02-نوفمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير

أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي اليوم الثلاثاء حالة الطوارئ في كافة أرجاء البلاد، وذلك على إثر سيطرة "جبهة تحرير شعب تغراي" على مواقع متقدمة جديدة شمالي البلاد وإعلانها الزحف نحو العاصمة أديس أبابا التي تبعد فقط حوالي 400 كيلومتر عن مواقع سيطرتها في شمال البلاد.

دعت الحكومة في أديس أباب سكان العاصمة إلى استخراج تراخيص لحمل السلاح، وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية من أجل حمايتها

وكانت إدارة العاصمة أديس أبابا أذاعت بيانًا اليوم الثلاثاء في وكالة الأنباء الإثيوبية، دعت فيه سكان العاصمة إلى استخراج تراخيص بحمل أسلحتهم، وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية من أجل حمايتها.

وجاء في البيان أن الشرطة الإثيوبية تجري تفتيشا شاملا لجميع المنازل في العاصمة، لإلقاء القبض على من وصفتهم بمثيري الاضطرابات، وفي هذا الصدد قالت وسائل إعلام محلية أمس أن قوات الأمن اعتقلت عدة أشخاص من إقليم تيغراي في العاصمة.

كما حث رئيس الوزراء أبي أحمد المواطنين في أديس أبابا على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد جبهة تحرير شعب تيغراي

وقالت رويترز نقلا عن قناة فانا التلفزيونية التابعة للحكومة "إن أربعة حكومات من حكومات المناطق العشر في البلاد دعت الإثيوبيين إلى التعبئة للقتال ضد قوات جبهة تحرير شعب التغراي"، فيما لم تعلن بقية الحكومات بعد التعبئة الشاملة.

وكانت آخر مرة فرضت فيها إثيوبيا مثل هذا الإجراء في شباط/ فبراير 2018 لمدة ستة أشهر قبل انتقال السلطة إلى أبي أحمد، حيث تم فرض حظر التجول وتقييد تحركات الناس، وفي الإبّان اعتُقل آلاف الأشخاص وفقًا لرويترز.

رويترز رصدت أصداء إعلان فرض حالة الطوارئ في العاصمة الإثيوبية، حيث أجرت عدة لقاءات في الشارع مع أناس عاديين، ونقلت عن سيدة طلبت عدم الكشف عن اسمها أنها "ستحاول شراء السلع الغذائية مقدما، إلا أنها حتى الآن لم تستطع شراء أي شيء".

يُذكر أن الصراع بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير شعب التغراي بدأت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عندما عندما استولت قوات الجبهة بالتعاون مع بعض الجنود على قواعد عسكرية في إقليم تيغراي شمال البلاد، وردا على تلك الخطوة التي وصفتها الحكومة بالتمرد العسكري ، أرسل أبي أحمد المزيد من القوات التابعة للحكومة إلى تلك المناطق لتشتعل الحرب.

كما يشار إلى أن ما تسمى جبهة تحرير شعب التغراي سيطرت لما يقرب من 3 عقود على المشهد السياسي الأثيوبي، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما تولى أبي أحمد السلطة في العام 2018 بعد سنوات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

سيطرت جبهة تحرير شعب التغراي لما يقرب من 3 عقود على المشهد السياسي الأثيوبي، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما تولى أبي أحمد السلطة في العام 2018

وتوترت العلاقات مبين الجبهة والحكومة بعد اتهامها آبي أحمد بتركيز السلطة في أديس أبابا على حساب حكومات الأقاليم وهو اتهام ينفيه أبي أحمد عن نفسه.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأمم المتحدة تطلق نداء جمع 147 مليون دولار للاجئين من إقليم تيغراي

إثيوبيا وحزب الازدهار