الترا صوت – فريق التحرير
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بيانًا وثقت فيه مقتل وإصابة ما لا يقل عن 45 طفلًا منذ بداية تموز/ يوليو، وأوضح البيان الصادر عن بيرتراند باينفيل نائب المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه "وبعد مرور 10 سنوات على الصراع في سوريا، أصبح قتل الأطفال أمرًا شائعًا"، مؤكدًا أن "الكثير من الأسر تركت في الحزن على خسارة أطفالهم التي لا تعوض، وبالتالي لا شيء يبرر قتل الأطفال". و أضاف البيان أنه "قبل بضعة أيام، قُتل أربعة أطفال من نفس العائلة في هجوم على بلدة قسطون في ريف حماة الشمالي الغربي، أصاب الهجوم منطقة سكنية وخلف عددًا من القتلى والجرحى من المدنيين"، ودعا أطراف النزاع لحماية الأطفال في جميع الأوقات.
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بيانًا وثقت فيه مقتل وإصابة ما لا يقل عن 45 طفلًا منذ بداية تموز/ يوليو
ولا تزال مناطق عدة من الشمال السوري، في إدلب وحماة واللاذقية وحلب خارجة عن سيطرة نظام بشار الأسد، وتسيطر عليها فصائل للمعارضة، وتضم هذه المناطق نحو 3 ملايين شخص نزح ثلثهم من مناطق أخرى من البلاد.
اقرأ/ي أيضًا: النظام السوري يخرق اتفاق التهدئة ويحاول التقدم داخل أحياء درعا البلد
ويسري وقف لإطلاق النار منذ 6 آذار/ مارس 2020 في محافظة إدلب، عقب هجوم واسع شنته قوات النظام مع ميليشيات إيرانية بدعم جوي روسي استمر لمدة 3 أشهر، ودفع بحوالي مليون شخص إلى النزوح من مناطقهم وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ورغم الخروقات المتكررة من قبل قوات النظام، لا يزال وقف إطلاق النار صامدًا بالرغم من التصعيد الأخير وقصف المناطق التي لجأ إليها النازحون منذ تموز/يوليو الماضي.
وفي خطاب ألقاه عقب أداء القسم الدستوري لولاية رابعة، أكد الأسد عزمه على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته، وقال "تبقى قضية تحرير ما تبقى من أرضنا نصب أعيننا"، وفي حال تم تنفيذ تهديده، سيعرض المناطق التي لجأ إليها المدنيين، لخطر حدوث مجازر سيدفع ثمنها المدنيون ومن ضمنهم الأطفال.
وكان بو فيكتور نيلوند، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في سوريا، قد قال في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف في آذار/مارس الماضي، إن ما يقرب من 5 ملايين طفل ولدوا في سوريا على مدى السنوات الماضية، وإن "مليون طفل آخر ولدوا لاجئين في الدول المجاورة لسوريا، وهؤلاء هم ملايين الأطفال الذين لا يعرفون سوى الموت والنزوح وهؤلاء والدمار".
5 ملايين طفل ولدوا في سوريا على مدى السنوات الماضية، ومليون طفل آخر ولدوا لاجئين في الدول المجاورة لسوريا
ووفقًا لتقرير صادر عن "اليونيسف"، منذ عام 2011 تم التحقق من مقتل أو إصابة ما يقرب من 12 ألف طفل سوري، أي بمعدل طفل كل 8 ساعات على مدار السنوات الـ10 الماضية، كما شدد التقرير أن تلك الأرقام هي للأطفال الذين تمكنت الأمم المتحدة من التحقق من أنهم قتلوا أو أصيبوا، ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
اقرأ/ي أيضًا:
آلاف الأهالي ينزحون من أحياء في درعا ودعوات دولية لعدم الإفلات من الحساب