08-يونيو-2023
6 من أهم الأفلام الأرجنتينية

لقطة من فيلم The Secret In Their Eyes (imdb)

ثمة أسبابٌ عديدة تدفعنا لمشاهدة أفلام أرجنتينية، أهمها التعرف على بلاد بيننا وبينها الكثير من الأمور المشتركة، بعضها سياسي كالانقلابات العسكرية والعيش في ظل أنظمة دكتاتورية مستبدة، وبعضها الآخر اجتماعي يتعلق بالفقر والظروف المعيشية الصعبة. ناهيك عن وجود أسباب أخرى تتعلق بنجاح وجاذبية السينما الأرجنتينية التي حققت خلال العقود الأخيرة نجاحًا لافتًا على صعيد المشاركة في كبرى المهرجانات السينمائية حول العالم، والفوز بجوائز سينمائية مهمة.

لذلك نرشح لكم في هذه المقالة 6 من أهم الأفلام الأرجنتينية التي تتنوع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والسياسية والجريمة وغيرها. وما يميّز هذه الأفلام هو تناولها لمواضيع مهمة متعلقة إما بماضي الأرجنتين وطبيعة الحياة فيها، أو بهموم الإنسان العادي البسيط وما يواجهه في حياته اليومية.


1- The Official Story

يحظى فيلم "The Official Story" بمكانة مميزة لدى الأرجنتينيين لأسباب عديدة، منها تناوله لفترة شديدة الأهمية في تاريخ الأرجنتين، وهي فترة حكم العسكر للبلاد بين عامي 1976 – 1983، التي شهدت اعتقال وتعذيب وقتل وإخفاء عشرات الآلاف من الأرجنتينيين، إلى جانب خطف الأطفال الرضع من السجينات السياسيات ومنحهم أو بيعهم لعائلات ثرية مقربة من النظام الحاكم.

يحكي الفيلم قصة معلمة تاريخ يدفعها حديث صديقتها العائدة من المنفى لتوّها عما تعرضت له أثناء اعتقالها وما شاهدته في السجن من تعذيب وخطف لأطفال السجينات السياسيات وبيعهم لعائلات مقربة من الحكومة، إلى البحث عن أصول ابنتها التي تبناها زوجها الذي يتهرب دائمًا من الإجابة عن أسئلتها حول عائلة الطفلة. وأثناء بحثها، تدرك المعلمة زيف التاريخ الرسمي الذي تدرّسه لتلاميذها، وتكتشف بأن ابنتها هي ابنة معتقلة لا تعرف عائلتها شيئًا عنها.

أُنتج الفيلم عام 1985، وفاز عام 1986 بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. وهو من إخراج لويس بوينسو، وبطولة نورما آلياندرو وهيكتور ألتيريو وتشونتشونا بيافانيي وغيرهم.



2- The Secret In Their Eyes

يُعد فيلم "The Secret In Their Eyes" من أهم الأفلام الأرجنتينية، وهو فيلم جريمة تدور قصته حول محقق قرر بعد تقاعده كتابة رواية حول جريمة صادمة ضحيتها فتاة. ورغم كشفه للفاعل وقبضه عليه، إلا أنه تفاجأ بإطلاق سراحه بعد مدة قصيرة بسبب مساعدته للحكومة في القبض على معارضيها.

وبعد انتهائه من الكتابة، عرض المحقق روايته على زوج الضحية، الذي أخبره حينها بأنه قتل المجرم قبل 25 سنة، لكن المحقق اكتشف بأنه لم يقتله وإنما قام بسجنه كل تلك السنوات دون أن يدور بينهما أي حديث.

أُنتج الفيلم عام 2009، وفاز في العام نفسه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. وهو من إخراج خوان خوسيه كامبانيلا، وبطولة ريكاردو دارين وسوليداد فيلاميل وكارلا كيوفيدو وغييرمو فرانسيلا وغيرهم.



3- The Clan

يحكي فيلم "The Clan" قصة صادمة بطلها رجل حوّل عائلته إلى عصابة متخصصة بخطف الأثرياء مقابل فدىً مالية، مستفيدًا من تجربته في العمل لدى الجيش في خطف المعارضين وتصفيتهم خلال سنوات حكم العسكر للأرجنتين. والمثير في الفيلم هو حرص الرجل على أن يكون أبًا وزوجًا مثاليًا في الوقت الذي يقوم فيه بخطف الآخرين وقتلهم رغم دفع الفدى.

أُنتج الفيلم المقتبس من قصة حقيقة عام 2015، وهو من إخراج بابلو ترابيرو، وبطولة غييرمو فرانسيلا وخوان بيدرو لانزاني وغيرهم.



4- Nine Queens

يُعتبر فيلم "Nine Queens" أحد أعلى الأفلام الأرجنتينية تقييمًا على موقع "IMBD". تدور قصته حول شخص محتال يُحاول بيع طوابع مزورة لثري إسباني بمساعدة محتال آخر يعمل مساعدًا له. وبعد نجاحه في إقناع الرجل الإسباني، تُسرق الطوابع من المحتال المدعو "ماركوس"، فيلجأ حينها إلى طريقة أخرى ويحصل على شيك بالمبلغ المتفق عليه في النهاية، لكنه سيكون هو نفسه ضحية احتيال بطلها مساعده.

أُنتج الفيلم الذي يُعتبر من أهم الأفلام الأرجنتينية عام 2000. وهو من إخراج فابيان بيلينسكي، وبطولة ريكاردو دارين وغاستون بولس وليتيسيا بريديس وتوماس فونزي وغيرهم.



5- Wild Tales

يتكوّن فيلم "Wild Tales" من 6 قصص متفرقة تشترك في تناولها موضوعًا واحدًا هو ردة فعل البشر على أحداث وتفاصيل صغيرة وبسيطة بل وتافهة أحيانًا، وصادمة ومأساوية في أحيان أخرى. لكنها، في الحالتين، تضعهم تحت ضغط شديد لا يثير غضبهم فقط، بل يدفعهم إلى ممارسة العنف حتى وإن كان الثمن حياتهم.

أُنتج الفيلم عام 2014، وهو من إخراج داميان زافرون، وبطولة ريكاردو دارين وليوناردو سباراغليا وليوناردو سباراغليا وإريكا ريفاس وداريو غراندينتي وغيرهم.



6- Son of the Bride

يقدّم فيلم "Son of the Bride" حكاية درامية اجتماعية كوميدية بطلها رجل أربعيني يواجه بعض المشاكل الاقتصادية المتعلقة بأحوال مطعمه، إلى جانب أخرى مرتبطة بعلاقاته الاجتماعية والعائلية التي يسعى إلى تحسينها بعد تعرضه لنوبة قلبية دفعته إلى إعادة تقييم حياته وترتيب أولوياته.

أُنتج الفيلم عام 2001. وهو من إخراج خوان خوسيه كامبانيلا، وبطولة ريكاردو دارين ونورما آلياندرو وهيكتور ألتيريو وغيرهم.