21-أبريل-2023
Francesco Lollobrigida

الوزير السابق قال إن الهجرة ستؤدي إلى "استبدال عرقي". (GETTY)

أثارت تصريحات عنصرية معادية للمهاجرين لشقيق زوج رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، انتقادات واسعة من قبل المعارضة في البلاد.

فرانسسكو لولوبريغيدا، الذي شغل منصب وزير الزراعة، قال في مؤتمر يوم الثلاثاء إن الهجرة ستؤدي إلى "استبدال عرقي". وقال إن المطالبة بإنجاب المزيد من الأطفال لا تعني بقاء أمهاتهم معهم لتربيتهم، وأضاف "إن الطريقة تتمثل ببناء نظام رعاية يتيح الفرصة لكِ أن تعملي وتكون لديكِ عائلة، وهو ما سيساعد الأزواج الشباب على الحصول  على وظائف."

لولوبريغيدا قال  إن الهجرة ستؤدي إلى "استبدال عرقي"، وأضاف أن مطالبة النساء الإيطاليات بإنجاب المزيد من الأطفال لا تعني بقاءهن معهم لتربيتهم.

وأَضاف متحدثًا عن الأسلوب الذي تعتمده السلطات على حد زعمه "إن الإيطاليين باتوا ينجبون أطفالًا أقل، لذلك فلنستبدلهم بأشخاص آخرين"، ثم عقب بالقول "نعم للمساعدة على الإنجاب، ولا للاستبدال العرقي، فهذا ليس ما سيسير بنا إلى الأمام."

تصريحات لولوبريغيدا جاءت للتعليق على تقرير نشر حديثًا خلص إلى أن معدلات الإنجاب في إيطاليا تعد من بين الأقل عالميًا إذ بلغت أقل من 400,000 ولادة خلال عام الماضي.

من ناحيتها انتقدت المعارضة الإيطالية التصريحات، فوصفت إلي شلاين، رئيسة الحزب الديمقراطي الإيطالي، تصريح لولوبريغيدا بـ "المقرف" وقالت إنه "تذكرة بالنظام الفاشي الذي جاء به بينيتو موسوليني"، كما أضافت أن "القول بالتفوق الأبيض يبدو جليًا" في تصريحاته.

إلي شلاين، رئيسة الحزب الديمقراطي الإيطالي، وصفت تصريح لولوبريغيدا بـ "المقرف" وقالت إنه "تذكرة بالنظام الفاشي الذي جاء به بينيتو موسوليني".

أما رئيسة الوزراء فلم تعلق على التصريحات، لكن أعضاء في حزبها كانوا قد صرحوا تصريحات مشابهة وحذروا من خطر "الاستبدال العرقي" في عام 2017، بل إن ميلوني نفسها استخدمت المصطلح ذاته في واحد من خطاباتها السياسية عام 2016.

"الاستبدال العرقي" يرتبط بواحدة من نظريات المؤامرة التي ظهرت بداية في فرنسا ثم تبناها اليمين المتطرف في دول غربية عديدة، ويطلق عليها اسم نظرية "الاستبدال العظيم". وهي تزعم أن السكان الأوروبيين البيض المسيحيين يجري استبدالهم بشكل منظم بسكان قادمين من دول أخرى، خاصة من العرب والأفريقيين، وأن ذلك يتم على أيدي مؤسسات ومنظمات دولية وليبرالية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقد أسس النظرية الفرنسي رينو كامو متأثرًا برواية "معسكر القديسين" التي تتخيل انهيار الحضارة الأوروبية بسبب موجة هجرة من العالم الثالث، بالإضافة إلى تأثره بنظرية "أورابيا" العنصرية التي وضعها الكاتب الإسرائيلي بات ياور.

متبنو النظرية المتطرفة نفذوا العديد من الهجمات ضد المسلمين والمهاجرين والتي أسفرت عن مقتل العديد منهم، ومن أهم تلك الهجمات المذبحة التي ارتكبت عام 2019 في مسجد في مدينة كرايست شيرتش في نيوزيلندا.