28-فبراير-2019

تشيلسي يتغلّب على توتنهام في قمّة الدوري الإنجليزي الممتاز (Getty)

خرج تشيلسي من فترة الإحباطات التي واجهته بعدما حقّق فوزًا مستحقًّا على جاره توتنهام في قمّة المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي شهدت استعراض كبار البريميرليغ لعضلاتهم أمام الفرق الأخرى، إذ عاد ليفربول لكرته الجميلة وأمطر شباك ضيفه واتفورد بخماسية، كذلك الحال بالنسبة لآرسنال ومانشستر يونايتد، فيما اكتفى مانشستر سيتي بهدف وحيد منحه النقاط الثلاث الهامّة في سباق الصدارة.

عاقب مدرّب تشيلسي أغلى حارس في العالم وجعله حبيسًا لمقاعد البدلاء، وأرضى جماهير البلوز بفوز هام على الجار توتنهام

عاشت كتيبة المدرّب الإيطالي ماوريسيو ساري في الآونة الأخيرة أسوأ فتراتها خلال الموسم الحالي، فالفريق خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد، كما مُني بهزيمتين ثقيلتين في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بورنموث برباعية ومانشستر سيتي بستة أهداف، وهي أكبر خسارة للبلوز في تاريخهم العريق بالبريميرليغ، وبعد كلّ هذه الخيبات واجه تشيلسي السيتيزينس في نهائي كأس الرابطة، وقدّم لاعبو ساري أداءً رائعًا لكنّهم فشلوا في هزّ الشباك، فخسروا عبر ركلات الحظّ الترجيحية.

تخلّل مباراة نهائي الكأس تلك أحداثًا تاريخية زلزلت كيان النادي، وتجلّت برفض الحارس كيبا أريزابالاغا قرار مدرّبه في إدخال كاباييرو بدلًا عنه، والأخير يشتهر بطول قامته التي قد تمنح الفريق أفضليّة في ركلات الترجيح، وهنا خسر البلوز اللقب، وكان من سوء حظّهم أنّهم سيواجهون بعد ذلك بأيام قليلة جارهم توتنهام في قمّة المرحلة 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، فإمّا أن يطلق بوكيتينيو مدرّب توتنهام رصاصة الرحمة على ساري ويودي به إلى مقصلة الإقالة، أو يعيد البلوز البسمة لجماهيرهم التي سيرضي غرورها الفوز على الجار اللدود.

اقرأ/ي أيضًا: مسمارٌ آخر في نعش ساري.. مانشستر يونايتد يقصي تشيلسي من كأس الاتحاد

فور إعلان ماوريسيو ساري تشكيلته التي سيخوض بها المباراة، اتّضح لدى الجميع رغبته في استعادة هيبته وحرصه الشديد على فرض النظام داخل الفريق، فعاقب أغلى حارس في العالم كيبا على ما اقترفه وجعله بديلًا في هذا اللقاء الهام، فليس من المهم من تكون، المهم أن تتقيّد بتعاليم مدرّبك وإن لم تكن كذلك ستبقى حبيسًا في مقاعد البدلاء، بهذا الرهان دخل تشيلسي المباراة بانضباط تكتيكي عال وتشجيع كبير من جماهير الستامفورد بريدج التي رضيت عن أداء الفريق في نهائي الكأس ولم تعجبها النتيجة.

سيطر البلوز على مجريات المباراة في بدايتها، وحصل الفريق على ركلة حرّة مباشرة فشل ألونسو في ترجمتها لهدف، كما ارتطمت تسديدة الأرجنتيني غونزالو هيغواين في القائم. وفي دقائق الشوط الأول الأخيرة أنقذت عارضة الحارس كاباييرو فريقه من تصويبة هاري وينغز، لينتهي نصف المباراة الأوّل دون أهداف مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض.

