06-نوفمبر-2018

أكد أمير قطر على استقلالية وقوة الاقتصاد القطري (Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير

أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء، أن بلاده قد استطاعت أن تتجاوز الحصار، الذي فرضته عليها دول خليجية وعربية منذ تموز/يونيو 2017، مشيرًا إلى التنمية الشاملة، التي أحدثتها البلاد خلال العام الأخير على عدة أصعدة.

كرر أمير قطر موقف الدوحة من ضرورة التعقل إزاء الأزمة الخليجية، وحل الخلافات من أجل مصلحة شعوب المنطقة، مؤكدًا أن المساس بسيادة قطر، سيؤثر سلبًا على أمن ووحدة المنطقة

 وبين أمير قطر، في كلمة له خلال الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى القطري، أن حصانة الاقتصاد القطري قد تعززت أمام الهزات الخارجية، بينما "ازداد اعتمادنا على ذاتنا، وترسخت الروابط مع حلفائنا أكثر مما كانت، وتعمق وعي الشعب القطري وإدراكه إلى حجم منجزات دولته واستقلالية القرار السياسي، الذي تحققت هذه الإنجازات خلاله".

وبين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه رغم أن النمو الاقتصادي في عام 2017 لم يشمل الشرق الأوسط وكذلك دول الخليج العربي، فإن الاقتصاد القطري كان الأقل تضررًا، رغم التحديات السياسية. حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 18%، كما استرجع الجهاز المصرفي المستويات السابقة للمؤشرات العامة بعد 10 شهور فقط من بدء حصار بري وبحري وجوي شامل على الدوحة، وحافظ الريال القطري على قيمته.

اقرأ/ي أيضًا: الطريق إلى لاهاي.. انتهاكات الإمارات أمام استحقاق حصار قطر

كما ازداد عدد المصانع الموجودة بعد الحصار بنسبة 14%، وهو ما ساهمت بتحقق قدر من الاكتفاء الذاتي، وتنامى القطاع الخاص الذي تفاعل بشكل إيجالي مع هذه المرحلة، حسب وصف أمير قطر.

وأشار أمير قطر إلى توقعات البنك الدولي، بأن يصل النمو الاقتصادي في البلاد إلى 2.8% عام 2018، وإلى 3% في الأعوام التالية. كما بين تحسن توقعات المؤسسات المالية والمستثمرين بالمستقبل الاقتصادي لقطر. وتابع فيما يتعلق بنجاحات الاقتصاد القطري على أصعدة مختلفة، قائلًا إننا "نسير بخطة ثابتة لتحقيق الأمن المائي والغذائي".

أما في يتعلق بالخطة القومية لتقليل الاعتماد على النفط والغاز، فقد نوه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أن التنويع الاقتصادي لا يعني تجاهل قطاع الغاز، واستعرض الأمير أهم إنجازات هذا القطاع، والخطوات الموازية من أجل تطويره، مؤكدًا أن صادراته لم تتأثر خلال فترة الحصار.

وعلى المستوى الدبلوماسي للأزمة الخليجية، كرر أمير قطر موقف الدوحة من ضرورة التعقل، وحل الخلافات من أجل مصلحة شعوب المنطقة، مؤكدًا أن المساس بسيادة قطر، سيؤثر سلبًا على أمن ووحدة المنطقة.

وتطرق الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مجموعة من القضايا الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، حيث دعا المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على وقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، كما أكد على ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام. وفيما يتعلق بسوريا واليمن، فقد أكد على ضرورة الحل السياسي، بينما جدد دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الوزير "المقاتل" محمد بن عبد الرحمن.. من جولة الدفاع إلى تعرية دول الحصار

سنة على حصار قطر.. السعودية تختبئ وراء البلطجة والتشويش