06-يناير-2024
 أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال

أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال

 

أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال

من المؤكد أن يتبادر إلى الأذهان سؤال؛ هل هناك أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال؟ والإجابة قد تكون نعم. فمن المتعارف عليه أنّ الغذاء الذي يتناوله الطفل ينعكس على صحته ومناعته، وإعطاؤه النظام الغذائي الصحي والمناسب قد يساعد على تعزيز مناعته وتقويتها. ويندرج أسفل قائمة أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال عددٌ من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة لصحة الطفل، والتي يمكن دمجها بسهولة في نظامه الغذائي، والتي سنذكرها تباعًا في هذا المقال. 
 

 

أمثلة على أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال

اللبن

يُعد اللبن -أو ما يُعرف بالزبادي أو زبدة الحليب- من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وهو أحد الأطعمة المندرجة في قائمة أفضل أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال لأنه يحتوي على البكتيريا النافعة التي تُعرف بالبروبيوتيك. والتي تحفز جهاز المناعة وبالتالي تساعد الجسم على مكافحة الأمراض. لذا لا بد من الحرص على اختيار نوع اللبن المناسب للطفل، بحيث يكون خاليًا من السكر والمواد الحافظة والمنكهات. ويمكن التأكد من أنّ اللبن يحتوي على البروبيوتيك من خلال وجود سائل أعلى سطح اللبن منفصل عنه. 

ويمكنك تقديم اللبن للطفل من خلال مزجه مع نوعٍ من الفاكهة التي يُفضّلها؛ كالموز أو الفراولة، مع إضافة القليل من الفانيلا والعسل. كما يمكن عمل غموس من اللبن مع إضافة القليل من المايونيز والأعشاب وتقديمها مع الخضروات التي يُحبّها الطفل كالجزر، والخيار، والفلفل الرومي أو الحلو وتقديمه كوجبة خفيفة.

 

الجوز 

يندرج الجوز أو عين الجمل أو ما يُعرف أيضًا بمسمى جرجع أو ثمرة الزوز أسفل قائمة أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال، لكونه غنيًا بالأحماض الدهنية أوميغا-3، والتي يشير الخبراء إلى أهميتها في مكافحة الأمراض. ويمكن إضافة الجوز إلى حبوب الإفطار أو مزجه مع البسكويت أو الكعك المحضّر منزليًا. 

 

الحمضيات 

يمكنك إضافة الحمضيات لغذاء الطفل بما فيها البرتقال، والليمون، والجريب فروت وغيرها كخَيار ضمن أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال، فهي تحتوي على فيتامين ج أو فيتامين سي الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة من خلال زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء التي تُعد خط الدفاع الأول في الجسم ضد الأمراض والعدوى. ونظرًا إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج فيتامين سي فمن المهم توفيره ضمن غذاء الطفل اليومي.

 

الفلفل الحلو الأحمر 

يحتوي الفلفل الأحمر الحلو كذلك على كميات كبيرة من فيتامين سي والتي تعادل 3 أضعاف تلك الموجودة في البرتقال، إضافة إلى احتوائه على مركبات البيتا-كاروتين التي تتحوّل إلى فيتامين أ داخل الجسم، والذي يُعدّ ضروريًا لصحة العينين والجلد لدى الطفل. 

لذا لابد من الحرص على إدخال الفلفل الحلو الأحمر إلى النظام الغذائي للطفل من خلال إضافته إلى السلطة، أو بتقديمه كوجبة خفيفة بين الوجبات. 

 

البروكلي

يُعد البروكلي أو الكرنب الأخضر من الأطعمة التي تقوي المناعة عند الأطفال، فهو من أغنى الخضروات بالعناصر الغذائية الضرورية لمناعة طفلك، والتي تشمل مضادات الأكسدة، والألياف الغذائية، والفيتامينات مثل فيتامين هـ، وفيتامين أ، وفيتامين ج. وتُشير الأبحاث إلى أنه من الأفضل طهي البروكلي على البخار للمحافظة على العناصر الغذائية بداخله، وبالتالي تحقيق أفضل استفادة للجهاز المناعي لدى الطفل. 

يمكن إضافة البروكلي إلى المعكرونة وتقديمها للطفل كوجبة للغداء، أو تقديمها مع الدجاج أو اللحوم إلى جانب مجموعة متنوعة من الخضروات الأخرى كالجزر والبازلاء. 

إضافة البروكلي إلى المعكرونة وتقديمها للطفل

الثوم

من المؤكد أنّه سبق ولجأت لاستخدام الثوم عند إصابة طفلك بالمرض، إذ من الشائع استخدامه لمكافحة العدوى. ومن المرجّح أنه من ضمن أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال لاحتوائه على كميات كبيرة من مركبات الكبريت التي تمتلك خصائص معززة للمناعة. ويمكنك استخدام الثوم في تحضير وجبات طفلك للاستفادة من هذه الخصائص، ولإضفاء نكهة لذيذة على الطعام.

