توصّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "المعسكر الرسمي" المعارض بيني غانتس إلى اتفاق لتشكيل حكومة طوارئ لإدارة الحرب، وفق ما أعلنه الطرفان في بيان مشترك مساء اليوم.
وبحسب البيان المشترك بين نتنياهو وغانتس، سيتم تشكيل "مجلس إدارة الحرب" من ثلاثة أعضاء، وهم: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير أمن الاحتلال يوآف غالانت، ورئيس "المعسكر الرسمي" المعارض بيني غانتس. على أن يكون الجنرال احتياط غادي آيزنكوت، والوزير رون ديرمر مراقبين في مجلس إدارة الحرب.
وجاء في البيان المشترك أنه سيتم إضافة خمسة وزراء دون حقيبة إلى الحكومة السياسية الأمنية نيابةً عن المعارضة، وهم: بيني غانتس، وجدعون ساعر، وغادي آيزنكوت، بالإضافة إلى وزيرين آخرين، طوال مدة الحرب.
وأشار البيان إلى أنه سيجري حجز مكان في حكومة إدارة الحرب لرئيس المعارضة (يائير لابيد) في حال انضمامه. كما أكد على أن الحكومة لن تطرح طوال فترة الحرب أي مشاريع قوانين أو قرارات حكومية لا تتعلق بالحرب، إضافةً إلى تمديد جميع التعيينات العليا تلقائيًا إلى حين انتهائها.
وكانت شخصيات مقربة من غانتس قد أعربت لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في وقت سابق، عن تشاؤمها من احتمال تشكيل حكومة طوارئ لقيادة العدوان على قطاع غزة.
كما أشارت الصحيفة، نقلًا عن خبراء إسرائيليين، إلى أن بقية زعماء المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد وحزب "يش عتيد"، متمسكون بشروطهم لدخول الحكومة، وهي إقالة إيتمار بن غفير من منصب وزير الأمن القومي، وتجريد بتسلئيل سموتريتش من مسؤولياته.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد دعا يوم الإثنين الفائت، لتشكيل حكومة طوارئ دون شروط مسبقة على خلفية عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر السبت الفائت ردًا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
ويأتي إعلان تشكيل حكومة الطوارئ في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفًا سقوط 1100 شهيدًا، و5184 جريحًا، في حين أكدت وزارة الصحة أن 60% من إجمالي الإصابات هم من النساء والأطفال.
