13-يونيو-2021

لوحة لـ كريجي إيتشيسون/ إسكتلندا

بالمواعيد بالوعْد وبالوعيد هذي الأغنيات

بالنذر والنذائر محملّةٌ بالرسائل صوب لا أحدٍ

من ملح الصحراء الأصفر حتى ملح البحْر الأزرق

                        عطشًا يتحدان

في صوتي والغناء طويلٌ ومشدوخٌ

كزجاجةٍ من هواءٍ/ لا تحسبني أبله أو أصمّ أيها

الضحيّة إني أسمع صرخاتك المجيدة وأرى دمك في ماء

الشراب لكنّ جسمي في جسومٍ كثيرةٍ إلى

صليبٍ من ذهبٍ مسمّرةٌ

وكلّها بلاستيكٌ ضعيفٌ كمانيكانٍ للفرجة إن شئت

للزينة والتلميع

هذا حال

ناسي!/ بأنّ غدًا رهيبًا في الطريق يجيء عدْوًا بسلّتين

في يديه، فيهما تفّاحٌ وليمونٌ مترمّدٌ أسود يقسّمه

علينا بالعدْل

وهو لا يهادن لا يعطف لا يحنّ ولا يخشى فناءً حتميًّا

’أنا من فخذ القيامة طفرت إليكم كطرطشة المنيّ عقابًا‘

يقول ويلقم هذا تفاحةً وذاك ليمونةً سوداء

وكلاهما يختنق

بالجماليّ أو التاريخيّ حسْب نصيبه..

                                  موعد مواعيد / بأنّ فيلسوفًا يمصمص خصى

القصْر هذه الأيام وعْده

نومة الجائع تحت كوبري

يقود ثورةً للزومبي الوطنيين على بوّابة الريح

يتبعونه واللعاب الأخضر يسيل من أفواههم

والزبد الخاثر يجمّد الجوّ بالرائحة الثخينة

هذا الوعد سيسميه مؤرخٌ يحلق عانة الدولة التأسيس

المرحليّ الرابع لتطور المنطقة

وكما كتب الفيلسوف سيكتب غمزاتٍ كثيرةً للأبيض

يجيئه على إثرها ولهانَ مشبوقًا ومسبوقًا بالجيوش

الخفيّة: ثمت سرير انهيارٍ شاسعٌ يكفي للجميع وعلب

واقياتٍ جمّةٌ بكافّة النّكهات.. وعْد وعودٍ/ بأنّ الموعد

والوعد وجها وعيدٍ

له قيمةٌ في سوق النخاسة عاليةٌ

حيث تباع جواري النّذر             وتسمّى العرب

حيث تشترى سيور النذائر        وتسمّى الأجيال

حيث ما قال سركون بولص، سعدي يوسف، درويش، دنقل، محمد الثبيتي، قاسم حداد، سنيّة صالح، وديع سعادة، يوسف رخا، أحمد يماني، إيمان مرسال، ياسر خنجر، وسلطان محمد يقايض بخسًا

                                   بين ملحين أصفر وأزرق

                                   لغرغرة العطش الدائم

                                   في حلْق الخريطة

                                                           المغلولة!

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعضه سيدومُ كالبلدان

صورة بانورامية لحياة السيدة "هـ"