإيرانية، على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف عن استعدادها للحوار مع السعودية وبقية دول الجوار حول القضايا الإقليمية المختلفة وعلى رأسها قضية الحرب والصراع في اليمن.

وكانت الخارجية الأمريكية قد عادت وشددت بعد تصريحات بايدن إلى أنه آن الأوان لوضع نهاية للصراع الدائر في اليمن، كما عبّرت عن قلقها العميق من استمرار هجمات الحوثيين، داعية الجماعة إلى "الوقف الفوري للهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية في السعودية". كما كانت بعثة أوروبية قد وصلت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، السبت الماضي، لبحث فرص السلام في البلاد مع حكومة الشراكة التي تم تشكيلها حديثًا. وهذه الزيارة هي الأولى لوفد أوروبي منذ عودة الحكومة اليمنية إلى عدن في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي من السعودية، وكما أنه أرفع وفد دولي منذ بداية الحرب في أواخر عام 2014

فسرت تقارير هذا التصعيد الأخير بمحاولة الحوثيين تحسين شروطهم في التفاوض عبر استعراض قوتهم من ناحية، وتعزيز أوراقهم على الأرض من ناحية أخرى .

وضمت البعثة حسب مصدر حكومي نقلت عنه وكالة الأناضول سفراء فرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج وألمانيا وفنلندا والسويد وإيرلندا، مضيفًا أن الوفد وصل على متن طائرة خاصة "لإجراء محادثات مع الحكومة حول عدد من القضايا المتعلقة بفرص السلام في اليمن". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

لمناقشة فرص السلام.. أرفع وفد أوروبي منذ بداية الحرب يصل إلى اليمن