14-أغسطس-2021

مخاوف من حملة جديدة يقودها النظام في ريف حمص الشمالي (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

وجّهت أجهزة النظام السوري الأمنية تهديدات لعدد من الفعاليات المحلية والسكان في ريف حمص الشمالي، وذلك للضغط عليهم من أجل التعاون مع أجهزة النظام في ملاحقة المطلوبين "إثر وقوع عدة عمليات اغتيال في المنطقة مؤخرًا، استهدفت عناصر وضباط تلك الأجهزة"، بحسب ما أفادت به عدة تقارير.

وجّهت أجهزة النظام السوري الأمنية تهديدات لعدد من الفعاليات المحلية والسكان في ريف حمص الشمالي، وذلك للضغط عليهم من أجل التعاون مع أجهزة النظام في ملاحقة المطلوبين

 ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الناشط عامر المصري قوله "إن اللجنة الأمنية في محافظة حمص طالبت وجهاء ريف حمص الشمالي بالتعاون معها للقبض على الأشخاص المسؤولين عن عمليات الاغتيال، وإلا فإنها ستشن حملة اعتقالات تطاول كل "المشبوهين" في المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: إضراب عام في محافظة درعا دعمًا للأحياء المحاصرة وترقب للموقف الروسي

يشار إلى أن فصيل يطلق على نفسه اسم "سرايا 2011"، تبنى الخميس الماضي اغتيال عنصر من قوات النظام السوري، عُثر على جثته في مدينة تلبيسة، بعد اختطافه من قبل مجهولين، بالقرب من إحدى المدارس شرق مدينة تلبيسة التابعة لمحافظة حمص، كما تبنى ذات الفصيل سابقًا العديد من العمليات التي استهدفت قوات النظام في ريف حمص.

 وأدّى ذلك إلى قيام قوات النظام بتكثيف وجودها الأمني في ريف حمص الشمالي، خوفًا من تكرر الاغتيالات والنشاطات المناوئة عمومًا خاصة منها المتعلق بالفعاليات المتضامنة مع درعا البلد.

النقيب رشيد حوراني المنشق عن قوات النظام،علّق على هذه المستجدات بالقول: "إن الوضع الأمني في شمالي حمص مراقب ولا يوجد ثقة بأبناء المنطقة، حتى من التحق منهم بصفوف المليشيات التابعة لإيران أو النظام، حيث يتم عزل هؤلاء في أماكن نوم وإطعام خاصة بهم، ولا يجتمعون مع غيرهم من عناصر المليشيات الطائفية إلا عند الخروج لتنفيذ المهمات".

وأضاف حوراني المنحدر من ريف حمص الشمالي في حديث مع الصحيفة عينها أن المراقبة الأمنية على أبناء المنطقة لم تخف، وخاصة على الشباب منهم، "لكن ما يجعلها أخف من درعا قبول عناصر الأمن للرشى وترك الشباب. أما بخصوص وجود ما يسمى سرايا 2011، فليس هناك وجود لأي تشكيل، لكن يوجد من أبناء المنطقة من عمل مع الفصائل سابقًا، ويعلم أو يتواصل مع قادة الفصائل الموجودين في الشمال ليعرف منهم أماكن إخفاء السلاح عند خروجهم للشمال، لاستخدامه وقت الحاجة".

وأوضح أن النظام يستعين بفصائل التسوية لضبط المشهد الأمني، و"ذلك أيضًا بحسب شباب في تلبيسة والحولة، لأن أي مواجهة بين فصائل التسوية وأبناء البلدات هي خسارة في صفوف أعداء النظام، لأننا نعلم أن فصائل التسوية ليست محل ثقة عنده".  وذكرت المصادر المحلية أن التهديدات الأمنية التي أطلقتها قوات النظام أثارت مخاوف السكان في ريف حمص الشمالي من ارتكاب حملة اعتقالات أو تصفيات.

غير بعيد من ذلك وفي ريف حلب قامت قوات النظام بقصف مدفعي صباح اليوم السبت، استهدف بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي، وأدّى إلى إصابة امرأة وطفلها البالغ خمس سنوات بجروح، حيث أُسعِفا إلى مشفى ميداني في المنطقة.

في ريف حلب قامت قوات النظام بقصف مدفعي صباح اليوم السبت، استهدف بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي، وأدّى إلى إصابة امرأة وطفلها البالغ خمس سنوات بجروح

في ذات السياق تمكنت الفصائل العسكرية الليلة الماضية من صدّ محاولة تقدم لقوات النظام على محور قرية القاهرة غربيّ حماة، ترافقت مع قصف مدفعي للنظام على القرية دون وقوع خسائر بشرية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 مقتل وإصابة 45 طفلًا سوريًا منذ يوليو وفق بيان صادر عن اليونيسف