10-مارس-2023
.

الاتفاق ينهي سبعة أعوام من انقطاع العلاقات (تويتر)

توافقت إيران والسعودية، على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة العمل في سفارتيهما من جديد، وذلك في إعلان مفاجئ عقب جلسة من المفاوضات السرية في الصين.

توافقت إيران والسعودية، على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة العمل في سفارتيهما من جديد

وبحسب بيان صدر في نهاية أربعة أيام من المحادثات التي جمعت طهران والرياض في بكين، فقد بدأت المباحثات استجابةً لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك لتطوير "علاقات حسن الجوار"، بين السعودية وإيران. 

وأعلن البيان عن التوصل إلى "اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران". وأكد البيان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. 

وبحسب البيان، من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية السعودية والإيرانية، وذلك من أجل تفعيل الاتفاق وترتيب تبادل السفراء، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات، كما أشار البيان إلى إعادة تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية وإيران الموقعة عام 2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة عام 1998.

وشكر البيان العراق وسلطنة عمان على جهود الوساطة وجولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021- 2022 فيهما، بالإضافة إلى شكر الحكومة الصينية على رعاية المفاوضات الأخيرة.

ووقع الاتفاق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية وانغ يي.

وفي أول تصريحات صحفية عقب توقيع الاتفاق، قال شمخاني لموقع "نور نيوز" الإيراني، إن المحادثات بين البلدين كانت صريحةً وشفافةً وشاملةً وبناءةً.  مشيرًا إلى أنه تم "رفع سوء التفاهم والتطلع إلى المستقبل في العلاقات بين طهران والرياض ستعمل بالتأكيد على تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين وزيادة التعاون بين دول الخليج والدول العربية والعالم الإسلامي، وسيُسهم في مواجهة التحديات القائمة".

وبحسب وكالة رويترز، فإن آية الله علي خامنئي صادق على الاتفاق اليوم الجمعة، وأضاف مصدر أمني للوكالة: "لهذا السبب سافر شمخاني إلى الصين بصفته ممثل المرشد الأعلى، أرادت إيران أن تظهر أن أعلى سلطة في إيران تدعم هذا القرار."

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن واشنطن على علم بتقارير عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مضيفةً: "واشنطن ترحب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط".

وبحسب وكالة إسنا الإيرانية (شبه رسمية)، فإن التوافق على بداية المفاوضات جاء عقب زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في شباط/ فبراير الماضي.

وقبل أيام كشف موقع "نور نيوز" الإخباري الإيراني عن قيام أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بإجراء مباحثات مهمة للغاية في أحد البلدان الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفًا "سيتم الكشف عن مخرجات هذه المفاوضات قريبا، سنشهد تغيرات جديرة بالملاحظة".

في أول تصريحات صحفية عقب توقيع الاتفاق، قال شمخاني لموقع "نور نيوز" الإيراني، إن المحادثات بين البلدين كانت صريحةً وشفافةً وشاملةً وبناءةً

يشار إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران قطعت منذ عام 2016 بعد اقتحام سفارة السعودية في طهران، وذلك خلال احتجاجات على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر، وذلك بعد سنوات من التوتر.