05-مارس-2024
مبنى للاونروا في غزة

(فيسبوك) موظفون من الأونروا تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة.

وقالت الوكالة، في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس، أمس الإثنين، إن: "عددًا من موظفينا أبلغوا فرق "الأونروا" أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة".

وأضافت الوكالة أن موظفيها: "تحدثوا عن أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية. هذه التقارير تتضمن التعذيب، وسوء المعاملة الحاد، والاعتداء والاستغلال الجنسي".

ولفتت إلى أن: "عددًا من موظفينا أبلغوا فرق "الأونروا" أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة"، وذلك أثناء استجوابهم بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وشددت على أن: "هذه الاعترافات القسرية نتيجة التعذيب تستخدمها السلطات الإسرائيلية لنشر مزيد من المعلومات المضللة عن الوكالة ضمن محاولاتها لتفكيك الأونروا"، محذّرة من أن: "هذا يضع موظفينا في غزة في خطر، وتبعاته خطرة على عملياتنا في غزة والمنطقة".

اتهمت "الأونروا" إسرائيل بتعذيب موظفيها في قطاع غزة، حيث أبلغ موظفون عن تعرضهم للاعتقال والتعذيب وسوء المعاملة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية

وأشارت "الأونروا" إلى أنها رفعت احتجاجًا خطيًا إلى إسرائيل بشأن توقيف موظفيها دون أن تتلقى أي ردّ على ذلك.

وفي السياق، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة، أمس الإثنين، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك "الأونروا" الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية: "بجيل كامل من الأطفال".

وقال لازاريني في كلمته: "عدد القتلى في غزة صاعق. تفيد التقارير بمقتل أكثر من 30,000 فلسطيني في 150 يومًا فقط. هذا يعني أن 5 % من السكان ماتوا، أو أصيبوا، أو فقدوا. من المستحيل وصف المعاناة في غزة بشكل كاف".

وأضاف: "يقوم الأطباء ببتر أطراف الأطفال المصابين دون مخدر. ينتشر الجوع في كل مكان، وتلوح في الأفق مجاعة من صنع الإنسان. قتل أكثر من 100 شخص قبل بضعة أيام بينما كانوا يبحثون بيأس عن الطعام. يموت الأطفال، الذين يبلغون من العمر بضعة أشهر فقط، بسبب سوء التغذية والجفاف. إنني أرتجف بمجرد التفكير بما قد يتكشف من فظائع حدثت في هذا الشريط الضيق من الأرض".

وتساءل: "ماذا سيكون مصير ما يقارب ثلاثمائة ألف شخص من سكان غزة المعزولين في الشمال، وقد قطعت عنهم إمدادات الإغاثة الإنسانية؟ كم من الناس ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض في جميع أنحاء قطاع غزة؟ وماذا سيحدث لنحو 17,000 من الأطفال الذين أصبحوا يتامى، والذين تم التخلي عنهم في مكان تزداد فيه الخطورة وانعدام القانون؟".

وبالإشارة إلى اتهام "إسرائيل" لـ12 موظفًا من "الأونروا" بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى، أكد لازاريني، في كلمته، أنه تم إنهاء عقودهم. كما تم فتح تحقيق داخلي ومراجعة مستقلة، ورغم هذه الإجراءات السريعة والحاسمة، وطبيعة الادعاءات التي لا تؤيدها أسانيد، أوقفت 16 دولة تمويلها للأونروا بشكل مؤقت وبلغ مجموع التمويل المعلق 450 مليون دولار.

وأكد المفوض العام في كلمته على أن "الأونروا" تواجه حملة منظمة لإضعاف وإنهاء عملياتها، تتضمن إغراق المانحين بمعلومات مضللة وتدمير بنيتها التحتية في غزة. إذ تقوم إسرائيل بتنفيذ هذه الخطة عبر قيود التنقل ومنع موظفي "الأونروا" المحليين من دخول القدس الشرقية، إضافة إلى محاولات طردها من مقرها في القدس وفرض حظر على نشاطها في الأراضي المحتلة.