05-يوليو-2022
American flag after highland shooting

أدى حادث إطلاق النار على موكب احتفالات بيوم الاستقلال الأمريكي في هايلاند بارك في ضواحي مدينة شيكاغو إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 24 آخرين، في واقعة جديدة فيما يوصف بـ"جائحة" جرائم إطلاق النار العشوائي في الولايات المتحدة. 

تعدّ هذه الجريمة هي الأحدث ضمن سلسلة من عمليات القتل الجماعي التي هزّت المجتمع الأمريكي خلال العام الجاري 

إذ تعدّ هذه الجريمة هي الأحدث ضمن سلسلة من عمليات القتل الجماعي التي شملت مؤخرًا حادثة إطلاق نار في مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس، سبقها مذبحة ذات دوافع عنصرية نفذها شاب أمريكي أبيض وراح ضحيتها عدد من الأمريكيين السود في مركز للتسوق في مدينة بافالو في ولاية نيويورك.

وتراوحت أعمار المصابين في الحادثة بين 8 سنوات و 85 عامًا، وقالت السلطات إن 25 منهم على الأقل أصيبوا بعيارات نارية. '

ووفق المتحدث باسم فرقة مكافحة الجرائم الكبرى في ولاية إيلينوي الأمريكية، في حديثه إلى نيويورك تايمز، فإن الهجوم قد بدأ بعد الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي ، عندما فتح مسلح النار على المشاركين في الموكب من على سطح مبنى تجاري باستخدام "بندقية عالية القوة". وقالت الشرطة إن إطلاق النار قد دفع المئات من المواطنين الذين كان برفقتهم عشرات الأطفال إلى الفرار في حالة ذعر شديدة. 

nurses mourning victims in highland park

اعتقال المشتبه به بعد ساعات من فراره 

شرطة مدينة هايلاند بارك في ولاية إيلينوي قالت إنها قد اعتقلت شخصًا على صلة بالهجوم الذي استهدف الموكب الاحتفالي، بعد ساعات من فراره. المتهم يدعى "روبرت إي كريمو الثالث"، ويبلغ من العمر 22 عامًا، وقد وصفته شرطة الولاية بأن المتهم الرئيسي في حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وكانت الشرطة قد حذرت خلال الساعات التي أعقبت فراره بأنه "شخص مسلّح وخطير"، ما أثار حالة من الهلع في ضواحي المدينة. 

أججت حادثة إطلاق النار في مدينة شيكاغو الجدل حول ظاهرة اقتناء السلاح في المجتمع الأمريكي 

وقد كان لحادثة يوم أمس، الرابع من تموز/يوليو، أثناء احتفالات يوم الاستقلال، وقع استثنائي صادم، إذ استهدف المتهم موكبًا من الأمريكيين وهم يلوحون بالأعلام الأمريكية، وهو ما اعتبره كثيرون حالة دالة على حالة الاستقطاب العميقة والتناحر الاجتماعي بين الأمريكيين في عدد من القضايا الكبرى، ولاسيما الحق في اقتناء السلاح، والحق في الإجهاض، ورواسب العنصرية التي ما تزال  تثير الكثير من الجدل والتوتّر في المجتمع، علمًا أن الشرطة لم تحدّد بعد دوافع الهجوم.