17-مايو-2024
جانب من الدمار في شمال غزة

(epa) تستخدم إسرائيل الأحداث الثقافية والفنية لتبييض جرائمها بغزة

تتصاعد دعوات مقاطعة المؤسسات والمهرجانات الثقافية والفنية الممولة من قِبل شركات تستثمر في أخرى مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تشن حربًا وحشية وهمجية على قطاع غزة منذ 224 يومًا.

وشملت دعوات المقاطعة دول مختلفة بينها المملكة المتحدة، حيث قرّر أكثر من 100 فنان عدم المشاركة في مهرجان موسيقي في مدينة برايتون، جنوب بريطانيا، دعمًا لحملة مقاطعة مصرف "باركليز" الذي يرعى التظاهرة الفنية، والمتهم بالاستثمار في شركات تبيع الأسلحة لـ"إسرائيل".

واتسعت في الأيام القليلة الماضية دائرة مقاطعة مهرجان "غرايت إسكايب"، حيث انضم نحو ربع الفرق والموسيقيين الذين كانوا من المفترض أن يشاركوا في المهرجان الموسيقي إلى حملة مقاطعة المصرف البريطاني المعروفة باسم "باندز بويكوت باركليز".

تشهد المملكة المتحدة تصاعدًا في دعوات مقاطعة كل ما يتعلق بـ"إسرائيل" بسبب جرائمها في غزة

وتُعتبر مقاطعة المهرجان جزء من تحرك أوسع يسعى منظموه من خلاله إلى الضغط على المهرجانات من أجل إنهاء شراكاتها مع مصرف "باركليز"، الذي يتهمه فنانون وناشطون مؤيدون لفلسطين ومتضامنون مع غزة بإقامة: "علاقات مالية مع شركات أسلحة تبيع منتجاتها لإسرائيل".

وفي آذار/مارس الفائت، وقّع مئات الفنانين والجمعيات الموسيقية وشركات الإنتاج على رسالة مفتوحة تدعوا منظمي المهرجان إلى وقف التعاون مع "باركليز"، حيث شدّدوا على رفضهم: "استخدام الموسيقى لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان"، وأن تصبح إنتاجاتهم الإبداعية كذلك: "ستارةً من الدخان تُضَخُّ من خَلفِها الأموال لقتل الفلسطينيين".

وبسبب رفض 126 من الفرق والفنانين، حتى اللحظة، تقديم حفلات في المهرجان، اضطر المنظمون إلى إلغاء الحفلات الافتتاحية الخمس. وكان المصرف قد نفى، الأسبوع الفائت، أن تكون له أي استثمارات في شركات تزود "إسرائيل" بالأسلحة.

وتشهد المملكة المتحدة تصاعدًا في دعوات مقاطعة كل ما يتعلق بـ"إسرائيل". ودعا العديد من الناشطين والفنانين المتضامين مع الفلسطينيين، مؤخرًا، إلى مقاطعة مهرجان الأفلام الإسرائيلي "سيريت"، الذي يُقام في بريطانيا.

وكتب هؤلاء الفنانون رسالة إلى العديد من صالات العرض التي تحتضن عروض المهرجان لحثها على مقاطعته بوصفه جزءًا من استراتيجية واسعة تستخدمها "إسرائيل" لتبييض جرائمها.

وقال هؤلاء في رسالتهم: "نحن نكتب كصانعي أفلام، وعاملين في مجال الفنون، ومقيمين في لندن وبرايتون، وجمهور من المؤيدين المتحمسين للسينما المستقلة".

وأضافوا: "نشعر بالانزعاج والفزع عندما نجد أن مهرجان سيريت، وهو مهرجان الفيلم البريطاني الإسرائيلي، يقام في العديد من دور السينما، برعاية مشتركة من الحكومة الإسرائيلية".

وأكملت الرسالة: "في ضوء خطورة الاتهامات الموجهة ضد دولة إسرائيل وحجم المعاناة التي يتعرض لها ملايين الفلسطينيين، وخاصة في غزة على سبيل المثال لا الحصر، فإننا نحثكم بشدة على إلغاء أحداث سيريت المقبلة".

وأكدت المجموعة أن المهرجان كان: "جزءًا من استراتيجية أوسع لغسل الفن" من قبل دولة الاحتلال التي تستخدم: "الثقافة لتبييض جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والتستر عليها".