26-يناير-2021

مطار لوس أنجلس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

يستمر تداول الحديث عن قيود جديدة تتعلق بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالترافق مع بداية حقبة جو بايدن الرئاسية. وتتعلق هذه القيود والإجراءات بالعديد من المواطنين غير الأمريكيين ممن يريدون دخول الأراضي الأمريكية لتصل حد فرض منع على رعايا بعض الدول. لكن هذه القيود تأتي ضمن محاولة احتواء انتشار فيروس كورونا، وتتعلق بالسفر من البلدان التي تم اكتشاف طفرات جديدة من كوفيد-19 فيها. 

 تسود في قطاع السفر وشركات الطيران توقعات بأن تخفف إدارة بايدن قواعد السفر بين أمريكا وكوبا

بعد مرور قرابة أسبوع واحد على تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تلوح في الأفق أخبار عن قيود جديدة سوف يوقعها الرئيس الأمريكي على المسافرين غير الأمريكيين من جنوب أفريقيا والبرازيل وبريطانيا وإيرلندا، تشمل اللائحة أيضًا 26 دولة أوروبية. ويضاف إلى هذه القيود، مجموعة من القوانين التي ستفرض إجراءات جديدة على قطاع السفر.

اقرأ/ي أيضًا: الجزر وجهات للسفر الآمن في ظل جائحة كوفيد - 19.. 6 خيارات مقترحة

فيما سرت التوقعات بأن  يصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا بإلغاء أمر سابق لترامب كان قد منع بموجبه المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة من القدوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قوبل الأمر باحتجاج واسع النطاق في وقته. وشمل حظر دخول الولايات المتحدة قيودًا كبيرة على المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. ثم تمت إزالة العراق والسودان في وقت لاحق، وأضيفت تشاد وكوريا الشمالية وفنزويلا. ثم فرضت إدارة ترامب قيودًا على المسافرين من إريتريا وقيرغيزستان وميانمار ونيجيريا وتنزانيا وأعادت إضافة السودان مرة جديدة إلى القائمة السوداء.

كما تسود في قطاع السفر وشركات الطيران توقعات بأن تخفف إدارة بايدن الجديدة قواعد السفر بين أمريكا وكوبا. ففي عهد باراك أوباما كان السفر إلى كوبا أسهل بكثير، وبعد تولي ترامب زادت القيود المفروضة على السفر بين الدولتين. أما الأن وبعد انتقال الإدارة في البيت الأبيض إلى جو بايدن فيعتقد أنه سيتم إلغاء بعض القيود الحالية.

بحسب تقرير لوكالة رويترز، فالرئيس بايدن يعتزم رد قرارات الرئيس ترامب، لكن مع إعادة الاعتبار للإجراءات الصارمة في مواجهة فيروس كورونا وعدم التهاون فيما خص فتح الحدود ومسائل السفر. هذا إلى جانب الكثير من القرارات التي شرع بالتعامل معها والمتعلقة بعضوية منظمة الصحة العالمية والعودة إلى اتفاقية المناخ والانضمام إلى تحالف "كوفاكس" الدولي لمكافحة فيروس كورونا واعتماد سياسة جديدة فيما خص مسألة الهجرة غير النظامية.

اقرا/ي أيضًا: الملاحة الجوية في زمن كورونا.. تراجع عدد الحوادث وخسائر بالمليارات

وقد قام بايدن بالفعل، في 21 كانون الثاني/يناير 2021، أي بعد يوم واحد من تسلمه الرئاسة، بتوقيع بعض القوانين التي تبطل مفاعيل قوانين كان قد اتخذها ترامب أثناء ولايته وتتعلق بآليات مواجهة فيروس كورونا. وكانت قد انتقدت سكرتيرة الصحافة في البيت الأبيض، جين ساكي، في تغريدة عبر تويتر، قرارات رفع قيود السفر، وقالت "بناء على معلومات الفريق الطبي المتخصص، فهذا ليس الوقت المناسب لرفع القيود على المسافرين، خاصة مع ظهور نوع جديد من الوباء، فإننا بحاجة لفرض معايير أشد صرامة على السفر لاحتواء الوباء".

إجراء إضافي يتمثل في إجبارية إبراز الفحص الطبي السلبي قبل الصعود إلى الطائرة بثلاثة أيام من قبل المسافرين الراغبين بالقدوم إلى الولايات المتحدة. إذ أعلن مركز الوقاية والسيطرة على الأوبئة رفضه منح أي إعفاءات مؤقتة لبعض المسافرين القادمين من دول لا تتوفر فيها الفحوصات الطبية بالشكل الملائم، كما طالبت بذلك شركات الطيران الأمريكية. وسيتم فرض ارتداء الكمامة على جميع المسافرين برًا وبحرًا وجوًا، وفق أقوال مديرة مركز الوقاية والسيطرة على الأوبئة، روتشيل فالينسكي.

بينما تنص قرارات مركز الوقاية والسيطرة على الأوبئة على أنه يجب على المسافرين الحجر الصحي لمدة 7 أيام عند العودة إلى الولايات المتحدة حتى لو كانت نتيجة الفحص سلبية. كما يمكن أن تشمل الإجراءات بعض القيود على السفر الداخلي بين الولايات الأمريكية نفسها. إضافة إلى إجراء فحص مخبري جديد للتأكد من عدم الإصابة بفيروس كورونا في غضون 3 إلى 5 أيام من العودة إلى البلاد، حسب ما نقلته وكالة رويترز

في سياق متصل قال إيبن بيك، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية لمستشاري السفر، "نرحب وندعم قرارات بايدن للمساهمة في إنعاش قطاع السفر  ودعم الموظفين والشركات عبر قروض طويلة المدى بعد الأزمة الصعبة التي مر بها قطاع الطيران العام الماضي بسبب الوباء". وكل ذلك يأتي وسط مطالبات من قبل شركات الطيران ووكلاء السفر من أجل إصدار قرارات تعفي بموجبها من بعض الضرائب. ويشار إلى أن العديد من المطارات الأمريكية شهدت حالات منع لعشرات الأشخاص من الصعود إلى الطائرات بسبب عدم الالتزام في ارتداء الأقنعة الواقية، وتصل الإجراءات المتعلقة بهذا الجانب إلى حد فرض عقوبات جزائية على المسافرين المخلين بأنظمة الوقاية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

توقعات وتساؤلات عن مستقبل السياحة والسفر مع استمرار الجائحة

القطاع السياحي العربي أسير جائحة كورونا لعام 2020