08-سبتمبر-2019

أطلق نشطاء يمنيون حملة تطالب التحالف السعودي بإطلاق سراح عبدربه منصور هادي (رويترز)

منذ مغادرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، العاصمة صنعاء في 2015، عقب سيطرة الحوثيين على المدينة، أجرى عدة زيارات إلى اليمن، لكنه لم يتمكن من المكوث فيها سوى فترة وجيزة قبل العودة إلى ما بات مقر إقامته الرئيسي، في الرياض.

بسبب الإقامة الدائمة لهادي وحكومته في الرياض، اتهم نشطاء يمنيون، التحالف السعودي بفرض الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني وسلب قراره

وبحسب مسؤولين في الحكومة اليمنية، تعرقل الإمارات، عودة هادي إلى البلاد، رغم كونها عضوًا أساسيًا في التحالف الذي يُفترض به "عدم الحكومة الشرعية".

اقرأ/ي أيضًا: حملة يمنية لمقاطعة المنتجات الإماراتية.. تويتر يكشف الشقاق بين أبوظبي ودبي

وأخيرًا، سعت الإمارات، عبر مليشيات تدعمها في الجنوب اليمني، للسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن، في انقلاب عسكري أدى لفتح نيران الغضب على سلطات أبوظبي.

هادي قيد الإقامة الجبرية؟

وبسبب الإقامة الدائمة لهادي وحكومته في الرياض، اتهم نشطاء يمنيون، التحالف السعودي الإماراتي، بفرض الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني، وسلب قراره. وعليه أطلق النشطاء حملة عبر موقع تويتر، للمطالبة بـ"إطلاق سراح" هادي، تحت وسم #أطلقوا_سراح_الرئيس_هادي.

وجاءت الحملة خاصة بعد فشل هادي في إدارة المناطق التي يفترض أنها خاضعة لسيطرة حكومته في اليمن، ووقف التمدد الإماراتي، واتخاذ قرارات سيادية، أهمها الاستغناء عن الدور الإماراتي في التحالف الذي يفترض، رسميًا، أن هادي هو الذي دعاه لاستعادة الشرعية في البلاد.

يقول الصحفي اليمني سمير النمري: "احتجاز الرئيس هادي لا يعني احتجاز كتلة اللحم التي يحملها، وإنما احتجاز قراره السياسي وعدم قدرته على التعبير بحرية ومنعه من إقامة علاقات مع دول عدة ترى فيها السعودية خصمًا لها".

 

 

من جهته قال الإعلامي اليمني محمد الربع: "كنا نطالب الرئيس هادي بالتحرك لأجل إطلاق سراح المختطفين لدى الحوثي، فجاء اليوم الذي نشاهد حملات تنادي بإطلاق سراح هادي، والحكومة والموانئ والمطارات والجزر اليمنية، وإطلاق سراح حقول النفط".

 

 

أما الدبلوماسي اليمني السابق، مصطفى أحمد نعمان، فقد أكد أن هادي يخضع للإقامة الجبرية في الرياض، قائلًا: "الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية من دائرته الضيقة التي لا تتعدى مدير المكتب وسكرتيره الخاص والنجلان".

وبحسب نعمان، فإن الرئيس اليمني "ممنوع من التصرف بدون إذن هؤلاء الأربعة، ولا أحد يصل إليه عداهم"، معلقًا: "وضع كهذا لا غرابة معه أن تبحث الشرعية الرخوة عن عاصمة ثالثة تأوي إليها!".

 

 

واعبتر الناشط نصر العفيف، أن اختفاء الرئيس هادي عن الظهور لمدة طويلة، والاكتفاء بإصدار برقيات وبيانات موقعة باسمه، دليل على أنه قيد الإقامة الجبرية، مطالبًا بإطلاق سراحه.

 

 

رد الاعتبار بعودة هادي لليمن

من جانبه، يرى الناشط اليمني وائل حيدري، أن اليمنيين "لا يعولون كثيرًا على شخص الرئيس هادي"، مستدركًا: "لكن عودته إلى اليمن وعودة كل مؤسسات الدولة وقيادات الأحزاب، قد تسهم في إعادة لملمة الصف الوطني، وكجزء من رد الاعتبار، على الأقل، لتضحيات اليمنيين خلال خمس سنوات من الحرب".

 

 

فيما قال الناشط اليمني، مروان المنيفي، إن قرار اليمن وسيادته، يُدار من مكتب السفير السعودي واللجنة الخاصة السعودية في اليمن، وحتى البيانات الرئاسية يتم مراجعتها من قبلهما قبل نشرها.

 

 

أما الصحفي اليمني محمد عبدالملك فقال إن "السعودية تدرك جيدًا أن بقاء الرئيس هادي بغرفته في الفندق بالرياض، سيمنحها الغطاء الكافي، وشرعية العبث في اليمن، وتمرير أجندتها كما تشاء ومعها الإمارات⁩ أيضًا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحكومة اليمنية تستعيد السيطرة على عدن.. هل خسرت الإمارات الرهان؟

حوار جدة.. خطوة سعودية إماراتية لتمكين الانتقالي؟