25-يناير-2024
مظاهرة تضامنية مع غزة في نيويورك

(Getty) مظاهرة تضامنية مع غزة في نيويورك

على العكس من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنحازة بشكل مطلق إلى "إسرائيل" في حربها على قطاع غزة، يُعارض الكثير من الأمريكيين الحرب المستمرة على القطاع منذ 111 يومًا قتلت "إسرائيل" خلالها أكثر من 25.700 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وأجريت خلال الأشهر الأربعة الماضية العديد من استطلاعات الرأي التي أظهر بعضها عدم تأييد غالبية شباب ونساء أمريكا للحرب على قطاع غزة، بينما كشف بعضها الآخر أن غالبية الشبان الأمريكيين بين 18 – 24 عامًا، تعارض "إسرائيل" وتؤيد الشعب الفلسطيني وقضيته.

يعتقد أكثر من ثلث الأمريكيين أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة

وبيّن استطلاع جديد للرأي أُجري في الولايات المتحدة الأمريكية، أن أكثر من ثلث الأمريكيين يعتقدون أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

تضمن الاستطلاع الذي أجرته مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية وشركة "YouGov" للأبحاث، خلال الفترة من 21 إلى 23 كانون الثاني/يناير الجاري، وشارك فيه 1664 شخصًا فوق 18 عامًا؛ السؤال التالي: هل تعتقدون أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين؟

وأجاب 35 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بـ"نعم"، مقابل 36 بالمئة بـ"لا"، فيما أجاب 29 بالمئة منهم بـ"لا أعلم". كما أعرب 55 بالمئة منهم عن اعتقادهم بأن الحرب الجارية في قطاع غزة ستتحول إلى حرب إقليمية.

وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الفائت، أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" رفضًا واسع النطاق لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تعاملها مع ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "لا يوافق الناخبون على نطاق واسع على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس بايدن مع الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقد وجد أن الأمريكيين الأصغر سنًا أكثر انتقادًا بكثير من الناخبين الأكبر سنًا لكل من سلوك إسرائيل واستجابة الإدارة الأمريكية للحرب في غزة".

وفي سياق متصل، قالت النائبة الأمريكية رشيدة طليب إن موقف الكونغرس والبيت الأبيض من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا يمثّل موقف الشعب الأمريكي منها.

جاء ذلك في حوار أجرته معها مجلة "The Nation"، قبل يوم أمس الأربعاء، أوضحت فيه النائبة الديمقراطية وجود تباين واضح بين موقف مجلس النواب الأمريكي والبيت الأبيض من جهة، وموقف الشعب الأمريكي من جهةٍ أخرى، من الحرب على قطاع غزة.

كما لفتت إلى أنه ليس المسلمون أو الأمريكيون من أصول عربية وفلسطينية هم فقط من يُطالبون بوقف إطلاق النار بغزة، وإنما الكثيرون ممن يمثّلون مختلف فئات المجتمع الأمريكي يدعونها باستمرار إلى الضغط داخل مجلس النواب وخارجه من أجل وقف الحرب.