05-سبتمبر-2023
بوسترات الأفلام

تُتيح لنا هذه الأفلام التعرف على بلد نجهل الكثير عنه (الترا صوت)

تتصاعد، يومًا بعد آخر، وتيرة الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من أربعة أشهر. حربٌ تسببت بدمار وخراب كبيرين في الخرطوم وعدة ولايات قريبة منها، وشرّدت ملايين الأشخاص، وفاقمت من حدة العنف العرقي في البلاد. وخلقت، في الوقت نفسه، تهديدًا حقيقيًا للذاكرة السودانية والتراث الثقافي والأدبي والفني للبلاد نتيجة تعرض الكثير من المؤسسات والفضاءات الثقافية والفنية للتدمير والتخريب والنهب.

هذا في السودان، أما خارجها فقد وضعتنا الحرب أمام تساؤلات عديدة ملحة تتفرع من سؤال رئيسي هو: ماذا نعرف عن السودان؟ في هذه المقالة وقفة مع مجموعة من أهم الأفلام السودانية القديمة والجديدة، التي تُتيح لنا التعرف على عالم نجهله، وتُساعدنا في العثور على إجابات للكثير من تساؤلاتنا عن هذا البلد. 


1- وداعًا جوليا

يروي فيلم "وداعًا جوليا" (2023) للمخرج محمد كردفاني، قصة امرأتين سودانيتين جمعتهما علاقة غريبة وصادمة، حيث تسبب الأولى واسمها "منى"، وهي من شمال السودان، بمقتل زوج الثانية التي تُدعى "جوليا"، وهي من الجنوب. ولكي تكفّر عن ذنبها، تبحث منى عن جوليا وتعرض عليها العمل في بيتها وتُعاملها هي وابنها بوصفهما جزءًا من أسرتها.

لكن الأمر لا يخلو من بعض المواقف التي تُلقي الضوء على التمييز الذي تعرّض له الجنوبيون من جهة، وعلى ما خلّفته الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان من آثار وتشوهات لا يُمكن أن تُمحى بسهولة، من جهةٍ أخرى. والفيلم من بطولة الممثلة والمغنية إيمان يوسف، وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك.



2- انتزاع الكهرمان

يُعتبر فيلم "انتزاع الكهرمان" (1975) للمخرج حسين شريف من الأفلام السودانية المهمة. يلتقط الفيلم مشاهد من مدينة سواكن، شمال شرق السودان، تروي جوانب من تاريخها وتسلط الضوء على حضارتها كذلك. وما يميز هذا الفيلم هو الأناشيد الصوفية المأخوذة من شعر ابن الفارض



3- ستموت في العشرين

يحكي فيلم "ستموت في العشرين" (2019) للمخرج أمجد أبو العلا، قصة شاب يُدعى "مزمل" تنبئ أحد الدراويش الصوفيين بأنه سيموت في اليوم الذي سيُكمل فيه عامه العشرين، فيعيش "مزمل" حياته خائفًا وقلقًا بسبب هذه النبوءة التي أصبحت حديث سكان قريته، الذين اعتادوا على تذكيره عند رؤيته بأنه سيموت في العشرين.

الفيلم مقتبس من إحدى قصص مجموعة "النوم عند قدمي الجبل" للروائي السوداني حمور زيادة، وهو من بطولة مصطفى شحاتة، وإسلام مبارك، وبثينة خالد، ومحمود السراج، وغيرهم. 



4- تاجوج

يُعد فيلم "تاجوج" (1977) للمخرج جاد الله جبارة، واحدًا من أهم الإنتاجات السينمائية في تاريخ السينما السودانية. يستند الفيلم إلى قصة حب شعبية قديمة وقعت شرق السودان، بطلتها فتاة تُدعى "تاجوج"، تنتمي إلى قبيلة استقرت في جزيرة سواكن قادمةً من حضرموت اليمنية، انتهت قصة حبها نهاية مأساوية. 



5- الحديث عن الأشجار

يسلط فيلم "الحديث عن الأشجار" (2019) للمخرج صهيب الباري، الضوء على محطات مهمة من تاريخ السينما السودانية من خلال تتبعه لمحاولات كبار المخرجين السودانيين المتقاعدين الذين شكّلوا "جماعة الفيلم السوداني"، وهم إبراهيم شداد، ومنار الحلو، وسليمان محمد إبراهيم، والطيب مهدي؛ إعادة إحياء إحدى دور السينما التي يستعيدون على هامشها تاريخ السينما السودانية وما واجهته من مصاعب وأزمات مصدرها القمع والرقابة. 



6- الضريح 

"الضريح" (1977) للمخرج الطيب المهدي فيلم قصير يتناول عدة مواضيع مرتبطة بالخرافات الشعبية، سيما الدينية منها، من خلال قصة أخوين مات حمارهما في طريقهما إلى إحدى البلدات، فقاما بدفنه ثم بدأا بالبكاء عليه أثناء مرور بعض الأشخاص الذين ظنوا أن القبر لأحد الأولياء. 

 

7- أوفسايد الخرطوم

"أوفسايد الخرطوم" (2019) للمخرجة مروى زين، فيلم وثائقي يروي قصة مجموعة من الشابات اللواتي اخترن مواجهة القوانين التي تمنع النساء من لعب كرة القدم، والعمل على تأسيس منتخب وطني للنساء رغم فشلهن في الحصول على تصريح لتأسيسه. 



8- إنسان

تدور أحداث فيلم "إنسان" (1994) للمخرج إبراهيم شداد في ثمانينيات القرن الماضي، زمن المجاعة التي شهدها السودان بين 1984 - 1985 بفعل الحرب الأهلية والجفاف، والتي تُعد واحدة من أسوأ المجاعات في تاريخ البلاد، التي يصوّر شداد معاناة أهلها آنذاك من خلال قصة رجل ذو حظ عاثر فقد زوجته، ونفقت أبقاره باستثناء واحدة صادرتها البلدية، واتُهم بالسرقة حين أراد استعادتها، فأقيم عليه حد السرقة.