16-أبريل-2024
أسماء السحاب عند العرب

تتعدد أسماء السحاب وتختلف باختلاف صفات السحب

لطالما كان العرب مهتمين برصد الظواهر الطبيعية المحيطة بهم، ومنها السحاب. فقد أعطوا أسماءً مختلفة لأنواع السحب، مستندين في ذلك إلى شكلها ولونها وحركتها، لما لذلك من أهمية في توقع أحوال الطقس ومعرفة الظروف المناخية. وفي هذا المقال سنتناول بعضًا من أسماء السحاب عند العرب ونستكشف كيف كانوا يصفون هذه الظاهرة الطبيعية المهمة.

تتعدد أسماء السحاب في اللغة العربية وتختلف باختلاف صفات السحب وخصائصها، وقد عكست هذه الأسماء ارتباط العرب الوثيق بالطبيعة ومعرفتهم الدقيقة بأحوال الطقس والسحاب.

 

أسماء السحاب عند العرب

في اللغة العربية تتعدد أسماء السحاب وتختلف باختلاف صفات السحب وخصائصها، وقد عكست هذه الأسماء ارتباط العرب الوثيق بالطبيعة ومعرفتهم الدقيقة بأحوال الطقس والسحاب. وفيما يلي بعض أسماء السحاب في اللغة العربية وبيان معانيها وكيفية ارتباطها بصفات السحب:

  1. المزن: يُطلق على السحاب الممطر، ويعني السحاب الذي يحمل في طياته كميةً كبيرة من الماء الجاهز للانهمار.
  2. الرُّبَاب: يُشير إلى السحاب الممطر الخفيف الذي يكون في السماء، وهو عادةً سريع الحركة.
  3. الضباب: يُطلق على السحاب القريب من سطح الأرض، والذي يتسبب في حجب الرؤية.
  4. الديمة: يُطلق على المطر الذي يستمر لفترةٍ طويلة دون برق أو رعد، وهو مرتبط بسحب رقيقة وخفيفة.
  5. الوسمي: يُشير إلى السحب التي تأتي في فصل الخريف وتكون خفيفة لكنها تجلب المطر.
  6. الركام: يُطلق على السحب المتراكمة والكثيفة، والتي تكون غالباً مصحوبة بعواصف رعدية.
  7. العهن: يُشير إلى السُحب ذات الألوان المتعددة، كالأحمر أو الأصفر، والتي قد تحدث عند غروب أو شروق الشمس.
  8. القَسِيم: يُطلق على السحاب الأبيض الرقيق أو الخفيف.

 

ما هو اسم السحاب الأبيض؟

فيما يأتي نذكر بعض الأسماء التي تشير إلى السحاب الأبيض عند العرب، والتي تعكس تنوعاً في أنواع السحاب وأشكاله المختلفة. وهي:

  1. "الغبش" أو "الغبشاء". يطلق العرب هذا الاسم على السحاب الأبيض الرقيق الذي يظهر في السماء، وغالبًا ما يكون من النوع المرتفع، مثل السحب الركامية والسحب الطبقية المرتفعة. ويعتبر هذا النوع من السحاب مؤشرًا على طقس معتدل ومستقر.
  2. ويُطلق على السحاب الأبيض الناعم والمتفرق في اللغة العربية اسم "السحاب الطبقي" أو "السحاب الركامي الطبقي". وقد يكون له مظهر متفرق ومتقطع في السماء، وغالبًا ما يكون ذا لون أبيض نقي. 
  3. يُعرف أيضًا بالسحب "القزعية" عندما تكون على شكل أشرطة أو خيوط. 
  4. ويستخدم العرب أيضًا مصطلح "الغمام" للإشارة إلى السحاب الأبيض الذي يغطي السماء بشكل عام.
  5. ويطلق أيضًا القَسِيم على السحاب الأبيض الرقيق أو الخفيف. ويعتبر هذا النوع من السحاب جزءًا من تصنيفات السحب التي عُرفت عند العرب قديماً، وهو يتميز بشكله الناعم والمميز، وعادة ما يكون خفيفاً في السماء.

