13-مارس-2023
getty

العملية انتهت في شمال موريتانيا وخلفت قتلى بين المعتقلين والقوات الأمنية (Getty)

بعد أسبوع من المطاردة والاستنفار الأمني، انتهت عملية أمنية واسعة نفذتها وزارة الدفاع والداخلية الموريتانية، على إثر هروب أربعة معتقلين من السجن.

بعد أسبوع من المطاردة والاستنفار الأمني، انتهت عملية أمنية واسعة نفذتها وزارة الدفاع والداخلية الموريتانية

وانتهت عملية المطاردة، بعد مقتل ثلاثة معتقلين فروا من السجن المركزي في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 5 آذار/ مارس، بالإضافة إلى اعتقال شخص، ومقتل عنصر أمني.

وبدأت العملية الأمنية الأخيرة في مرتفعات آدرار شمال موريتانيا، منتصف يوم السبت، حيث شهدت "اشتباكًا عنيفًا وتبادلًا كثيفًا لإطلاق النار"، لتنتهي به أيام الاستنفار الأمني الواسعة، التي شهدت إغلاق عدة طرق بالإضافة إلى قطع الاتصالات والإنترنت.

getty

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع والداخلية الموريتانية، فإن اللجنة الأمنية العليا المكلفة بمتابعة الملف وصلت إليها عدة معلومات وبناءً عليها رجحت فرضية تواجد الفارين في ولاية آدرار.

وأردف البيان أنه "بعد تحليل المعلومات، تم التأكد منها، ومن ثم بدأ التنسيق بشكل محكم بين القوات الجوية والبرية"، مضيفًا أن العملية حدثت في منطقة جبلية وعرة.

getty

كما أكد البيان أنه "أثناء عمليات التمشيط والبحث التي نفذتها وحدات برية ووحدات من الدرك متخصصة في مكافحة الإرهاب، تعرضت هذه الأخيرة لإطلاق نار كثيف، أدى بها إلى الدخول في اشتباك مع العناصر الإرهابية".

وكان السجناء الذين نجحوا في الفرار قد أوقعوا قتيلين من حرس السجن أثناء عملية هروبهم ليصل عدد القتلى في صفوف القوات المسلحة الموريتانية إلى 3 عناصر.

getty

وبحسب مصادر أمنية ورسمية موريتانية حصلت المجموعة الفارة من السجن، والمنتمية للتيار السلفي، على مساعدة داخلية وخارجية في تدبير عملية الهروب التي يحفها الكثير من الغموض. خاصة مع تأكيد مصادر وصول مسدسين إلى داخل السجن، وشملت المساعدة مراحل التحضير والتنفيذ والتغطية.

السجناء الذين نجحوا في الفرار قد أوقعوا قتيلين من حرس السجن أثناء عملية هروبهم

حيث كشف المصدر أن التحضير لعملية الفرار من السجن بدأت منذ أشهر،  وترجح المصادر الموريتانية أن عناصر السلفيين كانوا في طريقهم نحو الأراضي المالية حيث توجد جماعات مسلحة بعضها ينتمي للقاعدة وبعضها الآخر لتنظيم داعش.