05-مايو-2017

مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك (محمد الشاهد/أ.ف.ب)

إن كنت من محبي السياسة أو الرياضة أو مهتمًا عمومًا بالمشاهير في مصر، فأنت إذن من متابعيه، أما إن لم تكن مهتمًا وحتى إن لم تكن تمتلك حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي أو غير متابع للفضائيات فستكون أيضًا على معرفة بـ"مرتضى منصور" الاسم الأبرز في الأزمات التي تصعد من حين إلى آخر. وينفرد مرتضى منصور بالشخصية المثيرة للمشاكل والأزمات على جميع الأصعدة، سياسية ورياضية، على غير عادة رؤساء الأندية في مصر، الذي يتسم الكثير منهم بالهدوء عادة. المستشار، كما يحب أن يلقب، مرتضى منصور، قاض سابق عمل في السلك القضائي عقب تخرجه وتحول بعد صراع معلن مع الفنان المصري عادل إمام، للعمل في المحاماة، وبرع فيها مرتضى منصور وازدادت شهرته.

أبناء نادي الزمالك الكبار الراحلين والحاليين كان لهم مرتضى منصور بالمرصاد ولم يسلم أحد من هجومه وتصريحاته الحادة

إثارة المشاكل والظهور الإعلامي المتواتر أكسبه شهرة، ازدادت مع اختلاطه بالعمل العام وترشحه للبرلمان المصري، ورغم فشله فيه إلا أن مرتضى منصور رأى في نادي الزمالك طريقًا سهلًا للظهور، وتمكن في التسعينات من نيل عضوية نادي الزمالك المصري لتبدأ مئات الأزمات داخل النادي، تواصلت مع توليه رئاسته.

اقرأ/ي أيضًا:  في مصر.. عدو الحريات رئيسًا للجنة حقوق الإنسان

1. الصراع مع أبناء النادي

كان مرتضى منصور لأبناء نادي الزمالك الكبار الراحلين والحاليين دومًا بالمرصاد، ولم يسلم أحد من هجومه. كان آخر هؤلاء حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري واللاعب السابق في نادي الزمالك وأول لاعب عربي محترف في إيطاليا، ولحازم إمام تاريخ كبير كما أن عائلته مرتبطة تاريخيًا بالزمالك وبالرغم من ذلك لم يسلم من مرتضى منصور.

في 22 نيسان/ أبريل 2017 قال مرتضى منصور: "يا حازم خذلت الزملكاوية"، بعد رفض حازم إمام كعضو مساندة منصور في أزمته مع اتحاد الكرة عقب مباراة المقاصة. وفي 23 من نيسان/ أبريل 2017، قرر مرتضى منصور إزالة لافتات بأسماء لاعبي الزمالك حازم إمام وعبدالحليم علي وأيمن يونس من مقر النادي عقابًا لهم على مهاجمته.

وفي 29 من الشهر الماضي، قال مرتضى منصور، في مؤتمر صحفي، موجهًا حديثه لحازم إمام: "هات ماما وتعالى النادي ونشوف كان في جنينة باسمك ولا لا". ولم يكن الهجوم على حازم إمام فقط لمواقفه في اتحاد الكرة المصري، فقد سبق وهاجمه في 24  تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، قائلاً، له ولعضو اتحاد الكرة خالد لطيف، من أبناء الزمالك السابقين: "لو عندكم كرامة استقيلوا". وفي شباط/ فبراير 2016 وجه مرتضى منصور حديثه لحازم قائلًا: "عملت عزاء لوالدك في النادي وكلف 300 ألف جنيه"، وطلبت عائلة إمام أن تسدد المبلغ ولكن مجلس الإدارة رفض. ويبدو أن حب الجماهير لشخص حازم وعدم تبعية حازم لمرتضى منصور دفعت هذا الأخير لهذه التصرفات.

وعقب رفض عدد من اللاعبين القدامى الهجوم على حازم إمام، هاجمهم مرتضى منصور قائلًا عن عبدالحليم علي، الهداف التاريخي للزمالك، "عبد الحليم إخواني ولهذا طردته"، وعبدالحليم ليس له أي انتماء سياسي معروف، ولكنها تهمة مرتضى منصور لمعظم معارضيه، وفي 2 آيار/مايو الجاري، أصدر مرتضى منصور قرارًا بمنع لاعب الكرة السابق وأحد أبرز لاعبي الزمالك خالد الغندور من دخول مقر النادي، ويذكر له أنه خاطب مدرب فريق الكرة مؤمن زكريا قائلًا : "أنت كومبارس".

وكانت أزمته الأبرز مع أحمد حسام ميدو، عقب إقالته من تدريب فريق كرة القدم في شباط/ فبراير 2016 وتبادل الطرفان الهجوم اللفظي إلى حد استخدام عبارات ذات إسقاطات جنسية، كما شمل الهجوم آخرين من أبناء النادي ومن بينهم أحمد سليمان، اللاعب السابق وصاحب نية الترشح لرئاسة النادي، قائلًا له "أنت أكذوبة وسرقت فلوس اللاعبين"، وذلك في 29  كانون الثاني/ يناير 2017.

