14-يونيو-2023
كرواتيا

"Getty" اختار قرد في غابة بزغرب فوز كرواتيا على هولندا

تنطلق مساء اليوم الأربعاء أولى مواجهتي نصف نهائي دوري أمم أوروبا، بلقاء يجمع هولندا المستضيفة مع كرواتيا.

بطولة دوري أمم أوروبا في نسختها الثالثة، شهدت بلوغ أربع فرق لم تتوّج باللقب في النسختين الأوليتين بالدور نصف النهائي، ما سيضمن تتويج منتخب جديد باللقب، حيث تستضيف هولندا تجمّع نصف النهائي الذي يجمع كلًا من كرواتيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا.

هولندا

وبعد قرابة سبعة أشهر من نهاية كأس العالم 2022، تبدو مواجهة كرواتيا وهولندا مهمّة للغاية للطرفين، حيث يسعى كلّ منهما لبلوغ النهائي، ومواجهة المنتصر من لقاء إسبانيا وإيطاليا، إذ تطمح هولندا لاستغلال عامل الأرض والجمهور، علّها تظفر بثاني الألقاب بتاريخها، بعد الفوز بكأس أمم أوروبا 1988، بقيادة المدرّب الحالي رونالد كومان.

هولندا

فيما تجد كرواتيا نفسها أمام فرصة تاريخية للظفر بأوّل لقب في مسيرتها، فأفضل إنجازاتها كان تحقيق المركز الثالث في كأس العالم 1998، والأمر نفسه فعلته في مونديال قطر 2022، وكانت قريبة من الفوز بكأس العالم، حينما خسرت في نهائي 2018 أمام فرنسا.

لذلك سيجد مدرّب كرواتيا زلاتكو دالتيش نفسه أمام فرصة لا تعوّض من أجل منح بلاده لقبًا تاريخيًا، وذلك لعدّة أسباب، منها أن مباراتين فقط تفصلاه عن تحقيق ذلك، كذلك المنافسين الذين يمرّون بمرحلة تخبّط، فالمنتخب الهولندي غيّر جلده بتعيين المدرّب القديم-الجديد رونالد كومان خلفًا للويس فان غال المعتزل، وفيما لو تخطّى العقبة الهولندية سيواجه في النهائي أحد اثنين، إمّا منتخب إسبانيا الذي تخلّى عن لويس أنريكيه بعد هزيمة الماتادور أمام المغرب في كأس العالم وعيّن دي لافونتي، أو إيطاليا التي ما زالت تعاني من خيباتها إثر الغياب عن المونديال للمرّة الثانية تواليًا.

كرواتيا

 والأهم من كلّ ذلك أن منتخب كرواتيا الحالي يملك فرصة أخيرة لنيل اللقب بنجومه الحاليين، فلوكا مودريتش على أبواب الاعتزال الدولي، والكثير من النجوم الآخرين تخطّوا الـ30 عامًا من العمر، كحالة بروزوفيتش وبيرسيتش وكراماريتش.

هولندا في كأس العالم الأخيرة خرجت من ربع النهائي، بعد خسارتها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، وبعد ذلك خاض الطواحين مباراتين رسميّتين في إطار تصفيات كأس أمم أوروبا 2024، لكنّهم تلقّوا هزيمة قاسية أمام فرنسا بأربعة أهداف دون رد، خسارة لم يخفف من وطأتها الفوز على جبل طارق في الجولة الثانية بثلاثيّة.

وقد يعاني رونالد كومان من غياب صخرة الدفاع ماتياس دي ليخت بسبب الإصابة، وربّما يعوّض نجم بايرن ميونيخ تواجد المخضرم دالي بليند مكانه، حيث تعدّ مواجهة أمسية اليوم بمثابة فرصة مثاليّة لهولندا من أجل مصالحة الجماهير بعد الخسارة القاسية أمام فرنسا، عسى أن يساهم ذلك بنيل لقبهم الثاني، فيما ستحاول كرواتيا بكلّ قوّتها أن تمنح جماهيرها اللقب الأوّل في التاريخ للمنتخب الكرواتي.