14-أبريل-2019

صلاح يحتفل بهدفه في مرمى تشيلسي على طريقته الخاصة (Getty)

 قاد النجم المصري محمد صلاح فريقه ليفربول لاستعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه على تشيلسي في قمّة الجولة 34 من البريمير ليغ، أتى ذلك بعد ساعتين من اقتناص مانشستر سيتي الصدارة عقب فوزه المستحق على كريستال بالاس، علمًا أن السيتيزينس يملكون مباراة زائدة عن ليفربول بعد تأجيل المواجهة مع الجار مانشستر يونايتد في الأسبوع 31 بسبب التزام الفريقين بكأس إنجلترا.

 علم ليفربول جيّدًا قبل المواجهة مع البلوز أن الفريق اللندني يمثّل عقدة تاريخيّة لهم على ملعب الأنفيلد، لأن الريدز لم يسبق لهم الفوز على خصمهم في ميدانهم لسبعة أعوام على التوالي، وهي أطول سلسلة فشل في الفوز لليفربول ضد منافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان أقسى المواجهات التي فشل فيها أصحاب الأرض بالفوز على تشيلسي في نيسان/أبريل 2014، عندما زحلقت أرضيّة الميدان القائد الأسطوري للفريق ستيفن جيرارد، فاقتنص مهاجم تشيلسي ديمبابا الكرة وسجّل هدفًا منح مانشستر سيتي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

تخلّص ليفربول من آخر مطبّات الدوري الإنجليزي الكبرى وقضى على لعنة دامت 7 أعوام، وبطل الليلة الأوّل هو محمّد صلاح

كما تُعتبر مواجهة تشيلسي آخر مطبّ كبير لكتيبة يورغن كلوب، فلم يتبقَّ بعد هذه المرحلة سوى أربع مباريات سيلعب اثنتين منها خارج الديار بمواجهة نيوكاسل يونايتد وكارديف سيتي، واثنتين في الأنفيلد أمام هيدرزفيلد تاون و وولفرهامبتون، بعكس السيتيزينس  الذي على الرغم من امتلاكه لمباراة مؤجّلة، إلا أنّه سيلاقي كلّا من مانشستر يونايتد في ملعب الأخير وتوتنهام في استاد الاتّحاد، لذلك سيضمن الفوز على تشيلسي بدرجة كبيرة تحقيق حلم ليفربول في الظفر باللقب الأول من البريمير ليغ بنسختها التي عُمل بها بدايات تسعينات القرن الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول يستعيد صدارة البريميرليغ.. وتوتنهام يدخل منطقة الخطر

وقف الجميع دقيقة صمت حدادًا على ضحايا كارثة هيزبره التي وقعت في الخامس عشر من نيسان/أبريل 1989، وبعد ذلك بدأ أصحاب الأرض المباراة بضغط كثيف على دفاعات تشيلسي، والتي احتوت بشكل محكم المدّ الهجومي الأحمر، وكاد محمّد صلاح أن يفتتح النتيجة بكرة هوائيّة أنقذها الحارس كيبا أريزابالاغا، عندما سدّد بيسراه كرة مرفوعة من ساديو ماني.

امتصّت دفاعات تشيلسي حماس الريدز واعتمد الضيوف على الهجمات المرتدّة، والتي سبّبت خطورة بالغة عبر تحرّكات ويليان وإيدين هازارد، إلا أن الشوط الأوّل لم يؤت بجديد سوى إصابة مدافع البلوز الألماني روديغير، وهو أمر أربك حسابات ماوريسيو ساري الدفاعيّة في الشوط الثاني.

انفجرت طاقات ليفربول مع بداية الشوط الثاني، واستطاع أن يسجّل هدفين في أقل من 3 دقائق قتل بهما المباراة، إذ استمات مهاجمي الريدز من أجل التسجيل حتّى من أنصاف الفرص، واستغلّ ساديو ماني كرة مرفوعة من هندرسون وضعها برأسه في مرمى كيبا بالدقيقة 51، فكّ ليفربول شيفرة شباك الحارس الإسباني، وزادوا على الهدف الأوّل بثانٍ عبر النجم المصري محمّد صلاح، عندما صوّب من خارج منطقة الجزاء كرة رائعة استقرّت على يمين الحارس الإسباني، هدفٌ هو الأوّل لصلاح من خارج الجزاء هذا الموسم، علمًا أنّ آخر هدف سجّله أبو مكّة من خارج المنطقة المحرّمة كان في مرمى مانشستر سيتي الموسم الماضي، وبهذا الهدف اعتلى صلاح صدارة هدّافي البريميرليغ، بالاشتراك مع سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، ويملك الاثنان 19 هدفًا بفارق هدف واحد عن ساديو ماني.

اقرأ/ي أيضًا: البريميرليغ.. آرسنال "شعلَلها" وأقدام صلاح تنقذ ليفربول من السقوط

ردّ تشيلسي سريعًا على هذين الهدفين عبر نجمه إيدين هازارد الذي تلقّى كرة مرفوعة وهيّأها لنفسه بإتقان، وصوّبها نحو مرمى أليسون بيكر، لكنّ القائم الأيمن رفض هذا الهدف، حاول هازارد مرّة أخرى قبل أن يبدع الحارس البرازيلي في إنقاذ شباكه، وهنا أدرك ليفربول خطورة تشيلسي وعاد للهجوم، فأنقذ كيبا مرماه من تسديدات فيرمينيو وفينالدوم وصلاح، لينتهي اللقاء بفوز هام لليفربول وضعه على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي.

وكانت كتيبة بيب غوارديولا حقّقت فوزًا هامًا على كريستال بالاس بثلاثة أهداف لواحد، كان نصيب الإنجليزي رحيم ستيرلينغ منها هدفين، فأصبح بهما يحتل المركز الرابع في قائمة الهدّافين برصيد 17 هدفًا، وينتظر مانشستر سيتي جدولًا مزدحمًا في الشهر الحالي، بمعدّل مباراة كلّ ثلاثة أيام عليه الفوز على خصومه كافّة أبرزهم مانشستر يونايتد وتوتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتخلّل ذلك مواجهة إياب دور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام نفسه، والذي حقّق الفوز ذهابًا بهدف وحيد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

البريميرليغ.. ساري يستعيد هيبة تشيلسي وليفربول يتشبّث بالصدارة

ليفربول ينفرد بصدارة البريميرليغ.. واليونايتد يرفض الهزيمة