2. صراع مع اللاعبين الحاليين

اللاعبون الحاليون أيضًا لم يسلموا من الهجوم المتكرر لمرتضى منصور وتصريحاته المستفزة، وفي شباط/ فبراير الماضي، قال منصور: "علاقة شيكابالا بالزمالك انتهت"، وتدخل أحمد حسام ميدو وأنهى الأزمة بين الطرفين، وفي نيسان/ أبريل الماضي، اتهم مرتضى منصور أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك بالتهرب خوفًا من مواجهة نادي رينجرز في إياب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا للأندية، وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام السابق، منع مرتضى منصور أحمد توفيق، لاعب الزمالك الحالي، من دخول النادي، وأوقف قبلها لاعب النادي باسم مرسي عن اللعب لحضوره حفل زفاف أحد أعضاء الألتراس. وفي تموز/ يوليو 2015، هاجم في برنامج تلفزيوني أحمد المرغني، لاعب الزمالك السابق، لانتقاده السيسي.

اقرأ/ي أيضًا: مصر.. سياسة في المستطيل الأخضر

3. المشجعون أيضًا لم يسلموا من منصور

لمرتضى منصور أزمات مع مشجعي فريقه الزمالك وصلت للمحاكم والاتهامات المتبادلة بالشروع في القتل

لمرتضى منصور أزمات مع المشجعين وصلت للمحاكم والاتهامات المتبادلة بالشروع في القتل، بدأت في 6 آيار/ مايو 2014، عندما منع دخول الجمهور لحضور التدريبات، وفي 5 آب/ أغسطس من ذات السنة، اتهم الألتراس بمحاولة قتله بعد تعرضه لإطلاق نار أمام النادي.

في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، ألقى أعضاء من الوايت نايتس، مشجعي الزمالك، فضلات بشرية على مرتضى رفضًا لما يقوم به من خطوات تصعيدية ضد زملائهم، وفي كانون الثاني/ يناير 2015، عقدت مصالحة بين الطرفين وسمح لهم مرتضى منصور بدخول التدريبات وحضور المباريات، والمصالحة كانت سببًا رئيسًا في حضور الجماهير لمباراة الزمالك مع نادي إنبي في استاد الدفاع الجوي في شباط/ فبراير 2015 والتي قتل فيها العشرات من المشجعين خلال اشتباكات خارج الملعب بعد منع قوات الأمن دخول الألتراس. وينتقد مرتضى منصور دائمًا المشجعين بإطلاق الشتائم وسب الشخصيات العامة والجيش رغم أنه يقول عن نفسه "أنا رئيس جمهورية قلة الأدب".

4. الانسحابات.. كلام دون تنفيذ

هدد مرتضى منصور بالانسحاب من الدوري المصري بسبب التحكيم حوالي 10 مرات لكنه تراجع ولم ينسحب في أي مرة منها، كما هدد في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بالانسحاب من أبطال أفريقيا لقلة عدد الجمهور المسموح به أمنيًا، ولكنها تهديدات لم ينفذها أبدًا.

والتردد صفة ارتبطت بالرجل، الذي يبرز في الإعلام المحلي ليمجد شخصًا وفي أقرب فرصة يعود ويهاجمه.

5. الصحافة والإعلام أيضًا..

يعشق مرتضى منصور دائمًا دائرة الضوء، وكل من يرفض من الإعلاميين استضافته، يهاجمه. وهو زبون معتاد عند عدد من الإعلاميين محبي الإثارة على رأسهم وائل الإبراشي وأحمد موسى وقبلهما توفيق عكاشة.

دخل مرتضى منصور في العشرات من الأزمات مع إعلاميين وصحفيين منذ 2014، بدأت في 20  تموز/ يوليو 2014 حيث هاجم أسامة خليل قائلاً "لم نفسك بقى"، ولكن أبرز الأزمات كانت عقب حوار أجراه لاعب الزمالك عمر جابر في جريدة "المصري اليوم" والذي تسبب في نشوب أزمة كبيرة بين نقابة الصحفيين من جهة ومرتضى منصور من جهة أخرى.

بدأت الأزمة في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 خلال مداخلة بين محمد الشرقاوي رئيس القسم الرياضي في المصري ومرتضي منصور، حدثت مشادة كلامية وسباب بين الطرفين، وتصاعدت الأزمة فيما بعد وأصدرت رابطة النقاد في نقابة الصحفيين قرارًا بعدم نشر اسم أو صورة أو تغطية مؤتمرات مرتضى منصور لأجل غير مسمى ثم أعلنت غرفة صناعة الإعلام منع مرتضى من الظهور على قنواتها وفي 16 آيار/ مايو 2015، هدد مرتضى منصور محمد شبانة، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، قائلًا : "ممكن أجيبك متكتف".

غير أن تدخل وزير الشباب أنهى الأزمة بتوجه مرتضى منصور لنقابة الصحفيين والصلح الذي حصل وكان ذلك في 26 آيار/ مايو 2015، غير أن الأزمات عادت مرة أخرى بعد ذلك، كما نشبت عدة أزمات بينه وبين إعلاميين من بينهم، الإعلامي أحمد شوبير في آذار/ مارس 2016 وفي آب/ أغسطس 2016 مع الإعلامي الرياضي أحمد فايق.

اقرأ/ي أيضًا:

5 مدربين "رايح جاي" في الدوري المصري

كان يا ما كان.. حكاية اسمها الأهلي والزمالك