09-يناير-2024
 قام الاحتلال بتهجير ما يصل إلى 1.9 مليون من سكان قطاع غزة (GETTY)

قام الاحتلال بتهجير ما يصل إلى 1.9 مليون من سكان قطاع غزة (GETTY)

يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، ومن المواضيع التي سيتم تناولها في الاجتماع، موضوع عودة مهجري شمال قطاع غزة إلى منازلهم.

وفي هذا الإطار، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن قادة الاحتلال سيبلغون بلينكن، أن مسألة عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة مرتبطة بإبرام صفقة تبادل جديدة للمحتجزين مع المقاومة الفلسطينية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع الأمريكي: "لن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال غزة، إذا لم يكن هناك تقدم في إطلاق سراح الرهائن"، فيما قال مسؤول إسرائيلي ثانٍ: إن "المفاوضين الإسرائيليين الذين يعملون على هذه القضية يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة هي رافعة ضغط كبيرة، لا تريد إسرائيل التخلي عنها لأنها تحاول تأمين صفقة رهائن جديدة"، وأضاف: "نعتقد أننا سنعرف في غضون بضعة أسابيع، ما إذا كان من الممكن إبرام صفقة جديدة لإطلاق سراحهم أم لا".

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن قادة الاحتلال سيبلغون بلينكن، أن مسألة عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة مرتبط بإبرام صفقة تبادل جديدة للمحتجزين مع المقاومة الفلسطينية

ووفقًا للمصادر الإسرائيلية التي تحدثت لـ"أكسيوس"، فإن إسرائيل "لا تعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة"، لكن سيخبرون بلينكن أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة تبادل جديدة.

ونقل الموقع الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله: إن "كل من إسرائيل والولايات المتحدة تفهمان أن العودة إلى الشمال، لن تحدث على المدى القصير، لأن القتال مستمر في بعض المناطق". لكن المتوقع أن يخبر المسؤولون الإسرائيليون، بلينكن أنهم مستعدون لبدء عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة لعودة الفلسطينيين في المستقبل إلى منازلهم، إن أمكن، أو إلى الملاجئ التي أنشأتها المنظمات الدولية"، كما قال المسؤول الإسرائيلي.

وتحدث بلينكن يوم الأحد، عن أن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة "أقل كثافة" من عمليته العسكرية سيسمح للأمم المتحدة بتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى الشمال.

وتم تهجير ما يصل إلى  1.9 مليون شخص وهو ما يمثل 85% من السكان قطاع غزة وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، التي أكدت في تقاريرها أن الكثير من المهجرين أجبروا على الانتقال في عدة مرات.

وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال غزة بعد أوامر إخلاء متكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع بدء عدوانه المستمر على قطاع غزة، وأدى القصف العنيف الشامل بمختلف الاسلحة والهجوم البري إلى تدمير ما بين 70% و80% من المباني في شمال غزة، وفقًا لتحليل بيانات القمر الصناعي "كوبرنيكوس سنتينل-1"، الذي أجراه الخبيران في رسم خرائط الأضرار أثناء الحرب، كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن. هوك من جامعة ولاية أوريغون. كما تم تدمير الكثير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء في شمال غزة.

مظاهرات لعائلات المحتجزين في غزة

وفي موضوع المحتجزين في غزة، كشفت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة "العربي الجديد" عن استئناف القاهرة، رسميًا المشاركة في الوساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلية بعد تعليقها في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام.

وأكد مصدر مصري، وصول وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، مساء الإثنين، بهدف استئناف المفاوضات غير المباشرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي وقت لاحق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، باستئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل محتملة.

ويأتي استئناف المفاوضات وسط ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة على حكومة الاحتلال، لوقف الحرب واستعادة المحتجزين في غزة..

كشفت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة "العربي الجديد" عن استئناف القاهرة، رسميًا المشاركة في الوساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلية بعد تعليقها في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري

وفي إطار حملة الاحتجاج على فشل حكومة نتنياهو في عقد صفقة تبادل، شاركت عشرات عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية توجهت إلى معبر كرم أبو سالم، لمحاولة منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقد منعت الشرطة الإسرائيلية عائلات المحتجزين من الوصول إلى المعبر، وبررت ذلك بأن المنطقة تم تحديدها على أنها منطقة عسكرية مغلقة.