 

ماذا يسمى الغيم الخفيف؟

الغيم الخفيف يُعرف في اللغة العربية باسم "السحب الرقيقة" أو "السحب العالية". ويُشار إليه أيضًا باسم "الغمام" أو "السراب". وعادةً ما تكون هذه الغيم أو السحب خفيفة ومرتفعه في السماء ولها مظهر متفرق وشفاف، مما يتيح لأشعة الشمس اختراقها بسهولة. وتُعرف هذه السحب أيضًا باسم السحب الرقيقة أو السحب العالية وهي تشمل أنواعًا مثل السحب الريشية والسحب الركامية العالية والسحب السمحاقية.

الغيم الأسود هي سحب كثيفة ومرتفعة يمكن أن تمتد إلى ارتفاعات شاهقة في الغلاف الجوي.

 

ما اسم الغيم الأسود؟

الغيم الأسود يُعرف عادةً باسم "السحب الركامية" (Cumulonimbus) أو "سحب العواصف" (Thunderclouds)، وهي سحب كثيفة ومرتفعة يمكن أن تمتد إلى ارتفاعات شاهقة في الغلاف الجوي. وهذه السحب عادةً ما تكون مرتبطة بالعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة، ويمكن أن ينتج عنها رياح قوية وبَرَد وأحيانًا عواصف رعدية شديدة.

 

ماذا يطلق على السحاب؟

السحاب يُطلق عليه أيضًا "الغيم" في اللغة العربية. وقد وردت العديد من الأسماء والمصطلحات التي تصف أنواعاً مختلفة من السحب والغيم بناءً على شكلها وكثافتها وارتفاعها في السماء وتأثيرها على الطقس. ومن هذه الأسماء:

  1. السماء الملبدة: وهي السحب الكثيفة التي تغطي السماء بالكامل وتؤدي إلى حجب أشعة الشمس، وقد تكون مرتبطة بالأمطار.
  2. السحب المنخفضة: وهي السحب التي تكون على ارتفاع منخفض قريب من سطح الأرض، وغالبًا ما تترافق مع الأمطار الخفيفة أو الضباب.
  3. السحب المرتفعة: وهي السحب التي تكون على ارتفاعات عالية في السماء، وغالبًا ما تكون رقيقة وشفافة، وتشير إلى طقس مستقر.
  4. السحاب الركامي: ويُعرف أيضاً بـ "Cumulonimbus" ويتميز بارتفاعه الكبير في السماء وكثافته، وغالباً ما يكون مصحوباً بأمطار غزيرة أو عواصف رعدية.
  5. السحاب الطبقي: ويُعرف أيضاً بـ "Stratus" وهو سحاب منخفض يمتد كطبقة مسطحة تغطي السماء، وغالباً ما يكون مصحوباً بضباب أو رذاذ.
  6. السحاب الركامي الطبقي: ويُعرف أيضًا بـ "Stratocumulus" وهو نوع من السحاب يجمع بين صفات السحب الركامية والسحب الطبقية، ويظهر في أشكال طبقات متراكمة.
  7. السحاب الطبقي المرتفع: ويُعرف أيضاً بـ "Altostratus" وهو سحاب متوسط الارتفاع يظهر كغطاء شفاف على السماء.
  8. السحب الركامية العالية (Altocumulus): هي سحب متوسطة الارتفاع وتظهر غالبًا في شكل طبقات متراصة أو مجموعات من الكتل الصغيرة. تكون هذه السحب عادةً أكثر كثافةً وسمكًا من السحب الريشية، ولكنها لا تزال خفيفة مقارنة بأنواع السحب الأخرى. وغالبًا ما يرتبط بالعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة.
  9. السحب الريشية أو الرقيقة (Cirrus): هي سحب رفيعة ومرتفعة في السماء، وغالبًا ما تكون شفافة أو شبه شفافة، وتشبه خيوطًا رفيعة من الريش. وتكون هذه السحب دلالة على حالة الطقس الجيدة، لكنها قد تشير أحيانًا إلى اقتراب تغير في الطقس.
  10. السحب السمحاقية (Cirrostratus): هي سحب رقيقة وشفافة، وغالبًا ما تمتد على مساحات كبيرة من السماء. ويمكن أن تسبب هالة حول الشمس أو القمر، مما يشير إلى اقتراب هطول الأمطار.

