02-فبراير-2021

اعترفت كوسوفو بالقدس كعاصمة لإسرائيل (أ.ف)

الترا صوت - فريق التحرير

قال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، في إفادة صحفية نقلتها وكالة الأنضول، إن قرار كوسفو بفتح سفارتها إلى إسرائيل في القدس، "مؤسف (...) لأن هذا القرار يزيج كوسوفو عن موقف الاتحاد الأوروبي بشأن القدس".

قال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، في إفادة صحفية نقلتها وكالة الأنضول، إن قرار كوسفو بفتح سفارتها إلى إسرائيل في القدس مؤسف

وفي حين أعرب المسؤال الأوروبي عن تقديره لإقامة علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والدولة الصغيرة في البلقان، والتي تسكنها أغلبية مسلمة، فإنه اعتبر أن خطوة نقل السفارة تخترق الإجماع الأوروبي، موضحًا أن سفارات كافة الدول العضوة في الاتحاد ووفوده موجودون في تل أبيب تماشيًا مع قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وأكد ستانو أن بروكسل ما زالت تصر على أن "الحل النهائي لمسألة القدس يجب أن يتم عن طريق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين". من جهتها، انتقدت تركيا أيضا قرار سفارة كوسوفو قائلة إنه ينتهك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

اقرأ/ي أيضًا: تقليص زيارة نتنياهو لأبوظبي والمنامة من 3 أيام إلى 3 ساعات.. ما السبب؟

وكانت كوسوفو قد أعلنت تطبيع علاقتها بإسرائيل رسميًا يوم الاثنين، فيما قامت إسرائيل بالمقابل بالاعتراف بالدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا. وسبق هذه الخطوة اتفاقيات تطبيع ضمن ضغوط قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في الأشهر الأخيرة، بين تل أبيب وأربع دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.

وأعلن ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكوسوفو في أيلول/سبتمبر كصفقة جانبية لاتفاقية اقتصادية بين كوسوفو وصربيا. وكجزء من الاتفاق، وافقت صربيا، التي تملك علاقات متينة مع إسرائيل، على فتح سفارة في القدس. وخلال حفل التوقيع الذي عقد عبر تقنية زووم، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إن العلاقات الجديدة "تاريخية" و"تعكس تغييرًا في المنطقة، وفي علاقة العالم العربي الإسلامي بإسرائيل".

وقال أشكنازي إنه تلقى طلبًا رسميًا من كوسوفو لفتح سفارة في القدس يأمل مسؤولون إسرائيليون أن تبدأ عملها بحلول نهاية آذار/مارس القادم. وإلى الآن، تملك دولتان فقط، هما الولايات المتحدة وغواتيمالا، سفارات في القدس، غير أن دولًا أخرى من بينها ملاوي وهندوراس، قالت إنها ستقوم بهذه الخطوة.

وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، بعد ما يقرب من عقد من صراع دامي، لكنها لا تزال لا تحظى باعتراف كامل من قبل عدد من دول العالم. وكما يشير خبراء، فإنه أصبح من المعروف أن الإدارات الإسرائيلية المتعاقبة، حاولت استغلال الصراعات الأهلية والاضطرابات في مناطق عديدة في العالم، بالإضافة إلى الكيانات التي تسعى إلى الاستقلال، من أجل تطوير علاقاتها الدبلوماسية ومصالحها الاقتصادية، بما في ذلك في البلقان ومناطق أفريقية وآسيوية.

صربيا ليست سعيدة

في سياق متصل، قال وزير خارجية صربيا، الثلاثاء، إن حكومة بلاده "غير راضية" عن قرار إسرائيل الاعتراف بكوسوفو، حيث تصر بلغراد أن الدولة الصغيرة جزء من مقاطعاتها، فيما تبذل جهودًا مستمرة لوقف الاعتراف الدولي باستقلالها. وجاء رد الفعل بعد يوم واحد من إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكوسوفو. وصرح وزير الخارجية الصربي يوم الثلاثاء لإذاعة RTS العامة بقوله "لقد استثمرنا جهودًا حقيقية في علاقاتنا مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، ولسنا سعداء بهذا القرار". فيما أضاف أن الخطوة الإسرائيلية "ستؤثر بلا شك على العلاقات بين صربيا وإسرائيل".

يفتح تصريح وزير الخارجية الصربي السؤال حول مصير المصالح الإسرائيلية في البلقان

ومنذ إقامة العلاقات بينهما عام 1991، حافظت إسرائيل وصربيا على علاقات متينة مع استثمار إسرائيلي متنامٍ في البلقان، ما يجعل تصريح الوزير الصربي يفتح السؤال حول مصير المصالح الإسرائيلية في المنطقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 وزير إسرائيلي قاد وفدًا إلى الخرطوم الإثنين