19-يناير-2024
مظاهرة تضامنية مع فلسطين أمام محكمة العدل الدولية

مظاهرة تضامنية مع فلسطين أمام محكمة العدل الدولية (Getty)

حظيت الدعوى القضائية التي قدّمتها جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل" بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم العديد من الدول والمؤسسات والشخصيات السياسية والحقوقية إلى جانب العديد من الفنانين والمثقفين حول العالم.  

في هذا الإطار، أعلن 29 ممثلًا عالميًا عن دعمهم لهذه القضية التي أحرجت دولة الاحتلال وداعميها، سيما أن قرار المحكمة بوقف الحرب، في حال صدوره، سيُفقدها الشرعية التي حظيت بها لشن حربها الهمجية على قطاع غزة، التي تُعد الحرب الأكثر تدميرًا في القرن الحادي والعشرين.

يزداد عدد المتضامنين مع فلسطين رغم ماكينات الدعاية الإسرائيلية وما يُنفق من أموال طائلة لكسب التعاطف وحشد الدعم

وعبّر هؤلاء الممثلين عن دعمهم للقضية ومحاكمة "إسرائيل" عبر تلاوتهم الاتهامات الموجهة إلى دولة الاحتلال في جلسات المحكمة ونشرها في موقع "يوتيوب"، ومنصات التواصل الاجتماعي.

نُشرت الفيديوهات على قناة "مهرجان فلسطين للأدب" على 6 أجزاء، وحظيت بآلاف المشاهدات لكل جزء، ناهيك عن انتشارها الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث حظيت بمئات الآلاف من المشاهدات في منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

ومن بين الممثلين الذين أعادوا قراءة لائحة الاتهامات التي وجّهتها جنوب إفريقيا إلى "إسرائيل"، ممثلي مسلسل "The Crown" (التاج) خالد عبد الله وتوبياس مينزيس، وممثلو مسلسل "صراع العروش" تشارلز دانس، وكاريس فان هوتن، ولينا هيدي.

إضافةً إلى الممثل الفلسطيني – الأمريكي آدم بكري، والممثل الأمريكي اليهودي والاس شون الذي شارك في العديد من المظاهرات التضامنية مع قطاع غزة بالولايات المتحدة، واستنكر دعم بلاده لـ"إسرائيل"، والممثلة سينثيا نيكسون التي سبق أن شاركت في حملة إضراب عن الطعام للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة أمام البيت الأبيض.



ورغم نشاط ماكينات الدعاية الضخمة التي وظفتها "إسرائيل" لكسب التعاطف وحشد الدعم لعدوانها على غزة، إلا أن عدد المتضامنين مع قطاع غزة، والقضية الفلسطينية عمومًا، يتزايد يومًا بعد آخر على الرغم من الرقابة المفروضة على كل ما يتعلق بفلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث يجري إسكات منتقدي "إسرائيل" عبر اتهامهم بمعاداة السامية.

وقبل عدة أيام، عبّرت المغنية الإنجليزية دوا ليبا، صراحةً، عن تضامنها مع أهالي قطاع غزة، وطالبت بوقف إطلاق النار فيها، وجاء ذلك في حديث إلى مجلة "رولينغ ستون" التي ظهرت على غلافها لشهر شباط/فبراير القادم.

وفي سياق متصل، وقّع مئات المثقفين والفنانين حول العالم، قبل أيام قليلة، عريضة أطلقتها حملة تحمل اسم "قاطعوا ألمانيا"، تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية بسبب قمعها صوت الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان من بين الموقعين الكاتبة البوسنية اليهودية لانا باستاسيتش التي أنهت عقدها مع ناشرها الألماني بسببا تأييده العدوان على غزة وصمته تجاه قمع أصوات الفلسطينيين ومنتقدي "إسرائيل" في ألمانيا، والكاتبة الفرنسية آني إرنو الحائزة على جائزة نوبل للآداب لعام 2022.