13-أغسطس-2021

إضراب"تضامنًا مع مهد الثورة" في محافظة درعا (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

نظمت فعاليات مدنية وعسكرية في محافظة "درعا" إضرابًا عامًا تحت مسمى "إضراب حمزة الخطيب-إضراب الكرامة"، تنديدًا بالحصار الذي تفرضه قوات النظام على "درعا البلد"، والهجمة العنيفة التي تتعرض لها المدينة. وبث ناشطون صورًا وأشرطة مصورة من "طفس" و"المزيريب" غرب "درعا" وبعض المناطق، تظهر إغلاق الأسواق والمحال التجارية باستثناء الصيدليات.

نظمت فعاليات مدنية وعسكرية في محافظة "درعا" إضرابًا عامًا تحت مسمى "إضراب حمزة الخطيب-إضراب الكرامة"، تنديدًا بالحصار الذي تفرضه قوات النظام على "درعا البلد"

وقالت مصادر محلية إن ناشطين منعوا موظفي الدولة وآليات النقل من الدخول إلى مركز مدينة "درعا"، فيما قال قيادي من المعارضة إن "أبناء ريف المحافظة قادرون على فرض حصار على مركز المدينة، عن طريق قطع الطرق التجارية".

اقرأ/ي أيضًا: مقتل وإصابة 45 طفلًا سوريًا منذ يوليو وفق بيان صادر عن اليونيسف

وفي سياق متصل أطلق "مجلس حوران الثوري" حملة لجمع التبرعات لصالح الأهالي المحاصرين في "درعا البلد" و"طريق السد" ومخيمات اللاجئين، تحت شعار "حملة الوفاء لمهد الثورة"، وذلك بالتنسيق مع العديد من الفعاليات الثورية والناشطين الثوريين داخل وخارج سوريا، وتحدث القائمون على الحملة أنها تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي في "درعا" ومن آثار العدوان، وتقديم الدعم للجرحى وعائلات الشهداء والمتضررين، من خلال التنسيق مع اللجان العاملة في المحافظة، وأضافوا أن لا  سقف للحملة، كون عدوان النظام لا يزال مستمرًا، مشيرين إلى أنها أصبحت منطقة منكوبة.

وتعاني الأحياء المحاصرة في درعا من عدم  وجود أي خدمات طبية لرعاية المرضى والجرحى جراء إغلاق النقطة الطبية الوحيدة، عقب استهدافها من قبل قوات النظام، وجعل المنطقة تحت رحمة القناصين المنتشرين حولها، إضافة  لفقدان كل المستلزمات الطبية. وتتبع  قوات النظام والمليشيات التي تحاصر أحياء درعا البلد سياسة التجويع، حيث منعت إدخال المواد الغذائية إليها، الأمر الذي أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية خاصة مادة الطحين بالإضافة لمياه الشرب، بعد الاستهداف الممنهج للبنى التحتية عن طريق قصفها وتدمير شبكات المياه والكهرباء وأبراج التغطية.

هذا وأعلنت مصادر محلية أمس الخميس، أن قوات النظام أغلقت آخر المعابر وهو معبر حاجز السرايا الواصل بين "درعا البلد" ومركز المحافظة. من جهة أخرى قال مراسل تجمع "أحرار حوران" إن وفدًا روسيًا زار أمس قرى ريف درعا الشرقي، والتقى مع قيادات في اللواء الثامن، وأضاف المراسل أن الهدف من زيارة الوفد الروسي هو معرفة الأسباب المباشرة التي دفعت شباب المنطقة لمهاجمة حواجز النظام نهاية الشهر الماضي، مشيرًا أن الضباط الروس استطلعوا أوضاع الحواجز العسكرية في المنطقة، وكيفية معاملتها مع الأهالي، مضيفًا أنهم وعدوا بتحسين الأوضاع خلال الفترة القادمة.

والجدير بالذكر أن دورية للشرطة العسكرية الروسية زارت قبل يوميين أماكن تجمع النازحين من أحياء "درعا البلد" وحي "طريق السد"، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء لهم من أجل تقديم المساعدات. وفي انتظار ما يمكن أن تقدم عليه الخطوة الروسية، لا تزال مجموعات تضم  مقاتلين سابقين للمعارضة من أبناء المنطقة تحاول تخفيف الضغط عن أحياء درعا البلد، باستهداف مراكز وحواجز النظام، حيث تم استهداف عدد منها ليل الخميس بالأسلحة الرشاشة، إضافة إلى استهداف حاجز لجهاز المخابرات الجوية على الطريق بين مدينة "داعل" وبلدة "ابطع" بريف "درعا" الأوسط. كما استهدفت مجموعة أخرى بالأسلحة الرشاشة الحاجز العسكري على الطريق بين بلدتي "نوى" و"تسيل" في ريف "درعا" الغربي، في حين شهدت بلدة "جاسم" في ريف المحافظة الشمالي اشتباكات عنيفة حول المركز الأمني في البلدة، وهاجم مقاتلون بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي" حاجزًا ونقطة عسكرية للفرقة 15 بين بلدتي "النعيمة" و"أم المياذن" شرقًا. وكان الموقع المُهاجم  قد تم تعزيزه بدبابة وعربة دوشكا ومضادات أرضية ونحو 30 عنصرًا من قوات النظام قبل نحو أسبوع، بينما ردت قوات النظام بقصف "أم المياذن" بـمضادات أرضية وقذائف هاون مصدرها الكتيبة المهجورة قرب "النعيمة" بحسب ما تحدثت عنه مصادر محلية.

قالت مصادر محلية إن ناشطين منعوا موظفي الدولة وآليات النقل من الدخول إلى مركز مدينة "درعا"

ولا يزال آلاف المدنيين تحت الحصار الكامل في أحياء درعا البلد، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية بعد مرور نحو 50 يومًا على هذا الحصار، إذ تكاد تنعدم تقريبًا كل مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودواء. وكانت اللجنة المركزية في درعا قد طالبت، الاثنين الماضي، المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بالضغط على النظام لرفع الحصار الذي تفرضه قواته على أحياء المدينة، ووعد المبعوث الأممي بإرسال فريق من الأمم المتحدة  إلى "درعا" لتقصى الأوضاع ورفع ملف بخصوص الأحداث الجارية هناك، ووضع الأمين العام أنطونيو غوتيريس في صورة ما يحدث، لكن المؤشرات والوقائع تقول ‘ن الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بأي فعل يمكن أن ينهي مأساة المحاصرين، في ظل سعي إيراني حثيث بالتعاون مع النظام لترسيخ نفوذهما بالمنطقة عن طريق الميليشيات المرتبطة بهما.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 النظام السوري يخرق اتفاق التهدئة ويحاول التقدم داخل أحياء درعا البلد