08-مارس-2021

تظاهرة نسوية في العاصمة الفلبينية مانيلا (Getty)

تمر مناسبة اليوم العالمي للمرأة على النساء في العالم العربي في وقت تشهد فيه بلدانهن تحديات وصعوبات كبيرة، من حروب ومجاعات وعمليات تهجير وأزمات اقتصادية وصولًا إلى جائحة كوفيد-19. وكما هي العادة كانت المرأة العربية الخاسرة الأكبر في كل ما يحصل، فبات القتال للحصول على حقوقها أمرًا غاية في العسر في ظل كل الظروف المذكورة، فيما لا تزال النظرة المجتمعية السلبية إلى المرأة على ما هي عليه، إضافة إلى الجرائم المرتكبة بحق النساء وحالات العنف الأسري وحجز الحرية. 

استغلت الجمعيات الحقوقية مناسبة يوم المرأة العالمي لنشر أرقام الفظاعات والانتهاكات التي تعرّضت لها النساء في العام الأخير

استخدمت الناشطات النسويات العربيات وسم #يوم_المرأة_ العالمي للاحتفاء بعيدهن، وللتعبير عن آرائهن ونشر أوجاعهن والتحديات التي يواجهنها. فيما استغلت الجمعيات الحقوقية هذه المناسبة لنشر أرقام الفظاعات والانتهاكات التي تعرّضت لها النساء في العام الأخير. 

اقرأ/ي أيضًا: انتهاكات منهجية وموسعة في سجون مصر ضد النساء المعارضات للنظام

الناشطة سيا قالت إن المرأة تحمّلت كل ما جرى وما سيجري، لكنها ستمضي في الحياة بكل إشراق. ووجهت ديانا ديب من لبنان تحية للمرأة القوية، العاملة، والمثابرة التي تربّي أجيالًا صالحة على مثالها. ووجّهت فاطمة التحية للنساء اللواتي يطرحن أحزانهن أرضًا، ويتعافين بأنفسهن. وطالبت رهف المرأة العربية بأن تكون قوية وأن لا تستسلم أبدًا، بينما اعتبرت منار أن المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي الأساس والركيزة له. ووجّهت الناشطة ميا التحية للمرأة التي تواجه العنف لحماية عائلتها، والتي تناضل من أجل الحصول على حقوقها، وتقف في وجه العنف الذي يمارسه الرجل ضدها.

ودعت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، إلى المقاومة ضد المنحى الذكوري الذي يطبع مجتمعاتنا، وإلى نبذ كل أنواع العنف والتعنيف ضد المرأة.

وقالت الناشطة والفنانة اللبنانية علا خزعل إن المرأة لا تحتاج لتغريدات في عيدها، فتوجيه التحية لها يعني إعطاءها حقوقها، من خلال إقرار قانون موحّد للأحوال الشخصية، وقوانين عادلة لحمايتها من العنف ومعاقبة المعنّف. كما طالبت بإنصافها من قبل المحاكم الدينية، ومساواتها مع الرجل واحترام استقلاليتها. فيما طالبت ناشطة أخرى بإقرار قوانين تجرّم العنف الأسري في لبنان، في ظل غياب الآلية المناسبة لمساعدة المعنّفات اللواتي يطلبن الحماية.

وفيما يخص سوق العمل وحصول المرأة على فرص متكافئة مع الرجل في ما يخصّ توظيف النساء في الأردن، ذكر تقرير نشره موقع العربي الجديد، إلى أن نسبة البطالة بين النساء في الأردن تصل إلى 34%، في الوقت الذي خسرت فيه 47 % من النساء العاملات في الأردن، وظائفهن بسبب جائحة كوفيد -19. فيما أشار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري، إلى نسبة البطالة بين النساء في قطاع غزة التي وصلت إلى 90% بسبب الحصار. 

وفي مجال التعليم، توجّه المهندس الكويتي غنيم الزغبي إلى وزير التربية الكويتي، معترضًا على قرار إيقاف رواتب 400 معلمة في الكويت في يوم المرأة العالمي. وتوجّهت الناشطة بشرى إلى النساء، وطالبتهن بالمحافظة على حقوقهن في الحصول على تعليم جيد، وبالعيش بكرامة وبدون إملاءات من أحد. واقتبست مها الهاشمي عن رئيسة وزراء النرويح قولها إن الفتاة حين تحصل على تعليم جيد، فإنها ستتعلم لنفسها، وستعلّم أطفالها، وستطور مجتمعها.

وعن التحرّش والاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء، قالت الناشطة الأردنية سيرينا توفيق، إن المرأة في مجتمعاتنا تعاني من التحرش والاغتصاب، والعنف الزوجي والأسري إضافة إلى التهميش في الدستور الذي ينظر إليها كمواطنة درجة ثانية. فيما أكّد الناشط والصحفي تركي الشلهوب أن المرأة في سجون ولي العهد السعودي تعاني من التعذيب النفسي والجسدي إضافة إلى التحرش الجنسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عنف منزلي وارتفاع سعر الدولار.. المرأة اللبنانية تدفع ثمن الأزمة مرتين

مشاركة المرأة في البرلمانات.. تقدم عالمي وتأرجح عربي