12-فبراير-2018

الممارسات الجنسية الخطيرة قد تؤدي بصاحبها للوفاة (Getty)

أظهرت دراسة حديثة أن عدد الوفيات في ألمانيا جراء "الممارسات الخطيرة للعادة السرية" بلغ 100 شخص سنويًا، وقد تعرض تقرير موجز في صحيفة "ميترو" البريطانية للدراسة، ننقله لكم مترجمًا.


وفقًا للدكتور هارالد فوس، الطبيب الشرعي، فإن نقص الأكسجين هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بين الأشخاص الذين يبحثون عن "أقصى نشوة" جنسية.

أظهرت دراسة حديثة أن عدد الوفيات في ألمانيا جراء "الممارسات الخطيرة للعادة السرية" بلغ 100 شخص سنويًا

وقد عثر على جثة رجل في هامبورغ، وكانت مغطاة بشرائح الجبنة، بالإضافة إلى جورب طويل سُحب ليغطي الجزء العلوي من جسمه، وذلك بينما كان يرتدي بدلة غطس ومعطفًا واقيًا من المطر. وقد وضع الرجل كيسًا من البلاستيك على رأسه، وجلس أمام المدفأة التي تم تشغيلها، وذلك حسب ما أورد موقع The Local.

كما عُثر أيضًا على رجل آخر قد لقي حتفه قبل بداية العام مباشرةً بسبب الاختناق التلقائي، وذلك عندما كان مقيّدًا في سلاسل داخل غرفة "مليئة بالصور الإباحية".

اقرأ/ي أيضًا: هل المواد الإباحية مضرة؟ إليك أبرز الحقائق والادعاءات حول البورنو

ومن الشائع في أوساط النساء تعرضهن للموت بسبب الولع بالاختناق، وهي ممارسة يتم فيها إيقاف تزويد الدماغ بالأكسجين عبر الاختناق للحصول على اللذة الجنسية، إلا أن احتمال حدوث ذلك قليل جدًا، بسبب توخيهن الكبير للحذر.

ومع ذلك فإن الأرقام الرسمية المبلغ عنها أقل بكثير من الحقيقة في هذا السياق، إذ يتوقع الدكتور فوس أن عدد الحالات غير المبلغ عنها "أعلى بكثير"، وذلك لما قد يشعر به أقارب الضحايا من خجل جراء ما حدث.

على سبيل المثال، عُثر على جثة رجل، وجدته والدته ملقى وقد ربط مصابيح تزيين شجرة عيد الميلاد بحلمات ثديه بإحكام، لكنها أزالتها قبل وصول خدمة الطوارئ.

اقرأ/ي أيضًا: الابتزاز الجنسي الرقمي..عندما تتحول لحظة حب إلى كابوس حقيقي

من بين الأدلة التي قد تشير إلى حدوث الوفاة نتيجة الممارسات الجنسية في مسرح الجريمة ظهور الأعضاء التناسلية، والقيود التي يمكن أن تُستعمل ذاتيًا، وكذا وجود مواد إباحية

وقد شعر رجال الإسعاف بالارتباك في البداية بسبب وجود علامات حرق على جسده، إلا أن والدته أفصحت في نهاية الأمر عما حدث، واعترفت بحقيقة ما اكتشفته. وتوصلوا في نهاية المطاف إلى أن الوفاة كانت نتيجة للصعق الكهربائي.

أجرى معهد الطب الشرعي تحقيقات في 40 حادثة وفاة تلقائية نتيجة الممارسات الجنسية الغريبة في شمال ألمانيا بين عامي 1983 و2003، وكان جميع الضحايا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عامًا و79 عامًا.

أشار الدكتور فوس مُحذرًا، أن من بين الأدلة التي قد تشير إلى حدوث الوفاة التلقائية بسبب تلك الممارسات الجنسية في مسرح الجريمة ظهور الأعضاء التناسلية، والقيود التي يمكن أن تُستعمل ذاتيًا، ووجود مرايا بالقرب من الجسم، ووجود أكياس بلاستيكية حول الجسم، وكذا وجود مواد إباحية، وعدم وجود رسالة انتحار.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من التحرش بالنساء إلى اغتصاب الحيوانات.. كيف استفحل الكبت الجنسي بشباب المغرب؟

التربية الجنسية في المغرب.. بين الضرورة الواقعية والموانع الثقافية