04-سبتمبر-2023
gettyimages

الولايات المتحدة والتحالف الدولي أكد على الاستمرار في دعم قسد (Getty)

دخلت واشنطن على خط الاشتباكات في دير الزور شرقي سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقوات العشائر العربية، وبحسب بيان صادر عن السفارة الأمريكية بسوريا فقد عقد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، وقائد عملية "العزم الصلب"، اللواء جويل فويل، لقاءً مع ممثلين عن "قسد" والعشائر العربية، بحث التوتر الذي تطور إلى عمليات قتال عنيف من وآلية الاتفاق على وقف القتال بين الطرفين  في شمال شرقي سوريا. 

وفي الأثناء وعلى الصعيد الميداني استطاعت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ "قسد" استعادة السيطرة على مدينة البصيرة، وهي كبرى مدن ريف دير الزور الشرقي، بالإضافة لعدد من القرى والبلدات، وذلك على إثر دفع قسد بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة، في المقابل حققت العشائر "تقدمًا في الجبهات الجديدة التي فتحوها ضد "قسد" في شمالي البلاد"، إذ تسيطر على طول الشريط الممتد من البصيرة إلى باغوز.

يشهد محيط بلدتي الشحيل وذيبان جنوب شرقي دير الزور، منذ ليل الأحد - الإثنين، اشتباكات عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" ومقاتلي العشائر العربية

وفي التفاصيل، أعلن بيان للسفارة الأمريكية أنّ أطراف التصعيد الحالي في دير الزور اتفقوا بعد لقاء مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، وقائد عملية "العزم الصلب"، اللواء جويل فويل على "أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن"،

وثمّن  غولدريتش وفويل، حسب بيان السفارة الأمريكية، "أهمية الشراكة الأمريكية القوية مع قوات سوريا الديمقراطية في جهود دحر تنظيم داعش".

لكنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن عن دعمه لقسد، حيث أصدرت "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي بيانًا، أمس الأحد، أكدت فيه مواصلة دعم قوات "قسد" وحثت على "إنهاء العنف والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور" عبر الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في المحافظة.

وقال البيان "زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة، تسببت في خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح". وطالب قادة "قسد" بتفويت الفرصة على من سماها "الجهات الفاعلة الخبيثة التي تعد بكثير من المكافآت، لكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة". وحذر من عواقب وخيمة للاشتباكات، وخاصة خطر عودة تنظيم "داعش"، وفقًا للبيان.

getty

وفي سياق متّصل، أكّدت السلطات التركية في أنقرة متابعتها عن "كثب وبقلق" الأحداث في دير الزور، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها  "إن ما يحدث يعد مظهرًا جديدًا لمحاولات التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وقسد) الهيمنة على شعوب سوريا القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية".

هذا على الصعيد السياسي، أمّا ميدانيًا، فقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، عن استعادتها السيطرة على مدينة البصيرة، كبرى مدن ريف دير الزور الشرقي، بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها، كما سيطرت قسد المدعومة أمريكيًا، على عدد من القرى والبلدات الأخرى في المنطقة. وحدث ذلك بعدما دفعت "قسد" اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو مناطق المواجهة.

وذكرت شبكة "فرات بوست" أنّ 12 مقاتلًا من أبناء العشائر سقطوا في الاشتباكات الدائرة مع "قسد" في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أعلنت "قسد" مقتل 4 من عناصرها خلال الاشتباكات في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي يوم السبت.

وفي المقابل  "حقق مقاتلو العشائر تقدمًا في الجبهات الجديدة التي فتحوها ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمالي البلاد". وسيطروا بموجبها على قرية الطويل في ريف تل تمر شمال الحسكة بعد اشتباكات مع قوات "قسد"، كما سيطر مقاتلو العشائر على قرية الطركي جنوب تل أبيض في ريف الحسكة الشمالي وقطعوا طريق "M4" بعد طرد قوات "قسـد".

ويشهد محيط بلدتي الشحيل وذيبان جنوب شرقي دير الزور، منذ ليل الأحد - الإثنين، اشتباكات عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" ومقاتلي العشائر العربية.

وجاءت الاشتباكات على أطراف بلدتي الشحيل وذيبان، بعد سيطرة كاملة فرضتها "قسد" على مدينة البصيرة الواقعة شمالي البلدتين، كما سيطرت على قرية الزر القريبة.

ويحاول مقاتلو العشائر التصدّي لـ"قسد"، التي انطلقت بقوات كبيرة من قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي المجاور، بهدف السيطرة على بلدتي الشحيل وذيبان.

وبحسب مصادر لـ "موقع تلفزيون سوريا" فإنّ "قسد" تسعى إلى فرض سيطرتها على بلدة ذيبان - مسقط رأس إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات - بهدف ضرب قيادة مقاتلي العشائر العربية، ثم فرض المفاوضات عليهم.

getty

يشار إلى أنّ مسلحي العشائر العربية سيطروا في وقت سابق على "تلة سيرتيل" في قرية عرب حسن كبير، وقريتي المحمودية والمحسنلي بريفي منبج وجرابلس بعد معارك مع قوات "قسد".

ويشهد محيط بلدتي الشحيل وذيبان جنوب شرقي دير الزور، منذ ليل الأحد - الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات قسد ومقاتلي العشائر العربية.

وجاءت الاشتباكات على أطراف بلدتي الشحيل وذيبان، بعد سيطرة كاملة فرضتها "قسد" على مدينة البصيرة الواقعة شمالي البلدتين، كما سيطرت على قرية الزر القريبة.

ويحاول مقاتلو العشائر التصدّي لـ"قسد"، التي انطلقت بقوات كبيرة من قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي المجاور، بهدف السيطرة على بلدتي الشحيل وذيبان.

التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن عن دعمه لقسد، حيث أصدرت "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي بيانًا، أمس الأحد، أكدت فيه مواصلة دعم قوات "قسد" وحثت على "إنهاء العنف والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور"

وبحسب مصادر لـ "موقع تلفزيون سوريا" فإنّ "قسد" تسعى إلى فرض سيطرتها على بلدة ذيبان - مسقط رأس إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات - بهدف ضرب قيادة مقاتلي العشائر العربية، ثم فرض المفاوضات عليهم.

ويأتي ذلك، من إصدار قسد بيانًا حصر العداء بشيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل متوعدًا بالحسم العسكري وذلك مع استمرار الاشتباكات بين قوات قسد وعشائر عربية في شرقي سوريا.