28-فبراير-2023
getty

قوات النظام السوري قامت يقصف أماكن تجمع النازحين من الزلزال (Getty)

كشف فريق منسقو استجابة سوريا أن قوات النظام استهدفت مناطق شمال سوريا أكثر من 84 مرة، آخرها ظهر يوم أمس الإثنين حيث قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق تشمل مخيمات للنازحين والمهجرين في ريف إدلب الشمالي الغربي، وهو ما قابله قصف من "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة، بحسب مصادر محلية في المكان.

كشف فريق منسقو استجابة سوريا أن قوات النظام استهدفت مناطق شمال سوريا أكثر من 84 مرة

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية سورية أن "قوات النظام السوري المتمركزة في ناحية سراقب"، قامت ظهر أمس الإثنين بعمليات قصف بالمدفعية والصواريخ على مناطق "تضم مخيمات النازحين في محيط قريتي كفريا والفوعة ومدينة بنش ومحيط معرة مصرين"، وأكّدت المصادر أن القصف أوقع إصابات وأضرار مادية، دون ذكر سقوط ضحايا.

وأكّدت المصادر أن عمليات القصف تزامنت "مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، تحديداً فوق المنطقة الشمالية الشرقية من ريف إدلب، ولم تتضح وجود أهداف عسكرية للقصف".

وكان الدفاع المدني السوري، قد أكّد في بيان له أن "قصفا صاروخيا لقوات النظام وروسيا، استهدف أمس الإثنين الأراضي الزراعية، بالقرب من مخيم الفروسية، شمال بلدة الفوعة، في ريف إدلب"، وذكر بيان الدفاع المدني السوري أن طواقمه "استجابت بسرعة وتفقدت المكان، وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين".

getty

يشار إلى أن قصف يوم أمس بالمدفعية والصواريخ  طال أيضا محيط بلدة كفرتعال، في ريف حلب الغربي، وأوقع، حسب الأهالي "أضراراً مادية في الأراضي الزراعية فقط".

وردًا على القصف الذي نفذته قوات النظام السوري قامت "هيئة تحرير الشام" بتنفيذ قصف مضاد بالصواريخ استهدف مواقع لقوات النظام "في محور ناحية سراقب"، ليعقبه قصف متبادل بين الطرفين "في محور قرية الحدادة شمال شرق اللاذقية". ولم يعلن الجانبان عن خسائر بشرية جرّاء القصف.

يشار إلى أن هيئة تحرير الشام نفذت يوم الأحد 26 شباط/فبراير الجاري هجومًا ضد قوات النظام السوري في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا أوقع جرحى وقتلى في صفوف قوات النظام بالإضافة إلى "قتل وجرح عناصر من قوات سورية الديمقراطية في دير الزور شرقي البلاد".

وفي سياق متصل، أكّد بيان صادر عن "منسقو استجابة سورية" أن النظام السوري استهدف مناطق شمال غرب سوريا منذ الزلزال 6 شباط/فبراير أكثر من 84 مرة، ونوّه البيان إلى أن "الجزء الأكبر من الضربات تركز بمناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة".

ووجه فريق منسقو استجابة سوريا هذه المعطيات إلى "كافة الجهات الساعية إلى التطبيع مع النظام السوري تحت مسمى تقديم المساعدات الإنسانية بعد الزلزال الأخير، سواء على الصعيد المحلي والعربي والدولي"

"قوات النظام السوري المتمركزة في ناحية سراقب"، قامت ظهر أمس الإثنين بعمليات قصف بالمدفعية والصواريخ على مناطق "تضم مخيمات النازحين في محيط قريتي كفريا والفوعة ومدينة بنش ومحيط معرة مصرين"

حيث أكّد البيان أن "الاستهدافات المستمرة تزامنت مع نزوح الآلاف من المدنيين نتيجة الزلازل الأخير ومقتل أكثر من 4000 مدني، وبقاء الآلاف منهم في العراء بعد تضرر منازلهم وضعف الإمكانيات لتأمين الخيام للمتضررين".