27-أبريل-2017

المدرب المصري حلمي طولان (مواقع التواصل)

في الموسم الحالي، يواصل الدوري المصري تحطيم الأرقام القياسية في تغيير عدد المدربين خلال الموسم الواحد، حتى صار البعض يتندّر بأن الفرق المصرية تتنافس فيما بينها على تغيير الأجهزة الفنية، وأصبحت مجالس الإدارات تتسرّع في اتخاذ قرار رحيل المدرب، بدلًا من تقديم الدعم له والوقوف بجانبه.

بعد 25 جولة من الدوري المصري، تم الإطاحة بـ 24 مدربًا ولم يعرف الاستقرار طريقه لـ 13 فريقًا ما بين الإقالة أو الاستقالة

ما يحدث في الدوري المصري ظاهرة تستحق الدراسة، فبعد 25 جولة من المسابقة، تم الإطاحة بـ 24 مدربًا من على رأس الإدارة الفنية ولم يعرف الاستقرار طريقه لـ 13 فريقًا ما بين الإقالة أو الاستقالة. 5 أندية فقط لم تغيّر مدربيها إلى الآن، من بينها فرق الأهلي ومصر المقاصة والمصري البورسعيدي، وثلاثتهم يحتلون المراكز الأولى حاليًا في ترتيب جدول الدوري، أما باقي الأندية فقد أجرت تغييرات عديدة في أجهزتها الفنية، ومنها أندية قامت بتعيين 4 مدربين مثلما في حالة الزمالك والإسماعيلي والنصر للتعدين، كما توجد أندية أخرى قامت بتعيين 3 أجهزة فنية حتى الآن مثل طلائع الجيش وسموحة والداخلية وأسوان والشرقية.

اقرأ/ي أيضًا: لماذا يبتعد لقب هدَّاف الدوري المصري عن الأهلي والزمالك؟

وسط هذا الارتباك والاستعجال الإداري، نجد مدربين لا يستمرون مع أحد الفرق سوى بضعة أسابيع، ثم يرحلون، وهو ما جعل بعض المدربين يتولّون أكثر من نادٍ في الموسم الواحد. الغريب أن هناك بعض الأندية أصبحت تستعين بنفس المدربين الذين رحلوا عنها بسبب نتائجهم المخيبة، ما يؤشر على عدم وجود معايير واضحة وسليمة في عملية اختيار الأجهزة الفنية. هذا الأمر تكرر مع 5 مدربين خلال الموسم الحالي، يستعرضهم "ألترا صوت" في هذا التقرير.

محمد حلمي

واحد من ضحايا كثيرين لمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، وعانى كثيرًا في قيادة الفريق الأبيض. كانت الولاية الأولى له في أيار/مايو 2016، خلفًا للأسكتلندي أليكس ماكليش. فاز الزمالك تحت قيادته في 10 مباريات وتعادل في 3 وخسر في مباراتين. رحل محمد حلمي عقب تعرّض الفريق لخسارتين أمام صن داونز الجنوب إفريقي في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، وبعدها عُيّن مؤمن سليمان كمدير فني للزمالك.

عاد محمد حلمي مرة أخرى لتدريب الزمالك في الولاية الثانية التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولكن لم يستمر بسبب خلافات مع عدد من لاعبي الزمالك وتراجع نتائج الفريق في مسابقة الدوري وابتعاده عن غريمه الأهلي في جدول الترتيب، ليستقر مجلس إدارة القلعة البيضاء بعد ذلك على تعيين البرتغالي إيناسيو المدرب الحالي للفريق.

يمكن اعتبار تغيير المدربين الكثيف في ذات الموسم الرياضي ظاهرة في مصر فبعض الأندية غيرت 4 مدربين كالزمالك والإسماعيلي

حلمي طولان

تولّى حلمي طولان تدريب فريق سموحة في 3 ولايات مختلفة، كانت بدايتها في عام 2015، خلفًا للفرنسي دينيس لافاني، ونجح حلمي طولان في هذه المهمة بعد تحقيقه نتائج إيجابية، قبل أن يرحل بسبب مشكلات مع رئيس النادي محمد فرج عامر. لكن طولان عاد مرة أخرى في شباط/فبراير 2016 بعد مصالحة تمت بينه وبين رئيس النادي، ليتولي تدريب سموحة مجددًا ويحصل معه على المركز الثالث بالدوري المصري ويتأهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية.

