19-مايو-2022
من المعرض، لوحة لـ جاسم محمد (فيسبوك)

من المعرض، لوحة لـ جاسم محمد (فيسبوك)

يستضيف غاليري "رؤى 32 للفنون" في العاصمة الأردنية، حتى الثاني من حزيران/ يونيو القادم، معرضًا فنيًا جماعيًا بعنوان "حروفيات 2". وهو النسخة الثانية من معرض أقيم في الفضاء ذاته، وحمل العنوان نفسه أيضًا، خلال الفترة الممتدة من الثاني عشر من نيسان/ أبريل إلى العشرين من أيار/ مايو من العام الفائت. 

تمثل الأعمال المعروضة تجارب فنية عربية متنوعة، أساسها الخط العربي الذي يحضر فيها بأشكال مختلفة، وعبر تقنيات كلاسيكية وأخرى معاصرة

يضم المعرض الذي افتُتح مساء الأربعاء الفائت، الحادي عشر من أيار/ مايو الجاري، 39 عملًا فنيًا لعشرة فنانين عرب من أجيال ومدارس كلاسيكية وأخرى معاصرة مختلفة، وهم: عدنان يحيى، ومحمود طه، ومحمد بليبسي، وياسر الدويك من الأردن. وزمان جاسم من السعودية. وهاشم البغدادي، وحارث الحديثي، وجاسم محمد، وعلي العبادي من العراق. ومحمد غنوم من سوريا. 

تمثل الأعمال المعروضة تجارب فنية عربية متنوعة، أساسها الخط العربي الذي يحضر فيها بأشكال مختلفة، وعبر تقنيات كلاسيكية وأخرى حداثية معاصرة، تستوعب رؤية الفنانين المشاركين لمفهوم الخط العربي، وتسعى في الوقت نفسه إلى نقله نحو أمكنة ومستويات فنية أكثر حداثة، بهدف تقديم فهمٍ جديد له. 

وتنتمي هذه الأعمال إلى مدارس واتجاهات فنية وتقنية، كلاسيكية ومعاصرة، مختلفة. وتنقسم، بناءً على تعدد خلفيات وأجيال أصحابها، إلى قسمين. يستعيد الأول مجموعة من اللوحات الكلاسيكية لأبرز الخطاطين الكلاسيكيين في العالم العربي، وفي مقدمتهم العراقي هاشم البغدادي الذي يُعتبر أحد أشهر الخطاطين العرب، ويصفه البعض بـ "عميد الخط العربي". بينما يسلط القسم الثاني الضوء على تجارب بعض الفنانين والخطاطين المعاصرين.

يضم المعرض 39 عملًا فنيًا لعشرة فنانين وخطاطين عرب من أجيال ومدارس كلاسيكية وأخرى معاصرة مختلفة

وتنقسم أعمال المعرض بين لوحات وظف أصحابها الخط العربي في مشاهد تعبّر عن قضايا مختلفة، لعل أبرزها قضية الشعب الفلسطيني التي يسلط بعض الفنانين المشاركين الضوء على مأساتهم من خلاله. وأخرى استثمر أصحابها الخط في تقديم نصوص أدبية شعرية ونثرية، وبعض النصوص الدينية، في سياقات مختلفة وعلى هامش مواضيع متنوعة.

وفي المقابل، ذهب فنانون وخطاطون آخرون باتجاه ابتكار توليفات مختلفة بين الخط العربي والأشكال الهندسية والمعمارية أحيانًا، والشخوص البشرية في أحيان أخرى. فيما ذهب البعض الآخر نحو توظيفه بطريقة فوضوية، غير متجانسة، تتماهى مع موضوع اللوحة التي غالبًا ما تدور مدار الشتات وما يرتبط به.