04-يوليو-2019

هناك 10 ملايين حالة إصابة جديدة بالخرف كل عام (Getty)

الترا صوت - فريق الترجمة

لا يوجد علاج فعال للخرف، المرض الذي يصيب 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه يمكن القيام بالكثير لتأخير أو إبطاء ظهور وتطور المرض، ووجهت توصيات بشأن ذلك، نستعرضها لكم فيما يلي، نقلًا بتصرف عن موقع "CNN".

أوصت منظمة الصحة العالمية بممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين والكحوليات والمكملات الغذائية، للوقاية من مرض الخرف


في المبادئ التوجيهية التي صدرت مؤخرًا، أصدرت منظمة الصحة العالمية توصياتها الأولى للحد من خطر الخرف على مستوى العالم، وتشمل: ممارسة الرياضة البدنية بانتظام وتجنب تدخين التبغ، وشرب كميات أقل من الكحول أو تجنبه تمامًا، والحفاظ على ضغط دم صحي، وتناول نظام غذائي صحي، وخاصة حمية البحر الأبيض المتوسط.

اقرأ/ي أيضًا: أعراض الخرف الـ8.. مع شرح مبسط

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من تناول المكملات الغذائية شائعة الاستخدام، مثل الفيتامينات B وE، في محاولة لمكافحة التدهور الإدراكي والخرف.

المكملات الغذائية
يُنصح بعدم الإفراط في تناول المكملات الغذائية للوقاية من الخرف

وقالت البروفيسور تارا سبيرز جونز من برنامج معهد أبحاث الخرف في بريطانيا، إنه "في حين أن بعض الناس لا يحالفهم الحظ ويرثون مجموعة من الجينات التي تزيد من احتمال إصابتهم بالخرف، فإن الكثير من الناس لديهم فرصة لتقليل مخاطر الإصابة به بشكل كبير من خلال العيش بأسلوب حياة صحي".

وأضافت: "نظرت منظمة الصحة العالمية إلى الأدلة المتوفرة وقدمت توصيات تفيد بأن بعض التغييرات في نمط الحياة، وخاصة التمرينات الرياضية قبل ظهور أي أعراض إدراكية، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف".

التوصيات الأخرى لها قاعدة أدلة أقل قوة، ولكن قد تكون دليلًا على أنها لا تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وبالتالي يمكن التوصية بها بثقة.

وقالت منظمة الصحة العالمية أن هناك 10 ملايين حالة إصابة جديدة بالخرف كل عام، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050. وهذا المرض هو سبب رئيسي للإعاقة وعدم القدرة على الاعتماد على النفس بين كبار السن و "يمكن أن يدمر حياة الأفراد المصابين ومقدمي الرعاية لهم وعائلاتهم".

ويؤدي هذا المرض أيضًا إلى خسائر اقتصادية فادحة، حيث يُقدر أن تكلفة رعاية الأشخاص المصابين بالخرف تصل إلى تريليوني دولار سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ما الذي يزيد خطر الإصابة بالمرض؟

أوضح التقرير الذي جاء 78 ضرورة الالتزام بالتوصيات التي ربما تقي من الإصابة بالخرف، أو تؤخر الإصابة به، مثل النشاط البدني المنتظم والتوقف عن التدخين، واستهلاك كميات أقل من الكحول، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

الخرف
المشاركة والدعم الاجتماعي ذو صلة وثيقة بالصحة العامة للفرد

وبخصوص النظام الصحي، فقد أوصت المنظمة على وجه الخصوص، بالالتزام بحمية البحر المتوسط، باعتبارها نظامًا غذائيًا يمكنه المساعدة في تقليل فرص الإصابة بالخرف.

وقال التقرير الأممي إن "النظام الغذائي للبحر المتوسط ​​هو النهج الغذائي المدروس على نطاق واسع بشكل عام وكذلك فيما يتعلق بتأثيره على الوظيفة الإدراكية."

هذا وقد خلصت العديد من المراجعات المنهجية للدراسات الرصدية إلى أن التقيد بشكل كبير بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك المعتدل ومرض الزهايمر".

كما أوصى التقرير بالحرص على التخفف من الوزن الزائد، ومراقبة ضغط الدم، وتجنب مرض السكري وارتفاع مستوى الدهون في الجسم، كإجراءات يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والتدهور الإدراكي.

على الرغم من أن التقرير شدد على أن المشاركة الاجتماعية والدعم الاجتماعي مرتبطان بقوة بالصحة الجيدة والرفاه الفردي، إلا أنه لم يكن هناك دليل كاف يربط النشاط الاجتماعي بتقليل خطر الإصابة بالخرف.

وأشار التقرير إلى أن التدريب الإدراكي يمكن أن يساعد كبار السن، لكن الأدلة التي تربط ذلك بانخفاض خطر الإصابة بالخرف تتراوح بين ضعيفة جدًا وضعيفة.

حمية البحر المتوسط
حمية البحر المتوسط هي الأفضل من بين الأنظمة الغذائية المساعدة في تقليل فرص الإصابة بالخرف

وحذر التقرير أيضًا من استخدام المكملات الغذائية مثل فيتامينات B ومضادات الأكسدة وأوميغا3 بشكل مفرط. وقال البروفيسور توم دينينج مدير مركز الشيخوخة والعته، معهد الصحة العقلية بجامعة نوتنغهام: "التوصية التي تدعو إلى عدم استخدام الأشخاص للفيتامينات أو المكملات الغذائية (ما لم تكن هناك حاجة مقررة من طبيب مختص) هي موضع ترحيب، ومن المأمول أن تنقذ الكثير من الناس من إهدار أموالهم".

فيما قال الخبراء إن النصيحة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية كانت "شاملة ومعقولة"، لكن البعض حذر من أن الدليل على أن هذه الخطوات من شأنها أن تقلل من خطر الخرف لم يكن دائمًا قويًا.

أوصت منظمة الصحة العالمية بتجنب التناول المفرض للمكملات الغذائية مثل فيتامينات B وE للتقليل من فرص الإصابة بالخرف

وقال روبرت هاوارد، أستاذ الطب النفسي للشيخوخة في جامعة كوليدج لندن: "من المهم الاستمرار في فعل الأشياء التي نعرفها تفيد الصحة الجسدية والعقلية بشكل عام، لكن يجب أن ندرك أن الدليل على أن هذه الخطوات ستقلل من خطر الخرف ليس قويًا. وأنا، مثل العديد من الزملاء، أخبر مرضاي أن ما هو جيد لقلوبهم ربما يكون مفيدًا لأدمغتهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

جدل حول أثر الكحول على الدماغ.. هل يؤدي فعلًا للإصابة بالألزهايمر؟

أنواع الأمراض النفسية الـ6 وعلاجاتها

رسومات الأطفال ودلالاتها النفسية

أعراض وعلاج الوسواس القهري