06-يناير-2020

واجه ترامب جمهوره بعدد كبير من الادعاءات الزائفة (Getty)

ترامب أبرز كاذب في تاريخ السياسة الأمريكية، هكذا كان رأي عدة صحف أمريكية حول مجمل تصريحات ترامب عام 2019.

أقل من 3 من بين كل 10 أمريكيين، يعتقدون أن الكثير من أقوال الرئيس الشائعة مضللة وكاذبة وفقًا لاستطلاع نشرته واشنطن بوست فاكتور عام 2018

أكبر تلك المجهودات في التوثيق قامت بها صحيفة واشنطن بوست التي سجلت أكثر من 10 آلآف تصريح خاطئ ومضلل لترامب في أول ألف يوم من وصوله إلى الحكم، كان ذلك في آب/أغسطس من العام الماضي. كان المجهود دقيقًا بحيث وثق تضليلات ترامب عن كل يوم في هذه الأيام بحيث قيل إنه تجاوز الـ10 آلآف تصريح مضلل بحلول السادس والعشرين من نيسان/أبريل من ذات العام.

 اقرأ/ي أيضًا: آخرها "كل نساء الرئيس".. إليك أبرز الكتب التي كشفت أسرار ترامب

بعد ذلك قامت عدة صحف ووكالات أمريكية بتوثيق أهم ما جاء في مجمل تصريحات ترامب المضللة، منها ما وثقته الإن بي سي إس الأمريكية والسي إن إن وغيرها، كما اتفقت بعض هذه الصحف على أن أهم كذباته، والتي قد تؤدي إلى عزله كانت بلا شك تلك التي قالها عن تدخل أوكرانيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016. 

فيما يلي مجموعة من تلك الادعاءات التي صرح بها ترامب خلال العام الماضي:

الادعاء أن أوكرنيا تدخلت في انتخابات 2016

خلص تقرير مولر إلى أن الحكومة الروسية، وليس أوكرانيا، تدخلت في انتخابات عام 2016 "بأسلوب منهجي"، كما عمل ترامب نفسه على الإضرار بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات حولها.

مع ذلك، في كل من التصريحات الخاصة والعامة، وكذلك في المكالمة الهاتفية المحورية في 25 تموز/يوليو مع الرئيس الأوكراني الجديد، قام ترامب مرارًا بالتدليل على صحة نظرية المؤامرة القائلة بأن أوكرانيا والديمقراطيين قاموا بتأطير روسيا كلاعب رئيسي  تدخل في الانتخابات عام 2016 في محاولة من كليهما لتشويه سمعته.

في الواقع، لا يوجد دليل على أن أوكرانيا شنت أي نوع من جهود التدخل في الانتخابات، ويبدو أن تلك المؤامرة المختلقة برمتها كانت جزءًا من جهود ترامب الأوسع نطاقًا، والتي استمرت لسنوات، لتشويه سمعة تحقيق مولر وتقويض فكرة أن حكومة أجنبية ساعدت في انتخابه.

خلال أسابيع من جلسات الاستماع حول التحقيق في القضية، شهد أعضاء من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وإدارة ترامب نفسه مرارًا وتكرارًا أن روسيا - وليس أوكرانيا، وليس نائب الرئيس السابق – هي التي تقف وراء التدخل في الانتخابات.

فيونا هيل الخبيرة السابقة في الشؤون الروسية في إدارة ترامب وصفت فكرة التدخل الأوكراني بالخيالية ، وبأنها فكرة تقف خلفها الدوافع السياسية التي تخدم المصالح السياسية الروسية.

بايدن متهم بالفساد كنائب للرئيس

قال ترامب إن نائب الرئيس السابق ومنافسه في الانتخابات القادمة، جو بايدن، استغل نفوذه لصالح عمل ابنه هانتر في القطاع الخاص في أوكرانيا. وعلى الرغم من مزاعم ترامب المستمرة، لا يوجد دليل على ارتكاب بايدن أي مخالفات. كما شهد مسؤولون أمريكيون كجزء من التحقيق في قضية ترامب بأنه لم يكن هناك دليل على أن بايدن نفسه كان يعمل في أي مجال آخر سوى عمله الرسمي في السياسة الأمريكية.

