01-يناير-2019

مارك كليت/ أمريكا

مثل ساعةٍ تدقّ بأعلى صوتها،

في منزلٍ مهجور

أنا أحبّكِ، وأكتبُ عنكِ،

وأصفُ إغفاءتَك وأحرس نعاسَك،

لكنّ كلّ هذا لا يمنع الموتى

من كسر جرّة الدمعِ على زهرةٍ ذابلة!

لم يموتوا جيدًا

أعرفهم من دموعنا الواثقة!

لكنّي أحبّكِ

وتُغمَضُ عيناي نصف إغماضةٍ،

مثل طيرٍ ينزفُ،

ويمسّ بأجنحته بحيرةً هادئة

صِفي هدوئي، صفي لمستي، ارسميها؛

لئلا تضيعَ، وانسَيها؛ لئلا تموت

دعيني أُرد من الحياةِ أكثرَ،

أنا ولدتُ أحمل فانوسًا، به رمادٌ أخير لبراءة العالم

أحملهُ ولا أدري أينَ أذهبُ،

علقتهُ عاليًا وابتعدتُ،

قربَ ساعةٍ تدقُ بأعلى صوتها، في منزلٍ مهجور..

 

أسِفٌ حقًا،

لقد جئتُ إليكِ،

بيدينِ فارغتينِ، ودمعةٍ جفّفتها الريح

وكل ما أريدهُ هو:

أن تعانقيني، الآن،

قد يكونُ لهذا الصمتِ معنى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سينوغرافيا

سيرة التيه