15-سبتمبر-2023
السويداء

شهدت ساحة الكرامة في مدينة السويداء المظاهرة الأكبر منذ بداية الحراك الاحتجاجي (السويداء 24)

تظاهر الآلاف من أهالي محافظة السويداء في ساحة الكرامة، يوم الجمعة، للأسبوع الرابع، في مظاهرة هي الأكبر منذ بداية الاحتجاجات التي انطلقت قبل نحو شهر في المحافظة، للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.

ردد المحتجون هتافات طالبت بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد

وردد المحتجون هتافات طالبت بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد، وجاء فيها: "سوريا بدا حرية.. بلا ماهر بلا بشار وهالعصابة الحرامة"، و"لك ارحل عنا يا بشار عدو الإنسانية"، و"حرية حرية، نحنا بدنا حرية، غصبن عنك يا بشار رح نحصل على الحرية"، و"ثورتنا نحنا سلمية.. بدنا نشيله لبشار".

وشارك المئات من أهالي قرى وبلدات ريف السويداء، في المظاهرة المركزية وسط المدينة.

وخلال الاحتجاج، ألقي بيان، قيل إنه صدر عن الهيئات السياسية بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الشيخ حكمت الهجري.

وهاجم البيان النظام السوري واعتبره مسؤولًا عن "بيع خيرات البلاد وتهجير السوريين"، مؤكدًا على استمرار الاحتجاج "وأن السويداء عربية الهوى".

وذكر أن "السويداء الآن هي كل سوريا"، مطالبًا بتوحيد صفوف السوريين "لإسقاط الطغاة وإنهاء الظلم".

تحذيرات للنظام

وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا، النظام السوري من قمع المظاهرات في السويداء، وذلك بعدما تعرضت مجموعة من المتظاهرين في السويداء، الأربعاء الماضي، إلى إطلاق نار من قبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى حزب "البعث" في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المقر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وقالت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، في بيان نشر على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك": "نحن قلقون بشأن التقارير حول استخدام النظام للقوة في السويداء". وأضافت: "ندعم حق الشعب السوري في التظاهر بسلام من أجل الكرامة والحرية والأمان والعدالة".

وأكدت السفارة الأميركية أن الحل السياسي وفقًا للقرار الأممي رقم 2254 "هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع".

من جانبها، أعربت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سورية، بريجيت كرمي، عن قلقها البالغ إزاء "التصاعد المقلق للعنف في منطقة السويداء جنوبي سوريا"، وذلك بعد وقوع إصابات في صفوف المحتجين إثر تفريق قوات النظام لتظاهرة بالرصاص أمام مبنى قيادة حزب "البعث".

وقالت كرمي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "بعد ثلاثة أسابيع من حراك شعبي مستمر، الأخبار التي تصل إلينا اليوم من السويداء مقلقة للغاية، ويجب على النظام الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين".

بدوره أعرب المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن عن قلقه من الأوضاع في السويداء.

وقال بيدرسن، في تغريدة على منصة "إكس": "أواصل متابعة الأوضاع في السويداء بقلق، وأؤكد على ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الاحتجاج السلمي".

ويوم أمس، حلّقت طائرات حربية تابعة للنظام في سماء محافظة السويداء، في حدث وُصف بـ"النادر"، يُعتقد أنه يحمل رسائل ترهيب لأهالي هذه المحافظة الذين دخلت انتفاضتهم ضد النظام يومها الخامس والعشرين، وسط إصرار على استمرارها حتى تحقيق أهدافها في التغيير السياسي.