 

السبانخ 

الحرص على طهي السبانخ لوقت قصير للمحافظة على عناصره الغذائية أمر ضروري للغاية، وذلك لمساعدة جسم الطفل على امتصاص فيتامين أ الموجود فيه والضروري  لتقوية مناعته. ومن الجدير بالذكر أنّ السبانخ أيضًا يحتوي على كمية من فيتامين سي ومضادات الأكسدة المهمة  في تعزيز صحة الجهاز المناعي وقدرته على مكافحة الأمراض. 

يمكن تقديم السبانخ طازجًا مع السلطة مع الحرص على غسله جيدًا، أو مطهوًا مع اللحم أو المعكرونة. 

 

اللوز 

يعد اللوز غنيًا بالمنغنيز وفيتامين هـ أو E، والتي لها دور في تقوية المناعة عند الأطفال. ومن الممكن لطفلك أن يتناول اللوز كوجبة خفيفة مع الحرص على عدم تقديمه للأطفال ما دون سن الثالثة لتجنب الاختناق، ففي هذه الحالة من الأفضل إضافته إلى مخفوق الحليب والفواكه. 

 

التوت 

التوتيات تُعد من أبرز الأطعمة التي تقوي المناعة عند الأطفال، بما فيها توت العليق، والتوت الأزرق، والفراولة وغيرها. والتي يمكن تقديمها طازجة في موسمها، أو مجمدة كوجبة خفيفة أو من خلال إضافتها إلى حبوب الإفطار والشوفان. فهي من الفاكهة اللذيذة والمحببة للأطفال. أمّا عن دورها في تقوية مناعة الطفل؛ فهي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد جهاز المناعة على مكافحة الأمراض. 

 

الكيوي

يعد الكيوي من الفواكه المحببة للأطفال، لذا يمكن تقديمه للطفل وضمه إلى قائمة أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال. إذ إن الكيوي مصدر غني بالعناصر الغذائية التي تعزز جهاز المناعة وتكافح العدوى؛ مثل فيتامين سي، وفيتامين ك، والفولات، والبوتاسيوم. 

 

سمك السلمون

 سمك السلمون من الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 المهمة لتطور الدماغ لدى الأطفال وتقليل الالتهاب، وبالتالي الحماية من الإصابة بنزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي. كما أنها قد تساعد على تعزيز وظائف الخلايا المناعية. ومن الجدير بالذكر أن سمك السلمون من الأطعمة سهلة التحضير والتي يمكن أن يكون خيارًا مثاليًأ على وجبة الغداء أو العشاء إلى جانب مجموعة متنوعة من الخضروات. 

 

العسل 

العسل يرفع من مناعة الأطفال

يشيع استخدام العسل لعلاج بعض الأمراض، فهو يحتوي على المركبات الغذائية النباتية والتي توفر خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للفطريات والبكتيريا، بالإضافة إلى دورها في تعزيز صحة الجهاز المناعي لدى الطفل عند وجودها في العسل النيء. إذ إن تعرّض العسل لعمليات التصنيع يمكن أن يفقده هذه العناصر.

يجدر التنبيه إلى تجنب إعطاء العسل للأطفال بعمر ما دون السنة لأنه يحتوي على نوع من البكتيريا التي تعرف باسم الكلوستريديوم المسببة لمرض التسمم الوشيقي عند الرضع الذي يؤدي إلى إصابتهم بضعف العضلات، والإمساك، وغيرها من الأعراض.

 

نصائح أخرى تقوي المناعة عند الأطفال

إلى جانب ما ذُكر سابقًا من أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال يمكنك اتباع بعض النصائح لتعزيز المناعة عامةً ومناعة الطفل خاصةً، والتي تتمثل بما يأتي:

  • الحرص على حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم، إذ يحتاج الطفل الرضيع إلى ما يتراوح بين 12 إلى 16 ساعة من النوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون إلى ما يُقارب 8 إلى 10 ساعات من النوم يوميًا. ويمكن المحافظة على النوم الصحي للطفل من خلال تقليل الوقت المستغرق أمام شاشات الأجهزة اللوحية، بمدة لا تقل عن ساعتين قبل النوم، بالإضافة إلى تنظيم جدول يومي وتخصيص ساعة محددة للنوم يوميًا.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة خلال اليوم، فمن المهم أن يمارس الطفل بعض الأنشطة خلال اليوم مدّة ساعة على الأقل، وذلك من خلال المشي أو اللعب في الخارج. إذ تساعد ممارسة الأنشطة والحركة على المحافظة على صحة الطفل وتقلل خطر تعرّضه للأمراض، وبالتالي تقوّي المناعة.
  • إعطاء الطفل المطاعيم في موعدها المحدد، إذ يتوجب الانتباه إلى إعطاء الطفل المطاعيم المقررة له في مواعيدها المحددة، فهي تساعد على حمايته من الإصابة بالأمراض. ويُنصح إعطاء مطعوم الإنفلونزا سنويًا ابتداءً من عمر 6 شهور وذلك بالتنسيق مع طبيب الطفل المختص. 

 

يمكن للأطعمة الطازجة كالتي ذكرناها أعلاه أن تمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة جهاز المناعة، لذا لابد من توفير أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال وإدراجها في النظام الغذائي الخاص بالطفل، مع الحرص على التنويع في الاختيارات، وتوزيعها على كافة الوجبات.