29-نوفمبر-2023
الكونغرس الأمريكي والجيش الإسرائيلي

من المقرر أن تشمل الاجتماعات المغلقة العديد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين المتمركزين في السفارة الإسرائيلية (Getty)

ينفذ الجيش الإسرائيلي، جلسات إحاطة سرية وخاصة لأعضاء الكونغرس الأمريكي، في ظل تزايد الانتقادات تجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة وتزايد الدعوات في الولايات المتحدة لدعم وقف إطلاق النار، وفق ما كشف موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي.

وقال مصدر مطلع على الاجتماعات في مجلس الشيوخ للموقع الأمريكي: "هناك حملة علاقات عامة إسرائيلية تجري هذا الأسبوع بتيسير من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ. من الناحية العملية، كانت جميع الإحاطات الإعلامية حول هذه القضية في الأسابيع القليلة الماضية مخصصة للأعضاء فقط"، مما يعني أن موظفي الكونجرس والجمهور غير مرحب بهم.

مع بداية وصول الدعوات لوقف إطلاق النار إلى الكونغرس الأمريكي، يتحرك الجيش الإسرائيلي، ويعقد سلسلة من الاجتماعات والإحاطات السرية

ووفق الموقع الأمريكي، تم عقد واحدة من الإحاطات يوم الإثنين، ونظمتها عضوة مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي تامي داكويرث، وشارك فيها ثلاثة من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يتواجدون في السفارة الإسرائيلية بواشنطن.

وعلم موقع "ذا إنترسبت" بحوالي ستة أحداث تم تنسيقها مع مسؤولين إسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة.

وجاء ذلك، مع بداية وصول الدعوات لوقف إطلاق النار، إلى الكونغرس الأمريكي، التي اكتسبت قوة في الأسابيع الأخيرة. وحتى صباح يوم الثلاثاء، دعا إجمالي 43 عضوًا من مجلسي الكونغرس إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال السيناتور بيرني ساندرز، من ولاية فرجينيا، وهو تقدمي وقف علنًا إلى جانب إسرائيل بعد عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، يوم الثلاثاء إنه قد يطرح مشروع قانون يفرض شروطًا على المساعدات المقدمة لإسرائيل، حسبما أفاد موقع "ذا إنترسبت".

وقد أدت هذه التحولات إلى زيادة وتيرة الإحاطات الإعلامية التي يعقدها الكونغرس مع مسؤولي الجيش الإسرائيلي، والتي تم ترتيب بعضها على عجل. وبينما يعقد أعضاء الكونغرس وموظفوهم اجتماعات متكررة مع مسؤولين أجانب، بما في ذلك المسؤولون العسكريون، فإن الدعوات للإحاطة بالمسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين جاءت في تتابع سريع خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال مصدر "ذا إنترسبت": "ليس من غير المعتاد تمامًا أن يعقد أعضاء مجلس الشيوخ اجتماعات أو إحاطات للأعضاء فقط حول القضايا الحساسة أو السرية. الأمر غير المعتاد هو تكرار الأحداث مؤخرًا -خاصة هذا الأسبوع- والسرية التي تنطوي عليها، والتركيز على قضية واحدة".

getty

وقال السيناتور كوري بوكر لموقع "ذا إنترسبت" عندما سئل عن الإحاطات الإعلامية للجيش الإسرائيلي: "لن أتحدث عن تلك الاجتماعات السرية".

ومن المقرر أن تشمل الاجتماعات المغلقة العديد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين المتمركزين في السفارة الإسرائيلية، بما في ذلك الرئيس السابق للمديرية الاستراتيجية وقسم إيران في جيش الاحتلال تال كيلمان، والضابط السابق في استخبارات الجيش الإسرائيلي إيتاي شابيرا، والممثل عن منسق النشاطات الحكومة في المناطق [الضفة الغربية وقطاع غزة] يوتام شيفر.

وكان من المقرر عقد جلسة إحاطة شخصية في الكابيتول هيل لمدة ساعة مساء الإثنين. ومن المقرر أن يشارك في إحاطة أخرى، من المقرر عقدها يوم الثلاثاء، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، والسيناتور مارتن هاينريش.

جلسة إحاطة أخرى، من المقرر عقدها صباح الثلاثاء وينظمها السيناتور ريتشارد بلومنثال، ديمقراطي من ولاية كونيتيكت، وماركو روبيو، جمهوري من فلوريدا، عبارة عن عرض مغلق لمدة 47 دقيقة من للقطات من يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال مصدر الموقع الأمريكي: "ليس من قبيل الصدفة أن تحدث هذه الإحاطات الآن مع تغير الرأي العام والضغط على المشرعين والمستفيدين من مساهماتهم في حملاتهم الانتخابية".