02-يناير-2024
رياض الترك

اعتقل حافظ الأسد، المناضل الراحل رياض الترك لمدة 18 عامًا (Getty)

توفي المناضل والمعارض السوري رياض الترك، يوم أمس، عن عمر يناهز 93 عامًا، في فرنسا، بعد خروجه من سوريا عام 2018، نتيجة ملاحقة النظام السوري له.

ووصف الترك بـ"مانديلا سوريا"، إذ أمضى عشرات الأعوام في معتقلات نظام الأسد، على إثر موقفه المعارض له، إذ اعتقل في سنوات حكم حافظ الأسد، ومرةً أخرى في حكم بشار الأسد.

استمر رياض الترك في معارضة نظام الأسد، على مدار سنوات الطويلة، وأيد الثورة السورية مع انطلاقها

وخرج رياض الترك من سوريا في عام 2018، بعد تهريبه إلى تركيا، من ثم وصل إلى فرنسا، التي استقر فيها حتى وفاته.

وولد الترك، في حمص، وحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وبدأ نشاطه السياسي بشكلٍ مبكرًا، إذ اعتقل الترك عدة مرات، قبل بداية حكم البعث لسوريا، الذي كان الترك معارضًا له طوال الوقت منذ انقلابه عام 1963.

وجاء اعتقل رياض الترك الأطول، في عهد حافظ الأسد، إذ اعتقله لمدة 18 عامًا، بسبب انتقاده النظام، وعضويته في الحزب "الشيوعي - المكتب السياسي".

خرج رياض الترك من الاعتقال عام 1998، بعد مرضه داخل السجن. ولم تكن سنوات الاعتقال الطويلة، لتقف بينه وبين موقف المبدئيّ، إذ قال عند وفاة حافظ الأسد: "مات الديكتاتور".

وفي أعقاب هذه الكلمة، عاد النظام السوري إلى اعتقال الترك في عام 2001، إذ حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالسجن سنتين ونصف السنة بتهمة "الاعتداء على الدستور وإلقاء الخطب بقصد العصيان وإثارة الفتنة، ونشر أنباء كاذبة توهن عزيمة الأمة ونفسيتها، وبجنحة النيل من هيبة الدولة".

وشغل الترك لفترة طويلة، الأمانة العامة للحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي، الذي حُظر نشاطه من قبل نظام الأسد، وتمت إعادة تسميته في مطلع الألفية، بحزب الشعب الديمقراطي السوري.

وكان الترك أحد الموقّعين على "إعلان دمشق"، عام 2005. كما دعم وأيد الترك، الثورة السورية التي انطلقت عام 2011. مما عرضه للملاحقة الأمنية، مما أجبره على ترك البلاد عام 2018.