الإيقاع السريع للأفلام الرياضية مع بعض من الدراما والحبكات من المخرج، مع استخدام بعض المؤثرات التقنية والبصرية يجذب قطاعًا كبيرًا من متابعي الأفلام. بعض تلك الأفلام تغلب عليها المؤثرات، والبعض الآخر يمتاز بحبكة جيدة مع قليل من الرياضة نفسها، وما بين هذا وذاك نستعرض في مقال اليوم ثلاثة أفلام رياضية مميزة وتستحق المشاهدة.
الفيلم من بطولة براد بيت وجونا هيل، قصة ستيف زياليان، وسيناريو آرون سوركين، ومن إخراج الأمريكي بينيت ميلر.الفيلم مبني على قصة حقيقية عن لعبة البيسبول والمدرب الشاب "بيلي باين" قام بتجسيده براد بيت، الذي وضع في موقف حرج لا يحسد عليه، بعد أن باع ناديه "أوكلاند" أفضل نجومه، وبقي للنادي بعض الشباب، وميزانية ضعيفة للغاية، فاستعان باين بخبير تحليلي لانتقاء أفضل اللاعبين وبأسعار زهيدة ليستطيعوا مساعدة النادي على الفوز ببطولة الدوري. الغريب أن الفيلم يتخذ طابع شرق أمريكا يتكلم عن رياضة البيسبول مع فريق آخر غير الـ"يانكينز".
الإيقاع السريع للأفلام الرياضية مع بعض من الدراما والحبكات واستخدام بعض المؤثرات التقنيه يجذب قطاعًا كبيرًا من متابعي الأفلام
الفيلم لم يستعن بالرياضة بشكل كبير، أو لم يولها الاهتمام الزائد عن حده، قدر ما أعطى اهتمامه لعلاقات بيلي باين مع لاعبيه وكيفية تحفيزهم للفوز بالبطولة المستحيلة وبميزانية شبه معدومة. جونا هيل قام بدور "بيتر براند" المحلل المتخصص، مع ظهور مميز لفيليب سيمور هوفمان، الذي كلما ظهر على الشاشة سرق الأضواء من أبطال الفيلم، مما يظهر قدرة فيليب على رغم عدم إسناد الأدوار الرئيسية إليه.
مرة أخرى مع قصة حقيقية، ولكن مع رياضة أخرى أكثر شعبية في العالم وفي الوطن العربي خصوصًا، وهي كرة القدم. الفيلم يحكي 44 يومًا، قاد فيهم المدير الفني بريان كلوف فريق "ليدز يونايتد" حاول فيهم تطبيق فكرة الكروي الذي يفرض سيطرته على الفريق، ليثبت أحقيته بالتواجد في منصبه، ولكن يجد مقاومة من لاعبي الفريق الرافضين لوجوده ولفكره.
اقرأ/ي أيضًا: 5 دروس عن الحب من أفلام وودي آلن
بريان كلوف كان مدربًا لنادي الدرجة الثانية "برايتون"، الذي سيخوض مباراة فاصلة وتاريخية أمام فريق "ليدز يونايتد"، وهو حدث لا يحدث كل عام في مدينة "برايتون" وفريقها المتواضع، تمر الأحداث ويختار الاتحاد الإنجليزي "دون" ريفي ليكون مدربًا للمنتخب، ويبقى مقعد المدير الفني لـ"ليدز" فارغًا حتى تختار الإدارة برايان كلوف. أستطيع أن أجزم أن رياضة كرة القدم نفسها لم تتصدر المشهد لأكثر من عشر دقائق في الفيلم بأكمله، مما يعطي المساحة الكافية للدراما والتمثيل المتقن للبروز والبقاء في طليعة المشهد.
الفيلم من بطولة مايكل شين، ومن إخراج توم هوبر، وهو فيلم إنجليزي خالص حيث كل فريق العمل من المملكة البريطانية. برايان كلوف بعد تركه "ليدز يونايتد" قاد فريق "نوتينجهام فوريست" للفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، مع بعض الكؤوس المحلية.
قصة الصراع التنافسي بين أبطال "الفورميلا وان" "جايمس هانت" و"نيكي لاودا"، يسردها هذا الفيلم بصورة مشوقة وتحفيزية لأقصى درجة، النجاح والطموح والانكسار والتردد، كل هذه من سمات الرياضيين التي يجب أن يمرا بها كي يكونا رياضيين ناجحين. الفيلم الذي رشح لجائزتي "جولدن جلوب"، من بطولة كريس هيمسوورث ودانييل بروهل، ومن إخراج رون هاورد.
قصة الصراع التنافسي بين أبطال "الفورميلا وان" "جايمس هانت" و"نيكي لاودا"، يسردها فيلم Rush بصورة مشوقة وتحفيزية لأقصى درجة
قصة الفيلم الواقعية حدثت في السبعينيات، حينما انحصرت المنافسة العالمية في مجال الـ"فورميلا وان" بين الإنجليزي الوسيم هانت (هيمثوورث) والنمساوي الذكي لاودا (بروهل)، وأسلوب حياة كل منهما والقرارات التي يتخذها كل منهم في المواقف الحرجة، خوض السباقات في أماكن صعبة، وفي أجواء يستحيل فيها التأكد من سلامة السائقين أحدهما يعاند والآخر ينسحب.
بالطبع لن تخرج من فيلم كهذا دون أن تستمتع بالمشاهد المصورة بدقة عالية، وبموسيقى الألماني هانس زيمر التي تأخذك لأعلى درجات التشويق والإثارة الممكنة.
أفلام رياضية أخرى تستحق المشاهدة:
Million Dollar Baby 2004 عن رياضة الملاكمة مع المخرج والممثل العريق كلينت ايستوود بدور المدرب.
Rocky 1976 الملاكمة محور هذا الفيلم أيضًا، وسليفستر ستالون في شبابه يلعب دور البطولة، وقد صدر في ثلاثة أجزاء.
Jerry Maguire 1996 عن كرة القدم
Seabiscuit 2003 عن سباقات الخيل
Wimbledon 2006 عن لعبة التنس بنكهة إنجليزية خالصة.
اقرأ/ي أيضًا:
أضخم 10 أفلام 3D ستعرض في 2017
فيلم "Silence": هل يستحق المشاهدة؟