المادة الثانية من الدستور تتيح لي "أن أفعل ما أريد"

"المادة الثانية تسمح لي أن أفعل ما أريد"، ادعى ترامب في مقابلة مع الآي بي سي نيوز في حزيران/ يونيو الماضي. والحقيقة أن نص المادة الثانية من الدستور الأمريكي هي التي تقرر وجود السلطة التنفيذية، وتحدد سلطات الرئيس، وهي في جوهر الأمر تمنح الرئيس العديد من الصلاحيات، لكنها لا تقول له أبدًا افعل ما يحلو لك دون قيود، بل إن المادة الثانية من الدستور تنص على ضرورة إقالة الرئيس إذا ثبتت عليه تهمة تدينه، حيث تؤكد على أنه "يجب إقالة الرئيس ونائب الرئيس وجميع الموظفين المدنيين العاملين في إدارته في حال ثبتت ضدهم تهمة الخيانة العظمى أو غيرها من الجرائم الكبرى والجنح ". بينما تنص المادة الأولى من الدستور على أنه: يُمنح مجلس النواب صلاحيات مساءلة الرئيس، في حين أن مجلس الشيوخ مكلف بمحاولة اتخاذ قرار بشأن إقالة رئيس أو مسؤول.

نحن نفرض قيودًا على الصين من خلال التعريفات

ادعى الرئيس الأمريكي أمام حشد من مؤيديه في ولاية أوهايو، في آب/أغسطس الماضي، قائلًا: "أنتم لا تدفعون مقابل هذه التعريفات، لكن الصين تفعل".

استخدم ترامب طوال الوقت الماضي تفسيرات مضللة  للتعريفات التي فرضها على الصين للدفاع عن السياسة التجارية للولايات المتحدة هذا العام، حيث أخبر الناخبين مرارًا وتكرارًا أن البلاد كانت تستخدم التعريفات للاستفادة من ثروات الدول الأخرى. على الجانب الآخر أخبر خبراء اقتصاديون إن بي سي نيوز الأمريكية أن هذا غير صحيح، في حين قدرت شركة J.P. Morgan تكلفة هذه التعريفات على متوسط ​​ دخل الأسرالأمريكية بأكثر من 1000 دولار.

تقرير مولر برأ ترامب تمامًا

كتب ترامب في تغريدة على تويتر بعد صدور تقرير مولر أن التقرير جعله بريئًا بشكل شامل وكامل، وهو ادعاء كرره مرارًا، رغم عدم صحته.

في هذا الشأن سأل رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر المستشار الخاص السابق حول هذا الادعاء خلال جلسة استماع في الكونغرس: "هل فعلًا تبرئ الرئيس تمامًا؟" فأجاب مولر: لا!

كان تقرير مولر واضحًا حول هذا الأمر، حيث ذكر أنه "إذا كانت لدينا ثقة بعد إجراء تحقيق شامل في الحقائق أن الرئيس لم يركتب ما يمكن أن يعيق العدالة، فسنذكر ذلك"، كما ورد في التقرير: "في حين أن هذا التقرير لا يستنتج أن الرئيس ارتكب جريمة، فإنه أيضًا لا يعفيه".

اقرأ/ي أيضًا: سيارات دونالد ترامب.. 6 سيارات فارهة تثير الجدل حول الرئيس المدلل

الاقتصاد الأمريكي اليوم هو الأفضل في التاريخ!

ذكرت واشنطن بوست أن ترامب ادعى 186 مرة أن الاقتصاد الأمريكي اليوم هو الأفضل في التاريخ. بدأ بتقديم هذا الادعاء لجمهوره في حزيران/ يونيو 2018، وسرعان ما تحول إلى ادعائه المفضل لتضليل الرأي العام. وتتحدث الصحيفة الأمريكية ساخرة من هذا الادعاء بقولها إن الاقتصاد الأمريكي، ليس الأفضل اليوم ولا حتى يشبه حالاته في عهد أيزنهاور أو ليندون جونسون أو بيل كلينتون بل على العكس، بدأ يعاني في ظل اشتعال حروب التجارة التي افتعلها الرئيس نفسه.

ادعى ترامب 186 مرة أن الاقتصاد الأمريكي اليوم هو الأفضل في التاريخ، حيث بدأ بتقديم هذا الادعاء لجمهوره في حزيران/ يونيو 2018، وسرعان ما تحول إلى ادعائه المفضل لتضليل الرأي العام

الجدير بالذكر أن الصحيفة بينت أن أقل من 3 من بين كل 10 أمريكيين، يعتقدون أن الكثير من أقوال الرئيس الشائعة مضللة وكاذبة وفقًا لاستطلاع نشرته واشنطن بوست فاكتور عام 2018.