21-يناير-2017

الثّقة من أهمّ مقوّمات العلاقة الناجحة بين الطبيب والمريض (آدم بري/Getty)

ربّما يكون لديك طبيب مفضّل ترتاح له وتثق به، ولكنّ المزعج في الكثير من الأطبّاء هو أنّهم يؤدّون معنا دور الأب أو الأمّ، فيسألون عن أشياء أحيانًا بقصد التأنيب، وربّما بقصد الإحراج، أو قد تكون هذه الأسئلة مهمّة لتشخيص حالتك بشكلٍ أفضل. فإن سألك الطبيب مثلًا عن عدد المرّات التي تدخّن بها في اليوم، أو تمارس فيها الجنس أو الاستمناء، فقد يكون حقًّا يحتاج معرفة ذلك للوصول لفهم حالتك المرضيّة، وليس لمجرّد أن يعظك وينصحك بالاعتدال في بعض عاداتك.

الثّقة من أهمّ مقوّمات العلاقة الناجحة بين الطبيب والمريض

فالثّقة تعدّ من أهمّ مقوّمات العلاقة الناجحة بين الطبيب والمريض، لأنّ الأخير يحتاج إلى من يستطيع أن يتحدّث أمامه ببعض الشؤون التي قد تكون خاصّة أو حسّاسة. وعلى الطبيب أن يحترم هذه الثقة لأنّه يحتاج إليها مهنيًّا لتقديم العلاج الأفضل والحفاظ على سمعته بين مراجعيه.

وفيما يلي خمسة أمور أساسيّة يميل الكثيرون منّا إلى الكذب بشأنها أمام الطبيب إمّا لأنّها أمور خاصّة وحسّاسة، وإمّا لأنّنا نعتقد أنّ الاعتراف بشأنها سيدفع الطبيب إلى اتخاذ قرار طبّيّ قد يكون مخالفًا لرغباتنا.

فما هي هذه الأمور الخمسة التي لا يمكن الكذب بشأنها تحت أي ظرف كان؟

الاستفادة من الجيم

1 ـ تعاطي المخدّرات

والمخدّرات تشمل هنا "الحشيش" والسجائر العاديّة والمشروبات الكحوليّة. فحتّى لو كنت تخجل لسبب ما من الحديث بشأن ذلك أمام الطبيب فمن المهمّ ألا تكذب، لأنّ معرفة الطبيب بتاريخ تناولك لأيّ من هذه الموادّ مهمّ جدًّا لوصف العلاج الأنسب لك، خاصّة إن كنت تفرط في تعاطي مادّة ما كالكحوليّات التي قد تكون لها آثار جانبيّة خطيرة مع بعض الأدوية.

2 ـ الأدوية

من الضروريّ كذلك أن تخبر الطبيب بكلّ وضوح عن الأدوية التي تتناولها، حتّى لو كانت مثلًا أدوية لمنع الحمل أو مقويّات جنسيّة أو حتّى المكمّلات الغذائية من فيتامينات وغير ذلك.

فجميع الأدوية لها أعراض جانبيّة، قد لا يشعر بها المريض فورًا. فدواء قد نراه بسيطًا من الإسبرين قد يسبّب مشاكل كبيرة إن تناوله المريض بشكل غير منضبط، إذ قد يصاب بأمراض في الكبد أو مشاكل تتعلق بضغط الدم، كما قد يكون له تفاعلات أخرى إن أخذ مع أدوية أخرى. وهذا ما قد يحصل أيضًا مع بعض المكمّلات الغذائيّة في حال الاستمرار في الاعتماد عليها دون استشارة الطبيب وإعلامه.

من الضروريّ أن تخبر الطبيب بكلّ وضوح عن الأدوية التي تتناولها

3 ـ الصحّة النفسيّة

إن كنت تشعر بأنّك تعاني من أعراض الإحباط أو القلق المزمن وأنّ حالتك النفسيّة في تدهور، أو كنت تشعر بأنّك لست على ما يرام من الناحية النفسيّة فإنّ حديثك عن هذا الأمر مع طبيبك قد يساعدك حتمًا في اتخاذ خطوة في الطريق الصحيح.

فبعض الحالات النفسيّة قد تكون مرتبطة بأمور لها علاقة بفقر الدم أو نقص في بعض الفيتامينات أو اختلالات هرمونيّة يمكن معالجتها بسهولة لو تمّ الكشف عنها. فهذه الأمور تؤثّر على المزاج وأنماط النوم والصحة النفسيّة بشكل عام، ويجب أن تكون صريحًا بشأنها مع طبيبك.

كيف تلتزم بالرياضة في الصباح

4 ـ الجنس

قد يكون عليك في بعض الأحيان الحديث مع طبيبك عن نشاطك الجنسيّ وإن كنت تستخدم الواقي الذكريّ أو تستخدمين أي شكل من أساليب منع الحمل. فقد تختلف في بعض الحالات الخاصّة طريقة تعامل الطبيب مع الحالة إن كان يجب عليه أن يعرف طبيعة النشاط الجنسيّ للمريض أو المريضة خاصّة إن كان هنالك احتماليّة وجود حمل عند المريضة.

5 ـ الدورة الشهريّة

إن كنت تعانين من آلام شديدة أثناء الدورة الشهريّة، فالأفضل عدم الانتظار في الألم. قد تتجنّب بعض النساء الذهاب إلى الطبيب للشكوى من أعراض ترتبط بالدورة الشهريّة، ولكنّ الاستشارة الطبّية لا غنى عنها للتخلّص من الألم. فهنالك عوامل قد تكون غائبة عنك هي التي تسبّب لك آلامًا خلال هذه الفترة أو تجعل دورتك غير منتظمة، كالاختلالات الهرمونيّة، أو فقر الدم، أو اضطرابات في الطعام، أو حتّى ظروف نفسيّة من قلق أو اضطراب أو إحباط.

هذه المعلومات مترجمة ببعض التصرّف والاختصار من مقالة على الموقع البريطاني الشهير Refinery29.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما يجب أن تعرفه عن التوحّد

ريبيكا لي.. الطالبة التي غيرت وجه الطب في أمريكا