رغم ذلك، تمت إقالة حلمي طولان بالتراضي، ليحل محله البرازيلي فييرا، الذي لم يستمر مع سموحة بعد نشر فيديو له يوضَح "تطاوله على مصر"، ليقرر عامر فسخ التعاقد معه، ويُعلن بعدها تعيين حلمي طولان مديرًا فنيًا للفريق السكندري للمرة الثالثة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولم تمر أشهر قليلة قبل أن يرحل طولان عن سموحة للمرة الثالثة ويتم التعاقد مع مؤمن سليمان لتدريب الفريق.

اقرأ/ي أيضًا: أهداف قليلة.. لعنة كوبر تصيب الدوري المصري

طارق العشري

يعتبر طارق العشري من أبرز المدربين المصريين حاليًا وكانت تجربته الأنجح مع فريق حرس الحدود، بعدما توّج معه ببطولتي كأس مصر والسوبر المصري، ولكنه بدأ تجربة جديدة مع فريق إنبي في موسم 2012/2013 وحقق نتائج إيجابية قبل أن يتولّى تدريب أهلي بنغازي الليبي. بسبب الحرب في ليبيا، عاد طارق العشري إلى مصر لقيادة إنبي واحتل معه المركز الثالث في موسم 2014/2015، وفي حزيران/يونيو 2015 رحل عن الفريق البترولي وتولى تدريب كل من الشعب الإماراتي والمقاولون العرب والهلال السوداني، ثم اتجه إلى ليبيا مرة أخرى لتدريب أهلي طرابلس وتوّج معه بلقب الدوري الموسم الماضي، ثم قرر العودة إلى مصر لتولي تدريب إنبي للمرة الثالثة، وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلفًا للمدرب علاء عبد العال.

علاء عبد العال

صنع علاء عبد العال لنفسه اسمًا بين مدربي الدوري المصري بعد تقديمه نتائج رائعة مع نادي الداخلية، وإسهامه في صعود النادي إلى الدوري الممتاز موسم 2011/2012. خاض عبد العال 157 مباراة مع الداخلية، فاز في 57 وخسر 48 وتعادل في 52 مباراة.

فضّل علاء عبد العال الرحيل عن الداخلية في نيسان/أبريل 2016، خصوصًا بعد تراجع نتائج الفريق، ليتولى تدريب إنبي، ولكنه واجه بعض المشكلات هناك، التي جعلته يعتذر عن عدم الاستمرار، ليتولى بعدها تدريب الشرقية، ولكنه لم يستمر مع الفريق لأكثر من 6 مباريات فاز في واحدة منها فقط، ليعود بعد ذلك لتدريب الداخلية، خلفًا لأشرف قاسم.

طارق يحيى

تولّى طارق يحيى تدريب طلائع الجيش منذ بداية الموسم الماضي واستمر معهم حتى نهاية الموسم، ثم رحل بعد ذلك بسبب نتائجه السلبية التي حققها مع الفريق، الأمر الذي جعل الفريق العسكري يحتل المركز الثاني عشر بجدول ترتيب الدوري للموسم الحالي برصيد 41 نقطة، بعدما فاز في 9 مباريات وخسر 11 وتعادل في 14 مباراة. انتقل يحيى بعد ذلك إلى الشرقية لتولي تدريب الفريق الأول منذ بداية الموسم الحالي، ولكن رحل عنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ليعود مرة أخرى لتدريب طلائع الجيش في كانون الثاني/يناير الماضي، ولم يتغيّر الحال، حيث تراجعت نتائج الفريق تحت قيادته، بعدما خاض 7 مباريات لم يفز إلا في مباراتين، وخسر مثلهما وتعادل في 3 لقاءات.

اقرأ/ي أيضًا:

كان يا ما كان.. حكاية اسمها الأهلي والزمالك

بين المتعة والمعاناة.. شهادة مشجع ساخط