03-يناير-2019

سيروان باران/ العراق

من اللغةِ اختزلت حزني،

مذ  انطفأت دموع الشمعة

مذ اعتلى ذنب آدم رأسي

وهبطت عليّ أفلاكه المتصحرة 

لتلطخني برمال الدم الغافي في صدر التاريخ

لأعلم أن للماء نسب مع الدم بسيوله

ولأعلم أن لآدم نصيب من الدم

مذ افتتح قابيل مقبرة التاريخ 

وللطيور سمعها المرهفِ لما يندس في جوف الشجر

ولما تقوله الأوراق عن ذنب الأرض

عن الآبار التي احتوت حسرات المسافرين

وعن الأنهار التي لم تمتلئ بقصائد السابقين

إنما تصنع منها قلائد تجمل بها رقاب الجثث

لأعلم أن الآبار دموع الأرض المبعثرة

وأن التضاريس المتكتلة هي شامة في عنق الأرض

وأن الشبابيك رئة الغرفة

فليست منفذًا للضوء فقط.

وأن المنازل عناق حار للجميع 

أما البساتين فهي قصائد خضراء

تعلق في قلوب المزارعين مثل الحرز

لتطرد لعنة ذنب آدم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البيانو المُعتقل

ساعة في منزلٍ مهجور