تنطلق مساء اليوم الخميس ثاني مباريات نصف نهائي دوري أمم أوروبا، بلقاء ناري يجمع إيطاليا وإسبانيا، في ملعب دي غرولش فيست بمدينة أنشخيده الهولندية.
تطمح إيطاليا لتعويض خيبة غيابها عن كأس العالم في نسختين متتاليتين، وتود إسبانيا لو تبدأ حقبتها الجديدة بقيادة دي لافونتي بالتتويج بلقب تاريخي
إيطاليا التي فشلت في بلوغ كأس العالم 2018، عوّضت ذلك بعد ذلك بفوزها ببطولة كأس أمم أوروبا 2020، لكنّها فشلت أيضًا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022، وهي أمام فرصة لمصالحة جماهيرها، وذلك لا يتحقّق سوى بالفوز ببطولة دوري أمم أوروبا.
لكن وقبل كلّ ذلك على الآزوري أن يتخطّى عقبة صعبة للغاية، ونحكي عن المنتخب الإسباني بحلّته الجديدة، فبعد خسارة الماتادور في كأس العالم أمام المغرب، تخلّى الاتحاد الإسباني عن لويس أنريكيه، وعيّن لويس دي لافونتي مدرّبًا جديدًا للمنتخب.
هذا المدرّب قدّم مستويات جيّدة في آذار/مارس الماضي ضمن تصفيات يورو 2024، فانتصر على النرويج بثلاثية، وأسكتلندا بهدفين، ما يعني أن شباك فريقه لم تتلقّ أي هدف في أي لقاء رسمي منذ تولّيه المهمّة.
وتعوّل الجماهير الإسبانية كثيرًا على هذا المدرّب من أجل نيل اللقب الأوّل في هذه المسابقة، حيث سبق لإسبانيا أن نالت بطولة كأس أمم أوروبا في ثلاث مناسبات، وكأس العالم مرّة واحدة 2010، ولو فازت بلقب هذه البطولة ستصبح ثالث المتوّجين بدوري أمم أوروبا، بعد البرتغال وفرنسا، حيث كانت إسبانيا قريبة من تحقيق ذلك في النسخة السابقة، عندما خسرت مع فرنسا بالمباراة النهائية.
كذلك سيكون الطابع الثأري حاضرًا في مباراة الخميس، إذ نجحت إسبانيا في الإطاحة بالمنتخب الإيطالي في النسخة السابقة بالدور ذاته، عندما فاز الماتادور بهدفين لواحد، أتى ذلك ردًّا على هزيمة الماتادور نفسه أمام إيطاليا بنصف نهائي يورو 2020، حيث سيواجه الفريق الفائز في النهائي منتخب كرواتيا، والذي نجح في الفوز على هولندا المستضيفة بأربعة أهداف لاثنين بعد التمديد، ليقترب لوكا مودريتش ورفاقه من منح بلادهم أوّل لقب في تاريخها.
