25-أبريل-2018

تضم المكتبة أكثر من مليون كتاب (بلومبيرغ)

قدم موقع صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية الإلكتروني، تقريرًا مفصلًا حول مكتبة قطر الوطنية، التي تحتوي على أكثر من مليون كتاب، من بينها كتب تاريخية مهمة، محفوظة في ظروف خاصة ومميزة، وهنا ترجمة التقرير بتصرف.


استقرت كتب يبلغ عمرها آلاف السنين، في أكثر الأماكن عصرية، مبردة بعناية ومحمية من الشمس في حجرة تحت الأرض في مكتبة قطر الوطنية. وافتتحت المكتبة التي صممها ريم كولهاس الفائز بجائزة بريتزكر المعمارية، من قبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي بدأ المشروع في عام 2012.

تضم مكتبة قطر الوطنية نصوصًا ومخطوطات علمية من العصر الذهبي للحضارات العربية والفارسية. إضافة إلى نصوص تعود لحقب تاريخية أخرى

تضم المجموعة التراثية المحفوظة في حجرة تقع أسفل الطابق الرئيسي بـ 6 أمتار/19.7 قدم، خرائط ورسائل تقتفي آثار تاريخ قطر، منذ أول ذكر لـ "قطارة" عند رسام خرائط روماني إغريقي من القرن الثاني، إلى الوثائق التي ترسم حدودها الحديثة. وتعد هذه الحجرة أيضًا مأوى للنصوص والمخطوطات العلمية من العصر الذهبي للحضارات العربية والفارسية. إضافة إلى نصوص تعود لحقبة تاريخية أخرى: مثل صفحة من أقدم نسخ القرآن الكريم من القرن التاسع أو العاشر، وكتب طبية وأخرى في الهندسة الميكانيكية لعلماء عرب وفرس حملوا شعلة المعرفة في العصور المظلمة من سنة 500 إلى 1000 ميلادية.

تمثل مساحة مثلثية مفتوحة الجزء المحوري من المكتبة. وقد صنعت الرفوف من نفس الرخام الأبيض الذي صنعت منه الأرضيات، الذي يظهر على طول حواف المبنى. وتضم هذه الرفوف نظم إضاءة وتهوية ونظامًا لإعادة الكتب. وأعدت محطات الحاسوب وواجهات العرض التفاعلية والأجهزة الرقمية الأخرى لتجعل المكان أكثر فعالية للمجتمع وأقل تشابها مع المتاحف.

اقرأ/ي أيضًا: "مكتبة قطر الوطنيّة" تفتح أبوابها أمام الزوّار

في حين قالت سهير وسطاوي المديرة التنفيذية للمكتبة، في مقابلة أجريت معها، إنه تماشيًا مع الروح الأكاديمية، لن تُعد أي كتب أو معلومات من قبيل المحرمات أو الممنوعات. وأضافت: "تمثل المكتبة منصة مفتوحة للتعليم، بينما إخفاء المعلومات، وحجب التعلم عن الآخرين، لن يساعد أحدًا".

أعدت محطات الحاسوب وواجهات العرض التفاعلية والأجهزة الرقمية الأخرى لتجعل مكتبة قطر الوطنية  أكثر فعالية للمجتمع وأقل تشابها مع المتاحف

وكان الكتاب المليون الموجود في المكتبة هو نسخة يرجع تاريخها إلى 843 عامًا من "صحيح البخاري"، أحد الكتب الأساسية التي تضم أحاديث نبوية. كما تضم المكتبة أيضًا دراسة نصير الدين الطوسي لنظريات إقليدس بعنوان "أصول الهندسة"، ومخطوطة تحوي خريطة نهري دجلة والفرات والخليج العربي، جلبها إلى بريطانيا السير ويليام ترامبول، الذي عمل سفيرًا لدى الإمبراطورية العثمانية في أواخر القرن السابع عشر. إضافة إلى كتاب في طب العيون كتبه الطبيب العراقي حنين بن إسحاق في القرن التاسع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"مكتبة الحلبي" في بيروت.. جارة "الحرش" واحةٌ من نوع آخر

عن مكتبات تركيا