02-ديسمبر-2020

على مقربة من حدود إقليم تيغراي (إبراهيم حامد/أ.ف.ب/Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي نداء جمع تبرعات بقيمة 147 مليون دولار أمريكي بهدف إغاثة وإيواء قرابة 100 ألف لاجئ من إقليم تيغراي الإثيوبي نحو السودان. وصدر هذا النداء بشكل رسمي أيضًا عن كل من وكالة الأمم المتحدة للاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعروفة اختصارًا "UNHCR". وقال غراندي في بيان الأمم المتحدة الذي تتضمن النداء أن أكثر من 43 ألف إنسان قد عبروا الحدود الدولية نحو السودان خلال الأسابيع الأخيرة هربًا من الصراع الدائر في إثيوبيا. أكثر من نصف هذا العدد من الأطفال.

أكثر من نصف اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا الأراضي السودانية هم من الأطفال وفق بيانات الأمم المتحدة 

في حين أشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين  في وثيقة نداء الإغاثة التي أطلقتها بالتوازي مع مبادرة غراندي أنها تتوقع وصول عدد اللاجئين بحلول نيسان/ أبريل 2021 إلى حدود 100 ألف لاجئ ويمكن أن تتحقق كارثة ويكون الرقم في ذلك الوقت ضعف المتوقع، إشارة إلى إمكانية بلوغ عدد اللاجئين من إقليم تيغراي إلى 200 ألف لاجئ.

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة والتلاعب التاريخي بفلسطين.. نقاشات هزلية وتغييب لأصحاب القضية

وأشارت المفوضية السامية في وثيقتها أنها باشرت فعلًا بالإمداد الجوي للمساعدات نحو الخرطوم لصالح اللاجئين من الصراع في إقليم تيغراي. إذ عملت على إيصال كمية 100 طن من المساعدات يوم الاثنين 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. واشتلمت سلة المساعدات على الأغطية وأدوات الإضاءة ومكافحة البعوض، إضافة إلى المساعدات الأساسية من أغذية وخيام.

مخيم للإثيوبيين في السودان (أشرف الشاذلي/أ.ف.ب/Getty)

بينما يدور حديث وكالات الأمم المتحدة عن ضرورة جمع مبلغ 147 مليون دولار لصالح اللاجئين من تيغراي. فإن خطة المساعدات المعنية بهذا المبلغ تتركز على أولئك الذين وصلوا السودان وضمان احتياجاتهم لفترة الـ6 أشهر المقبلة. كما قال برنامج الغذاء العالمي في تقرير منفصل أن النقص في التمويل أدى إلى قطع حصص للاجئين في شرق أفريقيا، بينما يحتاج البرنامج لتغطية الاحتياجات المتعلقة بحالة اللاجئين من إثيوبيا إلى 209 مليون دولار أمريكي كي تتوفر المساعدة لأكثر من 6 ملايين مستفيد بين كانون الأول/ديسمبر 2020 وأيار/مايو 2021.

في حين نقلت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية تصريحات على لسان بابار بالوخ ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كان قد أدلى بها من مقره في جنيف يوم الثلاثاء 1 كانون الأول/ديسمبر 2020 مفادها أن "المساعدات الغذائية قد نفذت من المخيمات، وتعيش هذه المخيمات خطر الجوع بشكل حقيقي". وطالبت الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية بتوفير ممر إنساني آمن ومحايد لإيصال المساعدات لمستحقيها. موضحة أن قرابة 2 مليون إنسان داخل إقليم تيغراي بحاجة مساعدة إضافة إلى مليون مهجر داخليًا، و45 ألف لاجئ إلى السودان يتوقع قريبا أن يصل عددهم إلى 100 ألف أو أكثر. وتجدر ملاحظة أن ضمن هذه الأعداد من اللاجئين قطاع كبير من أصول إرتيرية كانوا قد استقروا في إثيوبيا على فترات متتالية.

في ذات السياق صرح مفوض إدارة الأزمة الأوروبي يانيس ليناركيك عن دعوته للحكومة الإثيوبية بضمان التعاون وتوفير إمكانية الوصول للعاملين في مجال الإغاثة والمساعدات معبرًا عن نواياه استكمال الجهود في هذا الاتجاه، خصوصُا أن إثيوبيا تعد ثاني أكبر ملجأ للهاربين من الصراعات في أفريقيا.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم مبلغ 815 مليون يورو ضمن خطته الإغاثية 2014 -2020  للدول الأفريقية، تركز ربعها تقريبًا في شرق أفريقيا وإثيوبيا خصوصًا. ويأمل الاتحاد الأوروبي اليوم، وفق أكثر من بيان صدره بهذا الخصوص، أن يتمكن من  ممارسة دور في خفض التصعيد في مناطق الصراع بمساعدة هذه الميزانيات.

اقرأ/ي أيضًا:  

"اللجوء صناعة غربية".. حوار مع الروائي الفيتنامي فييت ناثه نغوين

جينة اللجوء المُعدية