27-أغسطس-2023
بوسترات الأفلام

بوسترات الأفلام (الترا صوت)

ظهرت خلال السنوات القليلة الأخيرة عدة أفلام لبنانية مميزة لافت ترحيبًا نقديًا وإعلاميًا واسعًا، وشاركت في عدة مهرجانات سينمائية عريقة مثل "البندقية" و"كان" و"برلين" وغيرها. وما يُميّز هذه الأفلام هو مواضيعها الجديدة المرتبطة بالواقع اللبناني المتغيّر – نحو الأسوأ غالبًا – مع عودة ضرورية إلى الماضي، والمعالجة السينمائية الجادة، ناهيك عن أن معظمها لمخرجين شباب واعدين.

في هذه المقالة 7 من أفضل وأحدث الأفلام اللبنانية التي لاقت نجاحًا عالميًا، وشاركت في العديد من المهرجانات سينمائية مهمة.


1- كفرناحوم

يُعد فيلم "كفرناحوم" ثاني فيلم لبناني يُشارك في المسابقة الرسمية لـ"مهرجان كان السينمائي" بعد فيلم "خارج الحياة" للمخرج الراحل مارون بغدادي. يُسلط الفيلم الضوء على أحوال أحياء بيروت الفقيرة ومعاناة بشرها المهمشين من خلال قصة صبي يبلغ من العمر 12 عامًا ويعيش حياة بائسة برفقة والديه الذين قام برفع دعوى ضدهما بسبب إنجابهما له واستمرارها في الإنجاب رغم فقرهما.

أُنتج الفيلم، وهو من إخراج نادين لبكي، عام 2018. وقد حقق إيرادات بلغت 68 مليون دولار أمريكي، ليُصبح الفيلم العربي الأكثر تحقيقًا للإيرادات. كما نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في "مهرجان كان السينمائي" بدورته الـ71، ورُشِّح لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91.



2- دفاتر مايا

بمشاركته في المسابقة الرسمية لـ"مهرجان برلين السينمائي" بدورته الـ71 عام 2022، أصبح فيلم "دفاتر مايا" أول فيلم لبناني يُنافس على جائزة "الدب الذهبي" منذ 39 عامًا، إذ تعود آخر مشاركة لفيلم لبناني في المسابقة الرسمية للمهرجان إلى عام 1982، وهو فيلم "بيروت اللقاء" للراحل برهان علوية.

يروي الفيلم قصة فتاة مراهقة تُحاول التعرف على ماضي والدتها التي تعيش برفقتها في كندا، بعد وصول طرد بريدي هو عبارة عن صندوق ضخم يضم فيديوهات وأفلام وشرائط كاسيت وصور ويوميات تعود إلى سنوات مراهقة والدتها مايا، التي قررت عدم فتحه ومواجهة ماضيها الذي ظنت أنها تخلصت منه. لكن ما عجزت هي عنه استطاعت ابنتها فعله، لتضعها بذلك في مواجهة ماضيها الذي دوّنت تفاصيله في يومياتها التي تؤرخ، وإن بغير قصد، لأحوال بيروت خلال الحرب الأهلية.

أُنتج الفيلم عام 2022، وهو من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج، بطولة ريم تركي ومنال عيسى وجايد شاربونو وغيرهم.



3- كوستا برافا

عُرض فيلم "كوستا برافا" في مهرجانات سينمائية عالمية عريقة، مثل "البندقية" في دورته الـ78، و"تورنتو" بدورته الـ46، وغيرهما. والفيلم حكاية عائلة لبنانية قررت ترك منزلها في بيروت هربًا من التلوث الهائل في المدينة والعيش في بيت منعزل في الجبل، لكنها سرعان ما تفاجأت ببناء مكب للنفايات في الأرض المجاورة.

الفيلم من إخراج منيه عقل، وبطولة الفلسطيني صالح بكري واللبنانية نادين لبكي. أُنتج الفيلم عام 2021، وحصد 14 جائزة في مهرجانات عربية وعالمية، واختير لتمثيل لبنان في المنافسة على جوائز الأوسكار لعام 2022.



4- حديد، نحاس، بطاريات

افتتح فيلم "حديد، نحاس، بطاريات" النسخة الـ19 من مسابقة "جيورناتي ديجلي أوتوري" التي أُقيمت بالتزامن مع الدورة الـ79 من "مهرجان البندقية السينمائي". والفيلم حكاية لاجئ سوري يبحث في شوارع بيروت عن معادن يمكن إعادة تدويرها. وأثناء بحثه، يقع في حب خادمة أثيوبية، ويواجه معها الكثير من التحديات التي تهدّد تماسك علاقتهما.

أُنتج الفيلم عام 2022، وهو من إخراج وسام شرف، وبطولة زياد جلّاد وكلارا كوتوريه ودارينا الجندي وغيرهم.



5- البحر أمامكم

يحكي فيلم "البحر أمامكم" قصة فتاة تعود إلى لبنان بعد فترة قضتها في الخارج من أجل الحصول على حياة أفضل، لكنها تفاجأت بواقع مختلف عما تخيلته قبل عودتها، إذ تشعر بأن كل ما في البلد على وشك الانفجار.

أُنتج الفيلم عام 2022، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه إيلي داغر، وقد عُرض في عدة مهرجانات سينمائية عربية وعالمية منها "مهرجان كان"، حيث نافس على جائزة الكاميرا الذهبية.



6- يرقة

"يرقة" فيلم قصير يتناول مواضيع مختلفة منها الاغتراب من خلال قصة فتاة سورية وأخرى لبنانية تجمعها الظروف في معظم بفرنسا تعملان فيه. ورغم توترهما وحذرهما من بعضهما، بل ومحاولة كل منهما تجنّب الأخرى أيضًا، إلا أنهما اكتشفا في النهاية أن هناك ما يجمعهما، وهو صناعة الحرير.

الفيلم من إخراج ميشيل كسرواني، وبطولة مسا زاهر ونويل كسرواني. أُنتج عام 2022، وفاز بجائزة "الدهب الذهبي" لأفضل فيلم قصير في الدورة الـ73 من "مهرجان برلين السينمائي".



7- بركة العروس

يروي فيلم "بركة العروس" قصة امرأة ستينية تعيش حياة هادئة ومستقرة في قرية جبلية نائية. لكن حياتها هذه تتغيّر بعد عودة ابنتها الحامل مطلقة، الأمر الذي يضعها في مواجهة ماضيها الذي يتقاطع مع حاضر ابنتها في جوانب عديدة، أهمها الخسارة.

أُنتج الفيلم عام 2022، وهو من إخراج باسم بريش، وإنتاج "اتيك" و"ميتافوراب"، وبطولة كارول عبود وأمية ملاعب.