03-ديسمبر-2020

تقارب محتمل بشأن الأزمة الخليجية (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

كشفت وسائل إعلام غربية خلال الساعات الماضية، عن "تقارب" في المواقف بشأن الأزمة الخليجية، بين قطر من جهة والسعودية من جهة أخرى، ما من شأنه أن يكون فرصة لإنهاء خلاف طال لمدة أكثر من 3 سنوات.

كشفت وسائل إعلام غربية خلال الساعات الماضية، عن "تقارب" في المواقف بشأن الأزمة الخليجية، بين قطر من جهة والسعودية من جهة أخرى

ونقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، على لسان ثلاثة أشخاص على دراية بالمحادثات، أن الدوحة والرياض تقتربان من إبرام اتفاق مبدئي، ضمن مساعي إدارة ترامب في إحداث خرق في السياسة الخارجية خلال أيامها الأخيرة في البيت الأبيض.

اقرأ/ي أيضًا: تقدير موقف: أزمة العلاقات الخليجية القطرية.. في أسباب الحملة ودوافعها

وفي حين تشمل المباحثات المشار إليها قطر والسعودية، فإنها لا تشمل الدول العربية الثلاث الأخرى التي قطعت أيضًا العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017، أي الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.

وحسب الوكالة الأمريكية، فإن هذا "الاختراق" المحتمل يأتي بعد شهور من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي توسطت فيها الكويت، وصولًا إلى زيارة صهر الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر، هذا الأسبوع.

وكما تبين المصادر لـ"بلومبيرغ"، فإن هذا التقارب من المرجح أن يشمل إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، بالإضافة إلى خطوات أخرى لبناء الثقة كجزء من خطة مفصلة لإعادة بناء العلاقات تدريجيًا.

وحسب أسباب هذا التقارب، ترى الوكالة الأمريكية أن الرياض تشعر بالقلق بعد نتائج الانتخابات الأمريكية، من أن تخفف إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة الضغوط على إيران، مما يترك منشآتها النفطية أكثر عرضة للخطر. تُضاف إلى ذلك الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة بفعل انتشار جائحة فيروس كورونا الجديد، إضافة إلى فشل إدارة ترامب في توفير غطاء عسكري بعد هجوم العام الماضي على مجمع رئيسي لمعالجة النفط الخام في عمق الأراضي السعودية.

في هذا السياق يقول الباحث في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، كريستيان أولريتشسن، لـ"بلومبيرغ"، إن  "صدمة الهجمات، وعدم وجود رد أمريكي صريح عليها، أديا إلى إعادة تقييم طال انتظاره (من قبل السعودية) بأن التهديد الحقيقي للأمن السعودي لا يأتي من الدوحة ولكن من جهات فاعلة أخرى في المنطقة".

باحث: صدمة الهجمات، وعدم وجود رد أمريكي صريح عليها، أديا إلى إعادة تقييم طال انتظاره (من قبل السعودية) بأن التهديد الحقيقي للأمن السعودي لا يأتي من الدوحة 

وعلى الرغم من حدة الحصار إلا أن المقاطعة كما ترى بلومبيرغ لم تلحق بدولة قطر الضرر الذي كان مرجوًا منها، بل ما حصل هو عكس ذلك، إذ أدت جهود الدوحة الرامية إلى تخفيف آثار الحصار الاقتصادي، إلى توسيع خياراتها التجارية الإستراتيجية. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

حوار أمير قطر مع "سي بي إس".. صراحة تُجلّي مواقف الدوحة وسياساتها

كلمة أمير قطر في الأمم المتحدة.. فضح للغدر ودعم لقضايا الشعب العربي