05-أكتوبر-2023
gettyimages

قال بايدن إنه سيدافع الآن عن أهمية مساعدة أوكرانيا في معركتها ضد روسيا (Getty)

زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية التي تمت مصادرتها في الخليج أواخر العام الماضي.

وجاء نقل الذخائر في أعقاب قضية مصادرة مدنية رفعتها وزارة العدل للحصول على الملكية على أساس أن الذخائر تم الاستيلاء عليها، أثناء تهريبها إلى قوات الحوثي اليمنية في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

جاء نقل الأسلحة الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها إلى أوكرانيا في وقت يشعر فيه وزراء الدفاع الغربيون بالقلق بشأن استمرار قدرتهم على تسليح كييف في مواجهة حرب استنزاف تشنها روسيا

وقالت الولايات المتحدة إن الذخائر أرسلها الحرس الثوري الإيراني وكانت في طريقها إلى الحوثيين. ومنذ ذلك الحين تم تخزينها في الشرق الأوسط، وتم رفع دعوى مصادرة في محكمة أمريكية في آذار/ مارس الماضي، حصلت الولايات المتحدة على ملكيتها في 20 تموز/ يوليو.

وجاء نقل الأسلحة الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها إلى أوكرانيا في وقت يشعر فيه وزراء الدفاع الغربيون بالقلق بشأن استمرار قدرتهم على تسليح كييف في مواجهة حرب استنزاف تشنها روسيا.

وقال الأدميرال روب باور، الرئيس الهولندي للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي وأكبر مسؤول عسكري في الحلف، يوم الثلاثاء في مؤتمر عقد في وارسو: "لقد أصبح قاع البرميل مرئيًا الآن".

واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء بأنه يشعر بالقلق من أن الاضطرابات السياسية في واشنطن يمكن أن تهدد المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وحث الجمهوريين على وقف الاقتتال الداخلي ودعم المساعدة "ذات الأهمية الحاسمة" لكييف.

وقال بايدن إنه سيلقي قريبًا خطابًا رئيسيًا حول ضرورة دعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي بعد أن أثارت الفوضى في واشنطن قلق حلفاء الولايات المتحدة.

وأضاف بايدن للصحفيين ردًا على سؤال عما إذا كانت الإطاحة برئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي على يد متشددين في حزبه قد تعرقل تخصيص المزيد من الأموال المخصصة لجهود الحرب في أوكرانيا، بالقول: "الأمر يقلقني حقًا. لكنني أعلم أن هناك أغلبية من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين قالوا إنهم يدعمون تمويل أوكرانيا".

ولم يتضمن اتفاق اللحظة الأخيرة في الكونجرس لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية في نهاية الأسبوع أي تمويل جديد لأوكرانيا، وزادت التعقيدات في التوصل إلى حل سريع بسبب عزل مكارثي يوم الثلاثاء.

ويحمل المتنافسون على خلافته مجموعة من وجهات النظر، ولكن من بينهم الجمهوري اليميني المتشدد جيم جوردان، الذي كان متشككًا بشكل خاص بشأن تمويل أوكرانيا.

ويُعدّ التوقيت حاسمًا، حيث حذر البيت الأبيض من أن المساعدات قد تنفد في غضون أشهر بينما تحاول أوكرانيا المضي قدمًا في هجومها البطيء ضد روسيا قبل حلول فصل الشتاء.

وأشار بايدن إلى أن هناك "وسيلة أخرى قد نتمكن من خلالها من إيجاد التمويل" دون موافقة الكونغرس، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي سيحصل على إحاطة بشأن أوكرانيا من فريق الأمن القومي التابع له يوم الخميس، وهو أول اجتماع يضم القائد العسكري الأمريكي الجديد الجنرال تشارلز براون.

وقال بايدن إنه سيدافع الآن عن أهمية مساعدة أوكرانيا في معركتها ضد روسيا، مضيفًا: "سأعلن قريبًا جدًا عن خطاب مهم سألقيه بشأن هذه القضية، ولماذا يعد من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا".

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأربعاء، إنه "مقتنع" بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا رغم الاضطرابات السياسية في واشنطن.

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء بأنه يشعر بالقلق من أن الاضطرابات السياسية في واشنطن يمكن أن تهدد المساعدات الأمريكية لأوكرانيا

وتعهدت واشنطن بتقديم أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف منذ أن شنت موسكو غزوها في شباط/ فبراير 2022. ووافق الكونجرس على ما مجموعه 113 مليار دولار من المساعدات بما في ذلك المساعدات الإنسانية.

وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.