01-سبتمبر-2022

هدوء هش في ليبيا بعد اشتباكات دامية (Getty)

دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة في ليبيا بعد الاشتباكات الدامية التي اندلعت في العاصمة طرابلس مطلع الأسبوع الجاري بين قوات داعمة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا. حيث أجرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا آي ليف لقاءً مطولًا عن بعد بمشاركة السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وبحث اللقاء حسب مصادر مختلفة "مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا".

دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة في ليبيا بعد الاشتباكات الدامية التي اندلعت في العاصمة طرابلس مطلع الأسبوع الجاري

 واستنكر المسؤولان خلال اللقاء "أعمال العنف الأخيرة في طرابلس واتفقا على ضرورة أن يُجرى حوار سلمي باتجاه قاعدة دستورية للانتخابات لمنع المزيد من عدم الاستقرار والصراع في ليبيا"، بحسب إفادة إعلامية نشرتها السفارة الأمريكية لدى ليبيا على عبر حسابها الرسمي في تويتر. وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي  فقد ثمنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي جهود رئيس المجلس الرئاسي الليبي "في تحقيق الاستقرار"، مشددة في الآن نفسه على "ضرورة بلورة موقف موحد، لتعيين مبعوث أممي جديد، في أسرع وقت".

وحول الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي "إنه لأمر مأساوي أنّ الفصائل المتحاربة والتي لها أجنداتها الخاصة لم تتمكن من تلبية تطلعات ملايين الليبيين، بمن في ذلك الطلاب ورجال الأعمال والمدرسون وقادة المجتمع، الذين يسعون بقوة لاختيار قيادة بلدهم بسلام كما تتم إعاقة اندماج ‎ليبيا الكامل في الاقتصاد العالمي من قبل الجهات الفاعلة التي تسعى إلى تحقيق أجندات مزعزعة للاستقرار وتقوّض السلام والوحدة الوطنية".

وأضافت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى أن اندلاع أعمال العنف في ‎طرابلس يُبرِز ضرورة أن "تتصالح الشخصيات السياسية من الشرق والغرب فيما بينها، وأن تلتزم بقاعدة دستورية للانتخابات، وأن تضع مصالح الشعب الليبي فوق مصالحها". وكانت الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وأخرى داعمة لحكومة فتحي باشاغا قد أدت إلى مقتل 32 شخصًا بينهم مدنيون، وجرح 159 آخرين، كما أدت لتدمير ممتلكات عامة وخاصة. بدورها  وصفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهدوء النسبي الذي تشهده البلاد وسط الخلاف السياسي الحاد بـ"الهش".

من جهة أخرى، عقدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لقاء موازيًا أيضًا مع فريق السفارة الأمريكية في طرابلس تناول "آفاق تعزيز الوجود الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا لتعزيز الاستقرار والتعاون الأمني والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة"، وفقًا لبيان نشرته السفارة الأمريكية.

عقدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لقاء موازيًا أيضًا مع فريق السفارة الأمريكية في طرابلس تناول آفاق تعزيز الوجود الدبلوماسي الأمريكي

وأعربت ليف، حسب ذات البيان عن أملها في أن "تتمكن السفارة الأمريكية من العودة بشكل دائم إلى ‎طرابلس في أقرب وقت ممكن لتقديم الخدمات القنصلية والترويج التجاري والاستشارات التعليمية وغيرها من الخدمات".