غابت الخطورة عن دقائق الشوط الثاني الأولى، فانحصر اللعب في وسط الميدان، إلى أن انسلّ بيدرو رودريغيز في خاصرة توتنهام اليسرى وسدّد كرة قويّة دخلت المرمى بعد أن مرّت بين قدمي الحارس الفرنسي هوغو لوريس في الدقيقة 57. حاول توتنهام بعد ذلك أن يعدّل النتيجة دون جدوى، وفاجأ مدرّب تشيلسي الجميع بإخراج أفضل لاعب في فريقه إيدين هازارد من المباراة في إشارة واضحة منه للتأكيد على سيادة النظام في الفريق، وعلى الجميع أن يلتزم بتعليماته. وخلال محاولات توتنهام لتعديل النتيجة ارتكب تريبيير هفوة قاتلة عندما مرّر الكرة قويّة لحارس مرمى فريقه لوريس دون أن ينظر إلى الوراء، لأنه أودع الكرة في الشباك هدفًا ثانيًا في الدقيقة 83، ليقتل أحلام فريقه في تعديل النتيجة ويخرج تشيلسي من اللقاء فائزًا، ويعيد ساري التوازن للفريق بعد سلسلة من الخيبات.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول ينفرد بصدارة البريميرليغ.. واليونايتد يرفض الهزيمة

وعاد ليفربول لعادته التي جعلته متصدّرًا للدوري الإنجليزي الممتاز، والتي تمثّلت باكتساح خصومه واحدًا تلو الآخر، حيث افتقدها في الآونة الأخيرة أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال ومانشستر يونايتد في البريميرليغ، وجاء ذلك بعد فوزه على واتفورد بخماسية نظيفة سجّل ساديو ماني منها هدفين، ومثله فعل المدافع الهولندي فان دايك، واكتفى أوريغي بهدف وحيد. وشهدت هذه المباراة صناعة اللاعب الشاب ذو الـ20 عامًا أليكساندر أرنولد لثلاثة أهداف، وهو أصغر لاعب في تاريخ البريميرليغ يفعل ذلك. وهنا حافظ ليفربول على الصدارة بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر سيتي، والذي تعذّب كثيرًا قبل أن ينهي مواجهته أمام ويستهام لصالحه بهدف وحيد سجّله سيرجيو أغويرو من ركلة جزاء بعد مرور ساعة على اللعب، لينفرد المهاجم الأرجنتيني بصدارة الهدّافين برصيد 18 هدفًا، وبفارق هدف واحد عن النجم المصري محمد صلاح.

كما حافظ آرسنال على المركز الرابع بعد فوزه الكبير على ضيفه بورنموث بخمسة أهداف لواحد، وسجّل للغنرز كلٌّ من مسعود أوزيل العائد للتشكيلة الأساسية بعد غياب، والأرميني هينريك مختاريان والغابوني أوباميانغ والفرنسي كوتشيلني ومواطنه لاغازيت، وارتفع رصيد أوباميانغ في الأهداف لـ16 بفارق هدفين فقط عن المتصدّر أغويرو.

وواصل مانشستر يونايتد تألّقه في حقبة المدرّب أولي غونار سولشاير عندما حقّق فوزًا هامًّا خارج الديار على كريستال بالاس بثلاثة أهداف لواحد، وسجّل البلجيكي لوكاكو هدفين لفريقه، فيما أضاف الهدف الثالث آشلي يونغ، وهُنا بات النرويجي سولشاير أوّل مدرّب في تاريخ اليونايتد ينجح في الفوز في ثماني مباريات متتالية خارج أرضه بجميع البطولات، كما حافظ اليونايتد على مركزه الخامس بفارق نقطة عن آرسنال، ومتقدّماً بنقطتين على تشيلسي.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شاهد.. مانشستر سيتي يعمق جراح تشيلسي ويحصد كأس الكاراباو

شاهد.. مانشستر سيتي يدمّر تشيلسي بسداسيّة نظيفة!