 

ما أسماء السحاب الممطر؟

عند العرب كانت تصنيفات السحب التي تجلب الأمطار وأسماؤها مختلفة وتعكس مدى ارتباطهم الوثيق بالطبيعة وبحركة السحاب، وتظهر هذه التصنيفات عمق معرفة العرب بأحوال الطقس والسحب، وكيف أثر ذلك على لغتهم وثقافتهم. ومن هذه الأسماء:

  1. المزن: وهي السحب الممطرة التي تأتي عادة بكمية كبيرة من الماء، وتُعتبر سحباً خصبة.
  2. الرُّبَاب: سحب ممطرة خفيفة، لكنها تمتاز بسرعة حركتها.
  3. الوابل: يُشير إلى المطر الغزير الذي يصاحب سحبًا كثيفة.
  4. الديمة: المطر المستمر لفترة طويلة دون رعد أو برق، يأتي عادةً من سحب ديمية.
  5. السحاب الثقال: وهي السحب المليئة بالأمطار، ويُعتقد أنها تشير إلى الأمطار الغزيرة.
  6. الرهم: نوع من السحاب الذي يجلب المطر الرذاذي الخفيف.

 

ما أهمية السحاب في الثقافة العربية؟

السحاب له أهمية كبيرة في الثقافة العربية، حيث لعب دورًا أساسيًا في حياة العرب التقليدية لأسباب متعددة:

  1. المياه والزراعة: في المناطق الصحراوية والجافة كان السحاب والمطر الذي يأتي به من الأمور الحاسمة لوجود المياه، والتي بدورها كانت ضرورية للزراعة. وقد اعتمدت القبائل العربية التقليدية بشكل كبير على المطر لري المحاصيل ورعي الماشية.
  2. اللغة والأدب: احتل السحاب مكانة بارزة في الشعر والأدب العربي. فقد استخدم الشعراء العرب السحاب والمطر كرموز للتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر والأفكار، من الفرح والأمل إلى الحزن والوحدة.
  3. الملاحة: اعتمد البدو العرب على السحاب كإحدى علامات الطقس لتحديد الاتجاهات وتخطيط رحلاتهم، خاصة في الصحراء المفتوحة حيث لا توجد علامات واضحة.
  4. الحياة البدوية: كان ظهور السحاب ونزول المطر مؤشرين على وفرة العشب للماشية، مما يؤثر على نمط حياة البدو، حيث كانوا ينتقلون بحثًا عن مراعي جيدة لماشيتهم.
  5. التفاؤل والرزق: كان ظهور السحاب يبشر بالخير والبركة، فقد كان قدوم السحب المحملة بالأمطار مصدرًا للتفاؤل لأنه يعني ازدهار الأرض وزيادة الرزق.
  6. القيم الثقافية والدينية: في الثقافة العربية ارتبط السحاب بالأمل والرحمة، وأحيانًا كان يُنظر إليه كنعمة من الله، مما يُعزز قيم التقدير والشكر .

 

في ختام المقالة نكون قد قدمنا نظرةً شاملة على أسماء السحاب عند العرب وكيفية تصنيفهم وتوصيفهم لهذه الظاهرة الطبيعية الهامة. ويوضح هذا الاهتمام الكبير بالسحاب مدى ارتباط العرب بالطبيعة وحكمتهم في فهم أنماط الطقس وتغيراته.